أكدت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأحد الموافق 14/6/2015م على اصرار سلطات الاحتلال تضييق الخناق على المقدسيين في القدس الشريف، وجعل حياتهم مستحيلة داخلها، وذلك من خلال فرض المزيد من الاجراءات والاساليب، والتي كان اخرها وضع وزارة المواصلات وشرطة السير  الاسرائيليتين بالتعاون مع بلدية الاحتلال بالقدس لافتات تمنع سفر سيارات تعليم السياقة أيام السبت وخلال الأعياد اليهودية، بحجة "الإزعاج".

واشارت الهيئة الى التفرقة والعنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في القدس المحتلة والتي تضم اتباع الديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلام، مؤكدةً على مواصلة معلمي السياقة اليهود اعمالهم المعتادة يومي الجمعة والأحد باعتبارهما "أيام عطلة" للمسلمين والمسيحيين،  في حين يمنع المقدسيين المسلمين من العمل يوم السبت.

ومن جهته أشار الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى الى ان سلطات الاحتلال تعمل بكافة الطرق والاساليب على تضييق الخناق على المقدسيين، لاجبارهم على الهجرة خارج المدينة المقدسة، وما هذه اللافتات الاخيرة وما سبقها من افتتاح نقاط شرطة جديدة في المدينة، وما يوازيها من عمليات تهويد وتدمير لمنازل المقدسيين وسلب لاراضيهم، ناهيك عن فرض الضرائب الباهظة وعمليات الاعتقال والاعتداء اليومي جميعها تصب لتهجير سكان القدس واحلال المستوطنين فيها.

واشارت الهيئة في بيانها الى ان لافتات المنع الاخيرة هي اسلوب لفرض الامر الواقع في القدس وتكريس ليهوديتها، وقد سبقها ايضا وضع لافتات تتضمن مغالطات عن الطرقات  والمواقع المقدسة في البلدة  القديمة من المدينة، مؤكدة على الهدف الرئيس من ورائها هو تكريس السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس الشرقية وشرعنة التمييز العنصري.

يشار الى ان لافتات المنع علقت على مداخل جبل المكبر وصور باهر وبيت صفافا، اضافة الى وضعها في منطقة "تل بيوت ورمات راحيل وأرمنون هنتسيف" جنوب القدس المحتلة.