قال طبيب الأمراض الجلدية الألماني شتيفان دوفه إن الرطوبة هي كلمة السر في تمتع البشرة بمظهر شاب، إذ إنها تجعل البشرة تبدو مخملية ومشدودة وخالية من التجاعيد.

ولكن مع التقدم في العمر تفقد أنسجة الجسم قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة، فعند بلوغ عمر 25 عاماً تقريباً يقل تأثير حمض الهيالورونيك الموجود بالأنسجة الضامة والذي يعمل على ترطيب البشرة من الداخل ويحارب الجذور الحرة (free radicals) التي تُعجّل بظهور آثار الشيخوخة، كما أن الحمض يدعم ألياف الكولاجين.

وأضاف الطبيب أن الترطيب العميق يعد وسيلة فعالة لمحاربة شيخوخة البشرة، موضحاً أنه يتم حقن البشرة بحمض الهيالورونيك -الذي له قوام خفيف كالجِل- الذي يمتاز بقدرته على امتصاص الماء وإمداد طبقات البشرة العميقة بالرطوبة.

وأثبتت الأبحاث الحديثة في مجال التجميل أن حمض الهيالورونيك يمكن للبشرة امتصاصه من الخارج أيضاً، أي من خلال الكريمات والأمصال.

ومع التقدم في العمر يقل إفراز الجسم للكولاجين الذي يشكل 60% من النسيج الضام والمسؤول عن مرونة البشرة ومظهرها المشدود. وقال طبيب التجميل الألماني رومان تسيرفن إنه يمكن مواجهة هذه المشكلة بطريقتين، الأولى هي الوخز بالإبر الدقيقة (Micro Needling) وتهدف إلى تحفيز آليات الإصلاح الذاتي للبشرة بطريقة طبيعية من خلال الوخز بالإبر الدقيقة، وإعادة إنتاج الكولاجين وألياف الإيلاستين المرنة.

حقن

وخلال المعالجة يتم حقن البشرة أيضاً بمواد فعالة تجدد خلايا البشرة، منها حمض الهيالورونيك والفيتامينات، مما يعزز من تأثير الوخز.

وأشار تسيرفن إلى أن طريقة الوخز بالإبر الدقيقة لا تتناسب مع المرأة التي تميل بشرتها إلى النزيف، أو التي خضعت لعلاج إشعاعي خلال السنة الماضية.

وأضاف تسيرفن أن الطريقة الثانية تتمثل في استعمال الكريمات المحتوية على البيبتيدات التي تحفز إنتاج الجسم من الكولاجين وتعزز آليات الإصلاح الذاتية للبشرة.