الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الاستيطان يلتف كالأفعى حول قرية أثرية منحوتة بالصخر غرب سلفيت
تاريخ النشر: الثلاثاء 16/06/2015 10:03
 الاستيطان يلتف كالأفعى حول قرية أثرية  منحوتة بالصخر غرب سلفيت
الاستيطان يلتف كالأفعى حول قرية أثرية منحوتة بالصخر غرب سلفيت

  تصارع قرية دير سمعان الأثرية غرب بلدة كفر الديك غرب محافظة سلفيت ؛ مستوطنة ليشم" التي تقترب منها كل يوم رويدا رويدا وتلتف حولها كالافعى؛ وتحيط بها من الجهات الأربع، دون اكتراث من قبل المستوطنين لأهميتها التاريخية وجمال آثارها؛ ووسط صمت من قبل المؤسسات المحلية والدولية التي تعنى بالتراث الانساني.

 

ويقول مزارعون من بلدة كفر الديك أن مستوطني مستوطنة "ليشم" يقومون بسرقة الحجارة والتربة حول القرية الأثرية وهو ما يتسبب بتغيير للمعالم التاريخية المحيطة بها من جدران وتربة أثرية.

وأضاف شهود عيان من بلدة كفر الديك أن المستوطنين ينظمون رحلات إلى دير سمعان ويتلقون شروحات عن تاريخها ومبانيها؛ والتي تجمع بين ثلاث عصور مختلفة الرومانية والبزنطية والإسلامية.

ولحمايتها من الزحف الاستيطاني؛ طالب باحث فلسطيني لجنة مواقع التراث العالمي في اليونسكو بالموافقة على إدراج القرية الأثرية دير سمعان ضمن لائحة التراث العالمي.

وأفاد الباحث خالد معالي أن قرية دير سمعان من أجمل مناطق الوطن ومحافظة سلفيت الأثرية، داعيا إلى إصدار نشرات تعريفية بما تحوي، وتنظيم رحلات مدرسية وجامعية وبحثية إليها.

وأشار معالي أن خربة دير سمعان الأثرية يطوقها الاستيطان من ثلاث جهات بينما ترك المستوطنون طريق ترابي يصل إليها مؤقتا؛ وغدا سيتم إغلاقه في العادة والزعم أنها تعود للتاريخ اليهودي.

وأكد الباحث معالي وجود المئات من المواقع الأثرية موقع أثري في محافظة سلفيت، منها ما جرفه الاحتلال، ومنها ما عزله، ومنها ما يدعي انه يعود لأنبيائهم من بني "اسرائيل" مثل مقامات كفل حارس التي تعود لحقبة صلاح الدين الأيوبي، وكان أهالي كفل حارس يقومون بمهرجان سنوي في ساحة المقامات، وتوقفت المهرجانات مع ادعاء ومزاعم المستوطنين أنها تعود لأنبيائهم وتكرار تدنيسها من قبلهم بحماية جيش الاحتلال.

ويضيف معالي: ما يميز قرية دير سمعان أنها عبارة عن لوحة فنية نحتت في الصخر بصبر وتأني؛ فخرجت لوحة غاية في الجمال خاصة مع ساعات الصباح الباكر، حيث تقابلها أشعة مباشرة.

وأكد معالي أن القانون الدولي لا يجيز عمليات التجريف حول  قرية دير سمعان؛ وان النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ينص على أن التدمير المتعمد للمباني التاريخية يشكل جريمة حرب.

وأضاف بان منظمة اليونسكو تعتبر أن حماية الأرواح وحماية الثقافة أمران أساسيان ومترابطان في فترات النزاع، وفي الحالات التي يكون فيها التراث الثقافي معرضاً للخطر.

ودعا معالي إلى أهمية ترسيخ الوعي بأهمية التاريخ الآثار لدى الجمهور الفلسطيني، وإحداث نقلة نوعية في نظرة الناس للتراث من خلال إبراز قيمته التاريخية، وسرعة الحفاظ على المواقع الأثرية خاصة قرب المستوطنات، قبل نهبها من قبلهم؛ وفضح انتهاكات الاحتلال بحق المواقع الأثرية والحضارة والتاريخ الفلسطيني.

وفند معالي مزاعم المستوطنين بأحقيتهم بملكية الأراضي؛  مشيرا إلى انه ليس كل من سكن في منطقة صارت تتبع له وملكا له؛ وإلا لكان العرب الآن الحق في تبعية وملكية أرض اسبانيا قديما " الأندلس " وغرب فرنسا.

·         

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017