الرئيسية / الأخبار / فلسطين
تكية نابلس.. عون للفقراء وتعزيز للعمل التطوعي
تاريخ النشر: الخميس 18/06/2015 18:46
 تكية نابلس.. عون للفقراء وتعزيز للعمل التطوعي
تكية نابلس.. عون للفقراء وتعزيز للعمل التطوعي

 

نابلس- إسراء غوراني- مع أول أيام شهر رمضان المبارك افتتحت تكية نابلس الخيرية أبوابها لتوفير الطعام للعائلات المحتاجة في المدينة ومخيماتها، وبالإضافة إلى دورها الخيري تعمل التكية على تعزيز القيم الاجتماعية الإيجابية بين جيل الشباب والجيل الناشئ، من خلال استقبال المتطوعين الذين يساهمون في خدمة مجتمعهم المحلي خلال الإجازة الصيفية.

 

خلال زيارتنا لتكية نابلس وجدناها تعج بالمتطوعين الشباب، والذين فضلوا قضاء وقتهم خلال إجازتهم الصيفية بعمل الخير وخدمة المجتمع، ومما يلفت الانتباه وجود أطفال من ضمن المتطوعين، حيث جاؤوا للتطوع في التكية بتشجيع من عائلاتهم.

 

ياسر عنبتاوي (12 عاما) التقيناه منهمكا بمعاونة رفاقه المتطوعين بترتيب أواني الطعام التي يتم تعبئتها تمهيدا لتقديمها لمرتادي التكية، وعند سؤالنا له عن سبب تطوعه في التكية أكد أنه يحب العمل التطوعي الذي يعود على المجتمع بالخير خلال الإجازات وفي شهر رمضان تحديدا، ويلقى التأييد في ذلك من والده الذي أرشده للتطوع في تكية نابلس الخيرية.

 

ويشاركه في الرأي صديقه أحمد العاجي (13 عاما) الذي يتطوع في التكية للعام الثاني على التوالي على الرغم من صغر سنه، مشيرا إلى أن العبادة في رمضان لا تقتصر على الصوم والصلاة فحسب، فاستثمار وقت الفراغ في خدمة المجتمع شكل من أشكال العبادة.

 

من جهته أشار الشيخ حسنين العفوري الناطق الإعلامي للجنة زكاة نابلس إلى أن التكية هذا العام ستعمل كما الأعوام السابقة على إعداد الطعام بشكل يومي في شهر رمضان وتوزيعه على العائلات المحتاجة، كما أنها تعمل على إعداد الطعام مرتين أسبوعيا على مدار العام.

 

وتعتبر تكية نابلس من التكايا الحديثة، حيث أنشئت قبل ثلاث سنوات، علما أن نظام التكايا كان موجودا في نابلس خلال الدولة العثمانية، لكن ظروف الاحتلال حالت في فترة من الفترات دون الاستمرار بذلك، لتأتي تكية نابلس لإحياء هذه العادات الاجتماعية الخيرية مجددا، بالإضافة إلى تكية أخرى في البلدة القديمة من المدينة، وتوزع كل منها 1200 وجبة يوميا.

 

وعدا عن إطعام العائلات المحتاجة خلال شهر رمضان، أكد العفوري أن التكايا تعمل على إشاعة جو من التعاون والتراحم بين أفراد المجتمع، وتهدف إلى مساعدة العائلات الفقيرة في نابلس لإغنائها عن السؤال، بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين أفراد المجتمع.

 

بدورها أكدت عنان الأتيرة نائب محافظ نابلس أهمية الدور الذي تقدمه تكية نابلس الخيرية خلال شهر رمضان، وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وتزايد حالات الفقر والبطالة.

 

وتستهدف تكية نابلس في مساعداتها العائلات المحتاجة التي تعاني من الفقر، بالإضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل يحفظ لهذه العائلات كرامتها، كما أنه يتم التنسيق مع الشؤون الاجتماعية التي ترشد القائمين على التكية إلى العائلات المحتاجة لتقديم المساعدة لها، وبالتالي فإن التكية تعمل بشكل تكاملي مع مؤسسات أخرى في المجتمع.

 

وبالرغم من عدم وجود تكية في نابلس قبل إنشاء هذه التكية إلا أن مدينة نابلس لم تتخل في أي وقت سابق عن الدور الذي تقوم به في مساعدة العائلات المحتاجة، فكان يتم الطبخ في أحواش البلدة القديمة بشكل يؤدي نفس الهدف الخيري والإنساني، ولكن إنشاء التكية ساهم في توسيع دائرة العمل ليشمل كافة مناطق المدينة ومخيماتها، ولمساعدة أكبر قدر ممكن من العائلات المحتاجة، كما قالت الأتيرة.

 

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017