الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
جامعة النجاح الوطنية عام جديد واحلامٌ لأكثر من 23 ألف طالبٍ وطالبةٍ
تاريخ النشر: الأحد 16/08/2015 20:44
جامعة النجاح الوطنية عام جديد واحلامٌ لأكثر من 23 ألف طالبٍ وطالبةٍ
جامعة النجاح الوطنية عام جديد واحلامٌ لأكثر من 23 ألف طالبٍ وطالبةٍ

 وجوهٌ مشرقةٌ ونظراتٌ تبحث عن صديق، عناقٌ عند مدخل هذه الكلية وسلامٌ وسط تلك الساحة، طالبٌ جديدٌ يسأل عن رقم قاعة وآخر عن الساعة، هكذا تستقبل جامعة النجاح الوطنية كل عام بداية عامها الأكاديمي الجديد بإشتياق ولهفة للجامعة وللأصدقاء وللزملاء، بحماسةٍ يغلبها التوتر لأولئك الطلبة الجدد الذي يبدأون عامهم الأول في بيتهم الجديد، لكن بداية العام الأكاديمي الجديد 2015/2016 تجمع أحلام أكثر من 23 ألف طالبٍ وطالبةٍ في مكان واحد...جامعة النجاح الوطنية.

العام الجديد بأرقام وحقائق...

تبدأ جامعة النجاح الوطنية عامها الأكاديمي الجديد 2015/2016، وقد وصل عدد طلابها الى أكثر من 23 ألف طالبٍ وطالبةٍ من مختلف أنحاء الوطن الى جانب الإقبال الملحوظ من طلبة الداخل الفلسطيني عام 1948 الذين أصبحوا جزءاً من النسيج الطلابي لجامعة النجاح، كما توفر الجامعة في هذا العام خمس برامج بكالوريوس جديدة وهي: بكالوريوس العلاج الطبيعي، وبكالوريوس علاج السمع والنطق، وبكالوريوس الجغرافيا فرعي جيومتكس، وبكالوريوس رئيسي اللغة الإنجليزية وآدابها فرعي اللغة الفرنسية، وبكالوريوس رئيسي اللغة الفرنسية فرعي اللغة الإنجليزية وأدابها، ليصبح عدد برامج البكالوريوس التي تقدمها جامعة النجاح الوطنية 83 برنامجاً في مختلف التخصصات التي يحتاجها المجتمع الفلسطيني.

كما تقدم الجامعة في هذا العام 54 برنامجاً للدراسات العليا، حيث توفر 52 برنامجاً للماجستير وبرنامجين للدكتوراه، وستعتمد جامعة النجاح في هذا العام ولأول مرة تخصص ماجستير الإرشاد النفسي والتربوي، وماجستير القانون الجنائي مشترك مع جامعة القدس، وماجستير إدارة مخاطر الكوارث، وماجستير التصنيع الغذائي.

وفي تصريح له هنأ الاستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بإعمال رئيس الجامعة ابناءه الطلبة بمناسبة بدء العام الاكاديمي الجديد، ورحب بأبنائه الطلبة الجدد الذي اصبحوا جزءا من نسيج الجامعة ومكوناتها الرئيسية، ودعا الأستاذ الدكتور النتشة ابناءه الطلبة الى الجد والاجتهاد وتحصيل افضل الدرجات العلمية، مؤكدا ان الجامعة بجميع دوائرها جاهزة لتقديم الدعم والخدمة لجميع الطلبة من مختلف المستويات، مشددا على ضرورة الالتزام بتعليمات الجامعة وقوانينها الادارية لان الجامعة هي البيت الثاني الذي سيقضي الطالب فيها وقتا كبيرا خلال اليوم، كما هنأ العاملين في الجامعة بمناسبة العام الاكاديمي الجديد داعيا اعضاء الهيئة التدريسية الى تقديم أفضل الطرق العليمة لابنائنا الطلبة، كما وجه التحية للعاملين الاداريين الذين يساندون الهيئة التدريسية ويقدومون كل ما يلزم لبقاء الجامعة في المقدمة.

أوائل الثانوية العامة يختارون جامعة النجاح...

ولما تتمتع به جامعة النجاح الوطنية من مكانة مرموقة محلياً وعالميا، وما تقدمه من برامج بكالوريوس في مختلف التخصصات، فضلاً عن ما تمتكله من بنية تحتية وإمكانات، كل تلك العوامل جعلت من جامعة النجاح وجهةً لأوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2015/2016.

