الرئيسية / منوعات / تكنولوجيا
الفلسطينيون يواجهون الاحتلال ويسعون لإيصال حقيقة فلسطين من خلال "سناب شات"
تاريخ النشر: السبت 11/07/2015 15:55
 الفلسطينيون يواجهون الاحتلال ويسعون لإيصال حقيقة فلسطين من خلال "سناب شات"
الفلسطينيون يواجهون الاحتلال ويسعون لإيصال حقيقة فلسطين من خلال "سناب شات"

 أصداء- أماني شحادة- أحدث موقع  التواصل الاجتماعي "سناب شات" موجة من الغضب بعد وضع مدينة تل أبيب  للبث المباشر يوم  الأربعاء على خدمة "اللايف"، وخاصة أن الاحتلال الإسرائيلي عمل على تزييف التراث وتهويد الهوية الفلسطينية بالفيديو ونسب الكثير من التراث الفلسطيني له، مما جعل آلاف الفلسطنيين والعرب يغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة تويتر بـ#الضفة_الغربية_لايف لجعل السناب شات يرضخ لمطالبهم.

 

ونجح الشباب الفلسطيني والعربي بذلك فأطلق السناب شات  صبيحة يوم الخميس على  البث المباشر  #الضفة_الغربية_لايف  فسارعوا بنشر  الفيديوهات التي ترسخ وتوضح هويتهم ومدنهم، وحاولوا قدر الإمكان التركيز على الوجه القبيح للاحتلال ومضايقته للفلسطينين.

 

وخلال حديث لـ "أصداء" بين  الصحفي المختص بمواقع التواصل الاجتماعي محمود حريبات  أهمية وجود  الضفة الغربية على البث المباشر في سناب شات قائلا: "منذ العام 2012 وإلى هذا الوقت ونحن في حرب الكترونية  مع الاحتلال الذي يحاول دائما طمس الهوية الفلسطينية، وتزييف القضية الفلسطينية  ويحاول  تشويه الحقائق، حيث عمل على تهويد التراث والثقافة الفلسطينية".

 

وأضاف: أن سناب  شات يختلف عن غيره من مواقع التواصل الاجتماعي بأنه يحدد أماكن للبث المباشر في العالم خلال مدة زمنية معينة فعندما يحدد مدينة للبث المباشر تصبح كل الصور والفيديوهات المنشورة على البث المباشر مرئية لكل مشتركي سناب شات حول العالم، وعند وضع تل أبيب على البث المباشر غضب الشباب الفلسطيني والعربي حيث تم عرض الكثير من ملامح الثقافة والتراث الفلسطيني على أنها تراث إسرائيلي، ومع موجة الغضب رضخ السناب شات لمطالب الفلسطينيين والعرب وتم تخصيص 24 ساعة للضفة الغربية على البث المباشر.

 

وكان حريبات قد قدم مجموعة من النصائح حتى تحقق #الضفة_ الغربية_ لايف نجاحا في إيصال الصورة الحقيقية عن الشعب الفلسطيني للعالم منها: استخدام اللغة الانجليزية قدر المستطاع، وتضمين الأرقام والحقائق، وتصوير الواقع كما هو، والتركيز على قبح الاحتلال، ومحاولة الربط بين غزة والضفة والداخل المحتل. 

وبين حريبات أن من أهم أسباب استفزاز الشباب العربي هو انطلاق تل أبيب لايف في ذكرى الحرب على غزة، وربط ذلك بالقوة التكنولوجية للاحتلال ووجود لوبي إعلامي إسرائيلي على مستوى العالم، وبالتالي هناك علاقات مباشرة  مع مثل هذه الشركات، والإحتلال يستخدم هذه الأدوات لخدمة مصالحه.

ولم يستبعد أن يكون الاحتلال قد اختار هذا التوقيت لتشويه الحقائق وتغيير البوصلة عن الذكرى السنوية للحرب الأخيرة على غزة،  وبتالي كانت ردة فعل أكبر من الشارع العربي والفلسطيني.

 

وأوضح حريبات أن وجود الضفة الغريبة على "story" سناب شات هو بحد ذاته نجاح  كبير، كما أن هاشتاج west_bank_live# حققت تفاعلا كبيرا على تويتر في الأردن، بالإضافة إلى التفاعل الذي حققه هاشتاغ #الضفة_الغربية_لايف  حيث وصل عدد التغريدات خلال الساعات الأولى إلى ستة آلاف تغريدة وهذا رقم قياسي.

 

من جهتها عبرت منار الطل إحدى الناشطات على وسائل التواصل الاجتماعي والمشاركات بالضفة الغربية لايف عن فرحها بالصورة التي قام الشباب الفلسطيني بإيصالها، وقالت: "الصورة التي  عمل الشباب الفلسطيني على إيصالها بسيطة وجميلة  على الرغم من عدم اكتمال الفرحة  بسبب اختيار السناب شات  اسم الضفة الغربية بدل فلسطين  وعدم رؤيتنا للعلم الفلسطيني، إلا أن الشباب الفلسطيني ركز على التراث الفلسطيني من خلال الثوب الفلسطيني والتراث الفلسطيني الذي حاول الاحتلال نسبه إليه"، وعبرت منار عن استيائها من غياب قطاع غزة  عن سناب شات  وعدم نشر جميع المقاطع التي تم تصويرها.

 

أما سجى سالم وهي إحدى المشاركات في سناب شات إيضا بينت الاختلاف الكبير بين تل أبيب لايف والضفة الغربية لايف  والصعوبات التي يواجهها الشباب الفلسطيني في التصوير على السناب شات أهمها: عدم القدرة على الوصول إلى الكثير من المناطق بسبب ظروف الاحتلال، واستثناء غزة والداخل المحتل من المشاركة في التعريف عن فلسطين.

 

وأضافت: "أهمية هذا الحدث تكمن في إعطاء صورة جديدة للعالم الغربي عن الشعب الفلسطيني مغايرة للصورة التي زرعها إعلامهم بداخلهم".

 

يذكر ان موقع السناب الشات  يعطي وقتا محددا للبث المباشر من أي منطقة ويتراوح هذا الوقت بين 24 و 48 ساعة، وهناك أكثر من  مئة مليون مستخدم ناشط على السناب شات، وبتالي  هذه الصورة التي تم رصدها تكون متاحة لجميع مستخدمي سناب شات حول العالم.

mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017