الرئيسية / الأخبار / فلسطين
جنين تحيي سوق البازار "رمضان الخير" للمأكولات الشعبية والصناعات التقليدية
تاريخ النشر: الثلاثاء 16/06/2015 14:44
جنين تحيي سوق البازار "رمضان الخير" للمأكولات الشعبية والصناعات التقليدية
عدسة: محمد ترابي

جنين- محمد ترابي

مع الأيام القليلة التي تفصلنا على قدوم شهر رمضان يُحيي الفلسطينيون سوق البازار في مدرسة فاطمة خاتون التي تعود للحقبة العثمانية بمدينة جنين، من خلال تنظيم مهرجان "رمضان الخير" للمأكولات الشعبية والصناعات التقليدية.

وأفتتح المعرض برعاية محافظ جنين إبراهيم رمضان ومدير وزارة الثقافة وتجمع الصناعات والحرف من الخليل، وحظي المعرض بحضور رسمي وشعبي، ومن المفترض أن يستمر المعرض على مدار أربعة أيام متتالية.

و(البازار) كلمة تركية معناها أسوق تجارية تحوي الدكاكين لبيع مختلف المواد والبضائع.

ففكرة المعرض تحمل رسالتين الأولى: تشجيع المنتج المحلي والحفاظ على وجوده واستخدامه لدى الأسرة الفلسطينية، أما الثانية: دعم الجمعيات التراثية التي تحتضن العاملين في الحرف الشعبية والتي تعكس حضارة الشعب الفلسطيني وتؤكد وجوده في هذا المكان، بحسب ما قال مدير وزارة الثقافة بجنين عزت أبو الروب.

وأضاف "حرصنا على هذه الأيام قبل بداية رمضان أن يكون هناك ملتقى يضم عدة مدن لنساهم بذلك، تسويق المنتج الشعبي الفلسطيني لأنه واجب وطني، حيث شارك في المعرض لا تقل عن 25 جمعية ومؤسسة، بدعم من الغرفة التجارية والمحافظة وبالشراكة مع تجمع الحرف والصناعات بالخليل".

وعن سبب اختيار مدرسة فاطمة خاتون لإقامة المعرض فيقول أبو الروب "المكان يتناسب مع مسمى المهرجان حيث يمثل تاريخ وعراقة الشعب الفلسطيني".

ويعود تاريخ تأسيس (السرايا) مدرسة فاطمة خاتون إلى عام 1978 على تراث مبنى الحاكم العثماني الذي تأسس عام 1882 وكان معلما للحاكم العثماني في فلسطين.

وتقول لطيفة براعمة صاحبة بسطة لبيع المكابيس والمخللات "فكرة المعرض كانت جميلة، لما فيها من آثار ايجابية على المشاركين وخاصة العنصر النسائي، فمن خلال المعرض تحاول المرأة الفلسطينية أن توصل صوتها إلى الناس بأن هناك أمرة فلسطينية عاملة وقادرة على العمل والإنتاج".

وأضافت "المأكولات التي أقوم بصناعتها تنافس ما يوجد بالأسواق المحلية، والتي تفيض بالبضائع المستوردة،  فالمواد التي اصنع منها المكابيس اقطفها من مزرعتي الخاصة التي أزرعها بمساعدة زوجي، والتي أصبحت  تحمل اسم "حاكورتنا" بتكفي حاجتنا".

وأكملت براعمة" فطبيعة الأطعمة التي اصنعها تعتبر من الأطباق الرئيسية لمائدة الإفطار في شهر رمضان والتي لا تستغني عنها ست البيت، وبأسعار تناسب الجميع، وخاصة نحن نعيش ألان في ظل غلاء الأسعار".

وتأمل سندس أبو زيد صاحبة بسطة لبيع المخطوطات الفلسطينية وممثلة عن وزارة السياحة بنابلس، إلى عمل معارض مشابهة في مختلف المدن الفلسطينية التي من شأنها أن تعمل على تشجيع وتحفيز المرأة على العمل والإنتاج، مضيفة "فأنا حاليا ادفع تكاليف دراستي الجامعية من خلال عملي في مجال التخطيط على الأطباق والأقمشة".

ويتضمن معرض سوق البازار الذي يحمل أسم "رمضان الخير" للمأكولات الشعبية والصناعات التقليدية أنشطة تراثية، كعرض مشغولات يدوية وحرف تراثية فلسطينية ومخطوطات، إضافة للعديد من المأكولات الشعبية الفلسطينية التي صنعت بأيادي نساء فلسطينيات.

وأشار نور التميمي ممثل تجمع الحرف التراثية بالخليل "أن هناك كثير من العائلات قد انتهت بسبب الفقر، فكان الهدف من التجمع غير ربحي، وإنما هدفه الترويج للبضائع التي تنتجها العائلات التي تعتاش من هذه الحرفة".

وأضاف التتميمي"هناك ما يقارب 90% من الجمعيات النسويّة المشاركة في المعرض تعمل على إعالة اسرها، فالأسعار الموجودة هنا تناسب المستهلك الفلسطيني، ونحن من خلال هذه الفكرة نحد من البطالة في البلاد ونزيد من التكافل الاجتماعي بين الناس في ظل الانقسام الفلسطيني الموجود".

المزيد من الصور
جنين تحيي سوق البازار "رمضان الخير" للمأكولات الشعبية والصناعات التقليدية
جنين تحيي سوق البازار "رمضان الخير" للمأكولات الشعبية والصناعات التقليدية
جنين تحيي سوق البازار "رمضان الخير" للمأكولات الشعبية والصناعات التقليدية
جنين تحيي سوق البازار "رمضان الخير" للمأكولات الشعبية والصناعات التقليدية
جنين تحيي سوق البازار "رمضان الخير" للمأكولات الشعبية والصناعات التقليدية
جنين تحيي سوق البازار "رمضان الخير" للمأكولات الشعبية والصناعات التقليدية
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017