 فقد التحقت الطالبة رزان اسامة مصطفى صبري، الاول مكرر والحاصلة على معدل 99.7%، والطالبة رانية باسم احمد السيد، الرابع مكرر بمعدل 99.6%، والطالبة مرح ناصر سميح قادوس، الرابع مكرر بمعدل 99.6%، والطالب أمير عربي أحمد كميل، الرابع مكرر بمعدل 99.6، والطالبة لينا ايمن سالم عويوي، الرابع مكرر بمعدل 99.6%، بجامعة النجاح الوطنية وتحديداً بكلية الطب وعلوم الصحة في الجامعة لدراسة الطب البشري، لتكون جامعة النجاح كما هي دائماً الوجهة الأولى لأوائل الثانوية العامة.

عودة المبتعثين من الخارج...إضافة نوعية للطاقم الأكاديمي في الجامعة

يعتبر برنامج الإبتعاث الذي تقدمه جامعة النجاح الوطنية لطاقمها الأكاديمي والإداري وطلبتها المتفوقين، من أهم ما يميز الجامعة ويدل على التقدم العلمي والأكاديمي الكبير الذي تتمتع به والذي يجعل منها الجامعة الرائدة على مستوى الوطن.

ويتمثل برنامج الإبتعاث بإرسال جامعة النجاح الوطنية لعدد من موظفيها الأكاديمين أو الإداريين أو طلبتها المتفوقين من خلال مكتب شؤون المنح والبعثات التابع للجامعة وبإشراف مباشر من إدارة الجامعة الى الخارج للحصول على درجة الدكتوراة او الماجستير او التخصص في الطب البشري من جامعات عالمية، ليعودوا ويُدَرِّسوا في جامعتهم الأم جامعة النجاح، ولينقلوا خلاصة تجربتهم وعلمهم لطلبة الجامعة من مختلف الكليات والتخصصات.

وفي هذا العام احتفلت جامعة النجاح الوطنية بعودة 37 مبتعثاً من مبتعثيها من الخارج في مختلف التخصصات ليصبحوا جزءاً من الاسرة الأكاديمية في الجامعة للعام الجديد الأمر الذي سيشكل إضافة نوعية للطاقم الأكاديمي في الجامعة وسيزيده تميزاً.

البحث العلمي....

يعتبر جانب البحث العلمي من أهم الجوانب التي تدل على تقدم أي جامعة بل ويعتبر مقياس فعلي للمكانة الحقيقية التي تحتلها الجامعة، وفي هذا السياق فقد حصلت جامعة النجاح الوطنية مؤخراً على المركز 81 عالمياً قي تقييم معامل الإنفتاح من بين 25 ألف جامعة شاركت في التقييم العالمي لتحافظ على موقع الصدارة بين الجامعات الفلسطينية وعلى موقعها ضمن أفضل 3% من الجامعات العربية، حيث يمثل معامل الإنفتاح (عدد الملفات العلمية والبحثية التي تم تحميلها على الباحث العلمي لجوجل) مما يدل على أن جامعة النجاح سباقةٌ عربياً في نشر المعرفة وإتاحة المواد العلمية والبحثية للجميع.

فضائية النجاح... حلم يتحقق

ومن واقع الحاجة إلى قوة إعلامية مؤثرة وموضوعية، أطلقت جامعة النجاح الوطنية فضائيتها العامة لتكون وسيلة للوصول إلى كل فلسطيني أينما وجد وتزويده بالمعلومات التي يحتاجها بطريقة جديدة، وتعزيز رسالة الجامعة ومكانتها على الصعيد المحلي والدولي، ونشر ثقافة الوسطية، إضافة إلى رفد موارد الجامعة بكل ما هو جديد وتوسيع هامش الحرية الصحفية، وتأكيد احترام الرأي والرأي الآخر وزيادة تفاعل المجتمع مع الجامعة.

وتضم الفضائية طاقات وكوادر مهنية تعمل بجودة عالية وبخبرات تزيد عن 10 سنوات في مجال العمل التلفزيوني، اضافة لتقنيات البث العالي والتجهيزات التقنية المتقدمة جداً وتجهيز استوديوهات ذات مستوى عالٍ ومصممة بطريقة جميلة وجذابة.

لكن أهم ما يميز فضائية جامعة النجاح أن هناك نسبة كبيرة من كادر الفضائية من خريجي جامعة النجاح الوطنية، حيث يوضح الاستاذ محمود كامل، القائم بأعمال المدير التنفيذي للفضائية، أن هناك قرابة الثلاثين طالب وطالبة من خريجي جامعة النجاح يعملون ضمن كادر الفضائية ، كما أن هناك برامج سينفرد هؤلاء الطلبة في إخراجها وتقديمها وعرضها وستكون موجهة بشكل رئيسي لفئة الشباب وخصوصاً طلبة جامعة النجاح، كما يؤكد الدكتور كامل أنه جرى تدريب هؤلاء الطلبة بشكل مكثف حتى يكونوا على اعلى مستوى من الإحترافية.

