يبدو أن إسبانيا ستدشن حقبة يطلق عليها "بلديات السوشال ميديا"، إذ إنها تضم بلدتين تستخدمان وسائل التواصل الاجتماعي للاتصال بين المواطنين وإدارتهم المحلية، الأولى تستخدم تطبيق واتساب، والثانية تويتر.
أما البلدة الأولى فهي أتزينيتا، وهي بلدة صغيرة في إقليم كاستيلون شمال شرق إسبانيا، وقد أعلنت اليوم الثلاثاء تطوير عملية الحوار وتبادل الآراء مع السكان عبر استخدام تطبيق واتساب للتواصل الاجتماعي.
ومساحة البلدة 71.2 كلم مربعا، وتضم نحو 1350 نسمة. وقرر مركز البلدية فيها تعزيز التواصل مع السكان عبر واتساب التي يمكن أن تلبي حاجيات السكان من المعلومات المحلية والفوائد والأنشطة الثقافية وفرص العمل وغيرها.
من جهتهم قال مواطنون في البلدة إن واتساب يسهل الحصول على المعلومات والاستفسارات المتعلقة بالخدمات العامة، وبما أن عدد سكان البلدة قليل، فهذا من شأنه تسهيل عملية ولوجهم للخدمات العامة.
أما البلدة الثانية فهي جان، التي يستخدم سكانها تويتر لكل شيء، بدءا من حجز موعد لدى الطبيب وانتهاء بالإبلاغ عن جريمة. ويقول عمدة المدينة خوسي أنتونيو سالاس إن تويتر خلق مجتمع الدقيقة الواحدة، أسئلة سريعة جدا وأجوبة سريعة جدا أيضا.
ويبلغ عدد سكان بلدة جان 3500 شخص، ويشجع العمدة الجميع على الانضمام لتويتر، وحاليا 600 شخص من سكان البلدة سجلوا حساباتهم على تويتر مع البلدية، ويستخدمونها للحجز في قاعة المدينة وأخذ مواعيد الطبيب وغيرها.
من الواضح أن العمدة سالاس فخور بعمله الذي يأتي حصيلة جهد ممتد عبر سنوات لإيجاد تكنولوجيا تكلف المجلس البلدي أقل وتجعل التواصل مع السكان مباشرا.
هذا الانخفاض في البيروقراطية مكن سالاس من توفير النفقات وتقليل عدد ضباط الشرط في البلدة من أربعة إلى واحد، يستطيع أن يستجيب لعدة أمور سواء كان حادثا أو نزاعا بين جارين.
ولذلك لن تستغرب إذا عرفت أن في بلدة جان مسلة موجودة في دوار، عليها شعار تويتر.