نابلس \ استقبل الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد عدد من ممثلي الحركة النقابية البرازيلية (CUT)واتحاد نقابات عمال اسبانيا (ELLA)و (CIG) واتحاد نقابات عمال كندا (CSN) والوفد المرافق لهم في مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في نابلس كما وحضر الاجتماع اعضاء الامانة العامة باير سعيد وسهيل خضر وناصر يونس واعضاء اللجنة التنفيذية خالد عبد الحق ومراد ابو حنيش ومصطفى حنني ومنتصر الكخن وبسمة البطاط.
بدوره اطلع الأمين العام شاهر سعد، الوفد الضيف على صورة الواقع العمالي بفلسطين، وما يعانيه العمال بفعل الاحتلال وممارساته القمعية وإجراءاته التعسفية التي دائما ما يكون العمال وأسرهم أبرز ضحاياها.
كما وبين سعد أنواع الانتهاكات التي يتعرض لها العمال الفلسطينيون من قبل قوات الاحتلال وأجهزته الأمنية، وأرباب العمل الإسرائيليين، مشيرا الى ان هناك عشرات الاف العمال والعاملات يعملون في ظروف صعبة وخطرة داخل المستوطنات وتسلب حقوقهم من قبل المشغلين وسماسرة العمل.
واستعرض سعد للوفد ظروف الإذلال والاهانات اليومية التي يتعرض لها عمالنا وعاملاتنا على المعابر الحدودية أثناء الذهاب إلى أماكن عملهم، مشيرا إلى أن إسرائيل عمدت مؤخرا إلى تكليف شركات امن خاصة مهمة الإشراف على هذه المعابر والتي يقوم أفرادها بإجبار العمال والعاملات على خلع ملابسهم بالكامل للتفتيش والتدقيق الأمني والانتظار لساعات طويلة الأمر الذي حول حياة المئات منهم إلى جحيم وافقدهم عملهم بسبب التأخر عن مواعيد العمل. وأضاف أن جنود الاحتلال غالبا ما يقومون بمصادرة وتمزيق تصاريح عشرات العمال يوميا.
هذا ودعا الأمين العام شاهر سعد أعضاء اللجنة ووفد منظمة العمل لزيارة المعابر الحدودية والحواجز والمناطق الصناعية الحدودية الإسرائيلية للاطلاع على معانيات العمال الفلسطينيين على الأرض، وتوثيق الانتهاكات التي يتعرضون لها، كما طالب سعد منظمة العمل الدولية باتخاذ إجراءات حازمة وفاعلة للضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها غير الإنسانية واضطهادها لعمالنا.
وخلال اللقاء قدم سعد شرحا عاما عن طبيعة الاوضاع السياسية والاقتصادية والظروف الاجتماعية التي تعيشها العمال والمواطنين الفلسطينيين في ظل الحصار الاسرائيلي المفروض منذ سنوات على مدن ومحافظات الضفة والقطاع، كما تطرق سعد للحديث عن ازدياد معدلات الفقر والبطالة في مجتمعنا الفلسطيني والاستيطان والحواجز والجدار العازل وما نتج عنها من اضرار لحق بسوق العمل والاقتصاد الفلسطيني ككل، مشيرا الى ان هناك ما لا يقل من 580 حاجزا ومعبر تفتيش للاحتلال منتشرة في كل مناطق الضفة الغربية.
وتم وضع الوفد الضيف في صورة الحياة اليومية التي تعيشها عمال فلسطين والمتمثلة في المعاملة الوحشية من قبل جنود الاحتلال على الحواجز الاسرائيلية والمعابر الحدودية، حيث يسقط العشرات من العمال يوميا بين شهيد وجريح وهم في طريقهم الى عمله.
وبين ان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يبذل حاليا مساعي جادة لتحقيق العدالة الاجتماعية للعمال، ومحاربة عمالة الاطفال، الفقر والبطالة ، تطوير قانون العمل الفلسطيني بشكل يتناسب واوضاع العمال القائمة، والضغط على جميع اصحاب العمل لتطبيق قانون الحد الادنى للاجور والحصول على ضمان اجتماعي لجميع عمال فللسطين يضمن لهم حياة كريمة ويأمن مستقبل اطفالهم وتوفير عمل لائق وحياة كريمة للعمال الفلسطينيين على الرغم من التحديات القائمة والاوضاع الصعبة التي نعيشها في الاراضي الفلسطينية في ظل الحصار الاسرائيلي المفروض من جهة والتحديات التي تواجهها النقابات العمالية من جهة اخرى.
وطلب سعد من الوفود الدولية الثلاث إيصال معانيات وواقع العمال الصعب في فلسطين الى حكومتهم وشعبهم لاتخاذ موقف حازم اتجاه إسرائيل ولتشكيل ضغط دولي يوقف كل هذه الانتهاكات التي تمارس يوميا من قبل الاحتلال وجنوده ويذهب ضحيتها الفلسطينيين الأبرياء.
من جهته شرح عضو الامانه العامة سهيل خضر الوضع المتردي في مدينة القدس والانتهاكات الاسرائيلية اليومية بحق ابناء الشعب الفلسطيني في مدينة القدس ومدى المعاناه التي تعيشها المدينة من ارهاق المواطنين بالضرائب الباهضه ومصادره للاراضي والممتلكات بذرائع يشرعها الاحتلال على هواه, واعرب عن امله بان يتمكن المجتمع الدولي بإيجاد حل لقضايا المقدسيين العالقة.
يذكر ان الامين العام شاهر سعد واعضاء الامانة العامة واللجنة التنفيذية لاتحاد نقابات عمال فلسطين كانوا قد رافقوا الوفد قبل البدء بالاجتماع بالوقفه التضامنية التي نظمت اليوم على دوار الشهداء في مدينة نابلس واعربوا عن تضامنهم الكامل مع قضية الاسرى العادلة ووقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في نيل حريته وتقرير مصيره وخروج كافة الاسرى من المعتقلات الاسرائيلية