المراكز العلمية في الجامعة....حلقة تربط جامعة النجاح بمجتمعها

تحمل جامعة النجاح الوطنية على عاتقها مسؤولية النهوض بمجتمعها الفلسطيني في مختلف المجالات والقطاعات وليس القطاع التعليمي فقط، ففضلاً عن رفدها المجتمع الفلسطيني بالكفاءات في مختلف المجالات من خريجيها في كل عام، تقدم جامعة النجاح لمجتمعها خدمات في مختلف المجالات من خلال المراكز العلمية تابع للجامعة لتكون هذه المراكز بمثابة حلقة الوصل التي تربط جامعة النجاح بمجتمعها الفلسطيني.

وتتنوع هذه المراكز في إختصصاتها لتشمل مختلف الجوانب ومن أهم هذه المراكز: مركز بحوث الطاقة، مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان، مركز الخدمة المجتمعية والتعليم المستمر والوحدات التابعة له، مركز التميز في التعلم والتعليم، مركز التعلم الإلكتروني، معهد الدراسات المائية والبيئية، مركز التدريب العملي، وحدة المشاريع، مركز النجاح للإبتكار والشراكة الصناعية، المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات، مركز الإعلام، مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث والوحدات التابعة له، مركز الحاسوب، مركز المصادر والموارد التعليمية، مركز تميز في النانوتكنولوجي والمواد، حاضنة تكنولوجيا المعلومات، معهد الإدارة العامة، مركز السموم والتحاليل الكيماوية والبيولوجية والوحدات التابعة له.

عامٌ جديد ومبنى جديد...

مع بداية العام الأكاديمي الجديد 2015/2016 ستحتفل جامعة النجاح الوطنية بمبنى جديد يضاف الى مجموعة المباني المميزة للجامعة، حيث سيُفتًتح في هذ العام مبنى كليتي القانون والإعلام في الحرم الجامعي الجديد.

ويحمل المبنى الجديد إسم (مبنى كلية حمد عبد العزيز الصقر للقانون والإعلام) حيث أقيم المبنى على مساحة 5700 متر مربع، ويتكون من ثمانية طوابق، طابق تسوية وطابق أرضي وستة طوابق، وسيشتمل طابق التسوية على مدرج يتسع لمئتي شخص ومحكمة صورية وغرف خدمات، في حين أن الطوابق من الأرضي الى الرابع ستتضمن قاعات تدريس واستوديو إذاعي وآخر تلفزيوني بالإضافة الى مختبرات حاسوب، في حين أن الطابقين الأخيرين سيشتملان على مكاتب أعضاء الهيئة التدريسية للكليتين.

وقد تم إنشاء المبنى وتجهيزه وفقاً للمواصفات العالمية ليكون تحفةً فنية وصرح علمي جديد يضاف الى صروح جامعة النجاح الوطنية.

مشاعر الطلبة الجدد في العام الأكاديمي الجديد....

عند سؤالنا لبعض الطلبة الجدد عن مشاعرهم في عامهم الأول، اختلطت مشاعرهم بين الحماسة والسعادة والتوتر والخوف من المجهول.

فقد ابدت الطالبة آمال ناصر ذبّاح، تخصص تمريض، وهي من طلبة الداخل عام 1948، إعجابها بجامعة النجاح وما تحتويه من مرافق، مشيرةً الى أن الإستقبال الجيد الذي حصلت عليه في مرحلة التسجيل في الجامعة والمساعدة التي قدمت لها ساعدتها كثيراً على كسر حاجز الغربة الذي كانت تشعر به، لكنها لم تخفي في الوقت ذاته شعورها بالتوتر في أول يوم لها في الجامعة.

بدوره أعرب الطالب بسام حسام الحلو، تخصص هندسة حاسوب، عن سعادته بكونه أصبح طالباً جامعياً، متمنياً أن تكون المرحلة الجامعية مرحلة لا تنسى في حياته (سيخبر عنها أولاده يوماً ما) على حد قوله.

أما الطالب يزن عبد الجبار عمر، تخصص طب بشري، إعتبر اليوم الأول له بالجامعة بمثابة المرحلة الإنتقالية لبيئة جديدة تختلف تماما عن البيئة المدرسية، مشيراً الى أن مشاعر الحماسة المختلطة بالتوتر والسعادة منعته من النوم في الليلة السابقة.

مهما تنوعت تخصصاتهم ومهما اختلفت مشاعرهم، سواءً كانوا طلبةً جدد أو خريجين، حملوا معهم في يومهم الأول في عامهم الأكاديمي الجديد الى جانب دفاترهم وأقلامهم أهم ما يملكون في هذه المرحلة من حياتهم...حملوا معهم أحلامهم.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017