شارك العشرات من المسنين في إفطار جماعي نظمته هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، أمس، في جمعية "بيت الوفاء" للمسنين الخيرية بمحافظة سلفيت، وذلك في إطار حملة "جسور الخير" الرمضانية والتي أطلقتها الهيئة عشية شهر رمضان المبارك، وضمن مشروع "إفطار الصائم".
وقال مدير هيئة الأعمال في الضفة الغربية، إبراهيم راشد، إن شريحة المسنين تعتبر واحدة من الشرائح المجتمعية المستهدفة بالبرامج والنشاطات التي تنفذها الهيئة في فلسطين.
وبين راشد، أن هذا الإفطار الرمضاني، يندرج في إطار سلسلة الإفطارات التي تنفذها الهيئة منذ اليوم الأول من شهر رمضان الفضيل في كافة محافظات الوطن، وذلك بالرغم من تركيزها الكبير وانحيازها الأكيد لمدينة القدس والتي تعطيها الهيئة الأولوية في كافة برامجها.
من جهته، أشاد رئيس لجنة أموال الزكاة المركزية في محافظة سلفيت، عبد الله ريان، بالعلاقة التكاملية ما بين اللجنة وهيئة الأعمال الخيرية، والتي قال، إنها تصب أولا وأخيرا في خدمة الشرائح المجتمعية المهمشة، وتعزيز صمود المواطن، وتنمية المجتمع.
وأكد ريان، أن البرامج والنشاطات التي تنفذها هيئة الأعمال في سلفيت، ليست موسمية أو مرتبطة بمناسبات معينة، وإنما تأخذ طابع الاستمرارية في دعم وإغاثة الأسر المحتاجة والتي تئن تحت وطأة الفقر الشديد، وتتلقى مساعدات متنوعة من قبل هيئة الأعمال في مجالات متنوعة من بينها الطرود الغذائية، والكوبونات، وكفالة الأيتام، وتنفيذ حملة "تراحموا" خلال فصل الشتاء.
واشتكى، من تراجع مستوى الدعم المقدم للحالات الاجتماعية في سلفيت المحاصرة بالاستيطان والجدار، والتي تفاقمت فيها معدلات الفقر والبطالة بشكل كبير، وتئن قطاعات مجتمعية واسعة فيها تحت وطأة الفقر.
أما ممثل جمعية "بيت الوفاء" للمسنين، فذكر، أن فكرة إنشاء الجمعية بدأت من خلال إقامة ناد لرعاية المسنين في موقع تابع لبلدية سلفيت كان يقدم خدمات يومية للمسنات فقط تتمثل في تقديم وجبات الطعام وتنظيم الدروس التثقيفية والبرامج الترفيهية وأيام طبية مجانية.
وبين، أن الجمعية تأسست في العام 2006، بهدف الاهتمام بالمسنين مع التركيز على ضرورة تعزيز دورهم وعطائهم في المجتمع، ورعايتهم وتوفير الحياة الكريمة والرعاية الصحية والاجتماعية لهم، وإعطائهم دورا للمشاركة في المجتمع كعنصر فاعل، مع بيان أهمية المسنين وواجب الرعاية بهم تعويضا لما قدموه للمجتمع.