الرئيسية / الأخبار / فلسطين
إحياء يوم الأرض وسط انتهاكات إسرائيلية متواصلة
تاريخ النشر: الأحد 30/03/2014 14:34
 إحياء يوم الأرض وسط انتهاكات إسرائيلية متواصلة
تصوير: قيس أبو سمرة

نابلس: أصداء- إسراء غوراني- يصادف اليوم الذكرى الثامنة والثلاثين ليوم الأرض الذي تعود أحداثه لآذار عام  1976، عندما قامت قوات الاحتلال بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة في النقب والجليل، حيث عمت الإضرابات والمسيرات مختلف مناطق الجليل والنقب، مما أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين.

وبمناسبة ذكرى يوم الأرض شهدت مختلف مناطق الضفة الغربية فعاليات لإحيائها، ففي محافظة نابلس قام نشطاء المقاومة الشعبية بزراعة أشتال الزيتون في الأراضي المحاذية لحاجز حوارة جنوب المدينة، مؤكدين أن اختيارهم لحاجز حوارة يأتي تعبيرا عن رفضهم للممارسات العنصرية الإسرائيلية والمتمثلة بالحواجز والجدار.

ومنعت قوات الاحتلال فعالية إحياء يوم الأرض في قرية عراق بورين جنوب نابلس، حيث قدمت دوريات الاحتلال لمنع النشطاء من زراعة أشتال الزيتون في القرية، مما أدى إلى حدوث عراك بين النشطاء وجنود الاحتلال الذين استدعوا تعزيزات عسكرية وتم إيقاف النشاط.

انتهاكات متصاعدة

وتحل ذكرى يوم الأرض في الوقت الذي تشهد فيه القرى الفلسطينية انتهاكات متصاعدة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، فأشار غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة إلى أن الاعتداءات ازدادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة فالعام 2011 شهد 367 اعتداء، بينما عام 2012 شهد 363 اعتداء، فيما ازدادت الاعتداءات الاستيطانية في العام 2013 لتصل إلى  455 اعتداء، ومنذ بداية عام 2014 وحتى الآن بلغ عدد الاعتداءات الاستيطانية 173 اعتداء.

ونوه دغلس إلى أن أبرز المناطق التي تتعرض لاعتداءات وانتهاكات استيطانية هي قرى جنوب نابلس مثل بورين وعوريف وقصرة، والخضر والمغير قرب بيت لحم، كما تتعرض بروقين وحارس في محافظة سلفيت لاعتداءات استيطانية متكررة، بالإضافة إلى قرية بيت أمر في الخليل.

وأضاف أن أشكال الاعتداءات والانتهاكات الاستيطانية في هذه القرى متعددة وتتمثل في اقتلاع الأشجار وحرقها، وتعتبر الاعتداءات على المنازل من أبرز أشكال الاعتداءات الاستيطانية حيث حاول المستوطنون مؤخرا حرق منزل في قرية سنجل قرب رام الله.

وينتهج المستوطنون مراقبة القرى الفلسطينية، فعندما يتم زراعة أشجار يقوم المستوطنون باقتلاعها وتخريبها على الفور، كما تمنع قوات الاحتلال المزارعين في عدة قرى من الوصول إلى أراضيهم المزروعة للاعتناء بها وحراثتها، ففي خربة اليانون جنوب نابلس تم منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم المزروعة بالحبوب، مما أدى إلى جفاف المحاصيل -كما قال دغلس-.

مصادرة للأراضي

ومن أبرز الإشكاليات التي يتعرض لها الفلاح الفلسطيني مصادرة الأراضي لصالح توسيع البؤر الاستيطانية وربطها ببعضها البعض، بالإضافة إلى مصادرة الأراضي لشق الطرق للمستوطنات، فبالتزامن مع ذكرى يوم الأرض تواجه قريوت الواقعة إلى الجنوب من نابلس مخططا استيطانيا يهدف إلى مصادرة آلاف الدونمات الزراعية من المنطقة الجنوبية فيها.

وقال رئيس مجلس قريوت شاهر موسى إنه في حال تنفيذ هذا المخطط الاستيطاني سيتم ضم المنطقة الجنوبية لمستوطنة "شيلو"، وتشمل الأراضي المهددة بالمصادرة مناطق: البطاين، والصرارة، وراس موبس، وسيلون، مؤكدا أن المجلس بدأ بالتواصل مع الجهات الرسمية ومنها محافظة نابلس للقيام بتحركات وخطوات عملية لوقف مصادرة هذه الأراضي.

كما تحلّ ذكرى يوم الأرض تزامنا مع التهرب الإسرائيلي من إطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، والذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم أمس, حيث تضم هذه الدفعة 30 أسيرا من مناطق الـ 48.

 

 

 

  

 

 

 

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017