كشف تقرير إسرائيلي النقاب الجمعة عن بيع شركات برمجة إسرائيلية لبرامج تجسس خبيثة للكثير من مخابرات العالم ومن بينها مخابرات دول عربية بهدف التجسس على حواسيب وهواتف شعوبها.
وجاء في التقرير الذي نشره الملحق الاقتصادي لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن تعاونًا وثيقًا يجري بين شركتي البرمجة الإسرائيلية (فارينت يسرائيل) و(نايس) وشركة البرمجة الإيطالية العملاقة (هاكينغ تييم) بهدف التعاون في تصدير برامج تجسس خبيثة.
وبين أن "الكيان لا يصدر فقط الدبابات القديمة والذخائر والصواريخ، وأضيف لهذا المجال بيع أنظمة التجسس المتقدمة للكثير من دول العالم ومن بينها أنظمة ديكتاتورية تستخدمها في التجسس على شعوبها".
وتشمل صادرات هذه الشركات وبالتعاون مع الشركة الإيطالية برامج مثل برنامج (دي فينشي) وهو برنامج حصان طروادة يمكن مستخدميه من السيطرة عن بعد على مئات الآلاف من الحواسيب والهواتف وتشغيل الميكروفون والكاميرا فيها والسيطرة على كل حركة فيها بما في ذلك موقع الجهاز والمحادثات الصادرة والواردة (Remote Control System).
وبإمكان هكذا برامج تجاوز أنظمة التشفير وجمع المعلومات من أي جهاز ومواصلة متابعة أهدافهم حتى لو كانت خارج نطاق عمل هذه الشركات.
ولفت التقرير إلى بيع هكذا برامج لدول عربية وعالمية مثل "سنغافورة، الكويت، هندوراس، المكسيك، اوكرانيا، جورجيا، تركمنستان، قرغيزستان، المغرب، أذربيجان، غواتيمالا، كازاخستان، أوزبكستان، أثيوبيا، نيجيريا، الدنمارك، تايلند، كولومبيا"، ويضاف لها دول خليجية قال التقرير إن "ذكر اسمها مناط بالسرية".