الرئيسية / مقالات
في ذكرى يوم الأرض الخالد.. بقلم ثائر حنني
تاريخ النشر: الأحد 30/03/2014 05:12
في ذكرى يوم الأرض الخالد.. بقلم ثائر حنني
في ذكرى يوم الأرض الخالد.. بقلم ثائر حنني

 قبل ثمان وثلاثون عاما وفي مثل هذا اليوم تحديدا أقدمت سلطات الاحتلال العنصرية في تل أبيب على مصادرةما يقارب السبعون الفا من دونمات الأراضي الواقعة في الجليل العربي,حيث جاءت هذه الخطوة استكمالا لمسلسل السيطرة على كافة الأراضي العربية الفلسطينية ,وإمعانا في الطرد والتهجير لأبناء شعبنا وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين.

في مثل هذا اليوم من العام 1976م انتفض أهلنا من الجليل العربي وحتى النقب مسطرين ملاحم بطولية في الدفاع عن الأرض والتشبث بها,وقد سال الدم هناك غزيرا فداء عروبة الأرض ,مذكرين العدو الغاشم أن من يقف على هذه الأرض هم أولئك اللذين صمدوا عليها ولم يهاجروا في تحد واضح لكل صنوف الموت والقتل والبطش والترويع ...أنهم أولئك اللذين وقفوا بشموخ وكبرياء على ارض الأجداد والآباء..أنهم أحفاد كنعان الراسخة جذورهم عميقا على هذه الأرض ,واللذين لقنوا عصابات مصاصي دماء البشرية ووحوش الصهيونية المنغرسة أنيابها الاستعمارية في قلب الوطن العربي دروسا لن ينسوها في الصمود والتحدي ,واثبتوا بالدليل القاطع قدرتهم على تحطيم وتهشيم تلك الأنياب المتغولة في الأرض العربية بغير وجه حق سوى تنفيذ الأجندة الاستعمارية للرأسمالية الامبريالية والصهيونية العالمية الغير اّبهين لحياة البشرية والإنسانية.
 
في مثل هذا اليوم سقط الشهيد تلو الشهيد وامتزجت دمائهم الزكية بحبيبات الأرض الطيبة لتروي ظمأها وتؤكد هويتها العربية,ونحن جماهير الشعب العربي الفلسطيني ومعنا كل الجماهير العربية نقول إن تلك الدماء لن ولم تذهب هدرا مؤكدين في ذات الوقت على ثوابت الأرض والقضية ملخصة بالنقاط التالية:
 
أولا:لن نساوم ولن نفرط بذرة من حبات تراب فلسطين بحدودها التاريخية من النهر إلى البحر.
ثانيا:فلسطين جزء لا يتجزأ من الوطن العربي الكبير وحدودها جزء لا يتجزأمن الحدود التاريخية للأمة العربية الممتدة من المحيط إلى الخليج العربي.
ثالثا :فلسطين الدولة وعاصمتها القدس ملك لجميع أبنائها وأديانها من مسلمين ومسيحيين ويهود ممن ولدوا على الأرض الفلسطينية وكانوا جزء من تاريخ شعبها متساوين في الحقوق والواجبات في ظل الدولة العربية الفلسطينية.
رابعا:نؤكد على مواصلة الكفاح والنضال وبكل الوسائل التي تمكننا من الوصول لمرحلة التحرير الكامل واقتلاع الحركة الصهيونية العنصرية من على الأرض العربية الفلسطينية .
خامسا :السعي وبكل الوسائل لتحرير معتقلينا وتبييض السجون الفاشية من كل أسرى الحرية وعدم الرضوخ في هذا الإطار للمساومات المشروخة والابتزاز الرخيص والمبادلات المشبوهة.
سادسا:العمل الجاد على الساحة الدولية والتوجه لكافة المؤسسات الدولية في سبيل رفع الظلم عن أبناء شعبنا وتحرير أسرانا ومحاكمة مجرمي الحرب وإعادة أبناء شعبنا المهجرين إلى ديارهم وبيوتهم وكنس الاحتلال عن كل أرضنا العربية.
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017