الرئيسية / الأخبار / فلسطين
بذرة الخير ستجوب العالم يوماً ما..من جوريش بدأنا
تاريخ النشر: الأربعاء 17/06/2015 21:37
بذرة الخير ستجوب العالم يوماً ما..من جوريش بدأنا
بذرة الخير ستجوب العالم يوماً ما..من جوريش بدأنا

 نابلس-أصداء-إيمان فقها- لقد رأيتك منكبّاً على وجهك، كئيباً، جالساً بمفردك، تردي يداً على يدٍ، ويعلو صوتك متأفّفاً بلا فائدة، أعطيني يديك، وهيّا بنا، سنعود سويّاً من رحلةٍ خلّابة، ضاحكاً وجهك، مبتسماً ثغرك،  وضحكتك سترنّ لتعلو فوق ما تعتقد، هيّا يا صديقي، هيّا يا رفيقي، هيّا يا أخي، لنحمل من همّ الوطن جزءاً لن يأخذ من وقتنا الكثير.

 

على مرّ السنين تحدّث العديد أنّ حياتهم تغيّرت كثيراً عندما بذلوا بعضاً من جهدهم في مساعدة الآخرين، فالأثر كان متدفقاً في الخبرة، والإخلاص، وحبّ الآخرين، وتكوين الذات أوّلاَ، والشعور بالإنسانيّة، وغرس قيم الانتماء، والمواطنة.

 

بدأت المجموعة التطوعيّة لقرية جوريش عملها استناداً إلى القيم الآنفة الذكر، لتطوير القرية، والمساهمة في علّوها، والارتقاء بها، والحفاظ على المباني الأثرية العديدة فيها، وتسليط الضوء عليها للاعتناء بها أكثر، ونشر قيم الخير ما بين سكانّه لتعمّ مشاعر الألفة والمحبّة.

 

تقع قرية جوريش على بعد ما يقارب25 كم جنوب شرق مدينة نابلس، وترتفع حوالي 810 م فوق سطح البحر، حيث تبلغ مساحة أراضيها الكلية  8207 دونمات، منها 200 دونم استغلت لزراعة الزيتون، إلى جانب ذلك يزرع أهالي القرية العنب، والتين، واللوزيّات، حسب موقع رواق.

 

كما يبلغ عدد سكان القرية 1367 نسمة حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2004، ويعتمد الأهالي على مياه آبار جمع الأمطار، وعلى مياه الينابيع لسدّ حاجاتهم من الماء، وتحيط بأراضي القرية أراضي قرى عقربا، وقبلان، وقصرة، وتلفيت، ومجدل بني فاضل، وعدّة خرب أثرية، منها خربة قرقفة، وخربة كفر عطية.

 

تتحدّث صاحبة فكرة المجموعة، والشابّة المتطوعّة أنسام أبو عوّاد "الفكرة مغزاها أنّ مواضيع كثيرة في قريتنا بحاجة للاعتناء بها، ولفت الأنظار للعناية والاهتمام بها، ونحن بحاجة لتشجيع روح الشباب من أجل الارتقاء بقريتنا، والمساهمة في الحفاظ عليها".

 

تضيف أبو عوّاد "قمنا بتنظيف مسجدين في القرية هما: مسجد وسط البلد، والبرّاق، ونظّمنا حفلاً لتكريم معلّمي جنوب نابلس، وسنستمرّ في سلسلتنا هذه حتى نرى بأمّ أعيننا قرية جوريش تلوح في الأفق".

 

من الجدير بذكره أنّ قرية جوريش تحتوي على العديد من الآثار التاريخيّة، والمباني كـ مقام الشيخ حاتم، والذي كان يعدّ مدرسة، وفي الوقت الآني بات مهجوراً، وأيضاً العين، والعين البيضا، وبئر الشحم.

 

أمّا الببور فكان المطحنة التي يطحن فيها القمح، وكان فيها العديد من آلة الجاروشة التي يتمّ طحن القمح من خلالها، فسميّت جوريش بذلك.

 

تذكر المتطوعة سيرين أحمد (17 عاماً( "انضممت للمجموعة لأنه ببساطة من الجميل أن تساهم بتغيير بلدك نحو الأفضل لو بأشياء بسيطة تشجّع غيرنا للإنضمام، وبالتالي نوسع من مجال عملنا".

 

أمّا المتطوعة أسماء أحمد  19عاماً فتذكر "أحببت الفكرة، وقريتنا صغيرة بحاجة لأشياء كثيرة وعديدة حتى تتطور، ونحن الشباب يجب أن نكون أوّل من يساهم في تطويرها، والارتقاء بها عالياً".

 

بالحبّ نعطي لكلّ أمر مذاق، ففرص العطاء كثيرة، ولا يتقن التطوّع إلا مخلص شقّ دربه نحو الخير، وتكاتف مع غيره ليساهم بزرع بذرة الخير في كل مكان، لتحصد السعادة والفرح في كل أرجاء وطننا الحبيب

المزيد من الصور
بذرة الخير ستجوب العالم يوماً ما..من جوريش بدأنا
بذرة الخير ستجوب العالم يوماً ما..من جوريش بدأنا
بذرة الخير ستجوب العالم يوماً ما..من جوريش بدأنا
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017