افاد محامو هيئة الاسرى الذي زاروا عددا من الاسرى المرضى في سجون الاحتلال ان معاناة الاسرى المرضى لم تعد تحتمل، وأن عدد منهم اصبحت حياته مهددة بالخطر الشديد، وان الموت يزحف نحوهم امام الصمت والاهمال الطبي واللامبالاة من قبل حكومة اسرائيل.

وقالت المحامية حنان الخطيب ان 15 اسيرا مريضا يقبعون في مستشفى الرملة لازالوا يتجرعون الآلام الشديدة، واغلبهم من المعاقين والمشلولين والمصابين، وهم معتز عبيدو، ناهض الاقرع، منصور موقدة، خالد الشاويش، معتصم رداد ، محمد سلايمة، حسن حداد ، شادي ضراغمة، صلاح الطيطي، راتب حريبات، اياد رضوان، امير اسعد، موسى حامد.

وأفاد الأسير المشلول منصور موقدة سكان سلفيت، والمصاب بشلل نصفي ويتنقل على كرسي متحرك وهو محكوم 30 سنة، ان وضع الاسرى المرضى صعب جدا، وانه يعاني الآلام الشديدة، وتتدلى من بطنه اكياس البول والبراز، وان 70 %من معدته بلاستيكية ، وهو بحاجة الى زرع شبكية بالبطن، حيث بطنه مكور مثل الطابة، وانه بدأ يعاني من ازمة في التنفس واخدرار في جسده.

وذكر المحامي فادي عبيدات ان الحالة الصحية للاسير محمود عبد الرحمن ابو سل سكان مخيم العروب 19 سنة،والموقوف في سجن عوفر سيئة للغاية، حيث يعاني من اصابته برصاص الدمدم في رجله اليسرى واجريت له 6 عمليات جراحية واعتقل خلال عودته من رحلة العلاج بالخارج، وهو بحاجة لاستكمال العلاج.

وقال الاسير ابو سل انه يعاني من شبه شلل في قدمه اليسرى ، وأن ركبته يصعب ثنيها، وأنه لا يتلقى اية ادوية ولا حتى مسكنات.

ونقلت المحامية شيرين عراقي شهادة الاسير حسام الدين حسن احمد كنتاني سكان نابلس 22 سنة، ويقبع في سجن مجدو، والذي اعتقل بعد اصابته بالرصاص في قدمه اليسرى على يد الجنود في مخيم عسكر اضافة الى اصابته بشظايا في يده اليمنى وقدمه، وتم نقله الى مستشفى بيلنسون الاسرائيلي حيث مكث هناك 23 يوما، وانه في اول يومين كان في حالة من الغيبوبة، وأنه تم اقتياده للتحقيق وهو مصاب ولا يتسطيع المشي ولم يعطوه عكازات.

وقال ان القاضية العسكرية قامت بتوجيه اللوم للمحققين في جلسه التمديد في بيتح تكفا عندما رأت وضعه الصحي حيث كانت درجة حرارته 40 درجة وقررت ارجاعه الى المستشفى، حيث تم علاجه دون إخراج الرصاص من قدمه.

وأفاد الاسير ان منظر قدمه لا يطاق حيث يبرز العظم من تحت اللحم، وان جرحه مفتوح، وأن تعامل الممرضات معه في المستشفى كان سيئا جدا، حيث ان احدى الممرضات رفضت اعطائه كأس ماء.

وقال بعد 23 يوم في المستشفى اعيد الى التحقيق، وقد وقع اكثر من مرة في الزنزانة لأنه لا يستطيع المشي.

وقال المحامي عبيدات ان الحالة الصحية للاسير مراد احمد سعد (35) عام، سكان الامعري المحكوم 12 سنة ويقبع في سجن النقب خطيرة للغاية بسبب معاناته من مرض السرطان بالامعاء منذ 4 سنوات.

وقال انه تقرر اجراء عملية استئصال الامعاء له في مستشفى سوروكا الاسرائيلي بعد ان تم إجراء الفحوصات اللازمة له في ظل تدهور وضعه الصحي، وان الاطباء ابلغوه انه سيتم استئصال 60% من الامعاء.

وقال الاسير سعد انه يعاني من وجود كتل واورام بالرأس، وانه في الوقت الحالي لا يتلقى اية ادوية ولا حتى مسكنات، وانه لا زال يعاني من اوجاع قوية اضافة الى نزيف متواصل مع البراز.

وقال عبيدات ان الاسير سامر ابراهيم الافندي، سكان مخيم الدهيشة 30 عام ويقبع في سجن النقب يزداد وضعه الصحي سوءا نتيجة استئصال الطحال بالاضافة الى معاناته من التهابات بالمفاصل وبالجيوب الانفية وعدم تقبل الاكل.

وقال انه لم تجر له اية فحوصلات طبية منذ اعتقاله محملا اطباء السجن وادارته المسؤولية عن هذا الاهمال المتعمد بحقه.