تعرض مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين بسورية وحي طريق السد المجاور للمخيم أمس للقصف بصواريخ الغراد، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى بين الأهالي.
وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية الثلاثاء، أن القصف أحدث دمارًا كبيرًا بالمنازل.
وأشارت إلى أن بلدة المزيريب تعرضت أمس منطقة الري الواصلة بين بلدتي المزيريب واليادودة للقصف بالبراميل المتفجرة، مما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى من أبناء المنطقة، وأحدث القصف حالة رعب وهلع في صفوف اللاجئين الفلسطينيين وخاصة الأطفال والنساء، حيث تضم بلدة المزيريب حوالي 8500 لاجئ فلسطيني.
يشار أن الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين من أبناء مخيم درعا وتجمع المزيريب قد فروا من القصف إلى دول الجوار وخاصة الأردن، ويعاني من تبقى منهم من ظروف معيشية صعبة في ظل انقطاع الماء والدواء وارتفاع أسعار المواد الغذائية وضعف الموارد المالية.
وفي جنوب العاصمة السورية دمشق اندلعت اشتباكات عنيفة بين المجموعات الفلسطينية المسلحة من جهة، وتنظيم الدولة “داعش” و جبهة النصرة من جهة أخرى، حيث تركزت المواجهات في منطقة المحكمة وساحة الريجة، وشارع عين غزال.
وتداولت عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي نبأ منع المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية في بلدة يلدا، منع دخول المواد الغذائية الى مخيم اليرموك.
وبحسب مجموعة العمل، فقد جاء هذا القرار بحسب تلك الصفحات بعد مقتل ثلاثة من مقاتلي لواء شام الرسول على يد عنصر من داعش أول أمس وفراره إلى اليرموك.
وأكد عدد من الناشطين الأنباء التي تتحدث عن تشكيل تحالف بين الكتائب العسكرية في جنوب دمشق لقتال “داعش” في مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن والقدم.
ويتزامن ذلك مع حدوث حالة من القلق بين سكان المخيم خوفاً من تردي الأوضاع الإنسانية وتفاقمها جراء هذا القرار واستمرار الحصار المفروض عليهم من قبل النظام والفصائل الفلسطينية الموالية له منذ حوالي (748) يوماً على التوالي.
وفي سياق أخر، اتهم ناشطون الجيش التركي بانتهاك القوانين والأعراف الدولية التي تقضي بحظر ترحيل أي شخص إلى بلد يمكن أن يتعرض فيه لخطر انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
ويأتي ذلك بعد يوم من ترحيل الجيش التركي لمجموعة من العائلات الفلسطينية إلى الأراضي السورية بحجة دخول الأراضي التركية بطريقة غير شرعية، حيث تم احتجازهم لساعات على الحدود التركية، ومن ثم أجبرت بعضهم على العودة إلى سورية.
وناشدت بقية العائلات المحتجزة المنظمات الدولية وحقوق الإنسان التدخل لعدم ترحيلهم إلى الأراضي السورية خوفاً من اعتقالهم من قبل قوات النظام السوري، علماً أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض لها اللاجئون من انتهاكات على يد الجيش التركي، حيث تم توثيق حالات عديدة قامت بها – الجندرمة -الجيش التركي بإعادة لاجئين فلسطينيين إلى سورية وإطلاق النار عليهم.
يُشار إلى أن الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين السوريين فروا من أحداث الحرب في سوريا ودخلوا الأراضي التركية بطريقة غير شرعية، كون السلطات التركية لا تعطي للفلسطيني السوري تأشيرة دخول لأراضيها، ومنها عبروا نحو الدول الأوروبية بطرق غير شرعية.
وبقي نحو 4000 لاجئ فلسطيني داخل تركيا وفق احصائيات غير رسمية.
وفي السياق، أوقف خفر السواحل التركية يوم أمس، 182 مهاجراً غير شرعي غالبيتهم من سورية وأفغانستان، قبالة سواحل بلدة “أيواجيك” في ولاية جناق قلعة في بحر إيجه، أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة “لسبوس” اليونانية، عبر قارب مطاطي.