قلقيلية \ بحضور دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله ومحافظ قلقيلية اللواء رافع رواجبة ومحمد بركة عضو الكنيست الاسرائيلي عن القائمة العربية وامين مقبول امين سر المجلس الثوري لحركة فتح وعدد من كبار الشخصيات وقادة الاجهزة الامنية في المحافظة شارك أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد وعضو اللجنة التنفيذية محمد عدوان ومحمود ذياب سكرتير مجلس لوائي قلقيلية، وعدد من اعضاء الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في محافظة قلقيلية في الفعالية المركزية التي نظمتها محافظة قلقيلية الى جانب اهالي وسكان بلدة عزبة الطبيب.
بدوره القى الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد كلمة في المهرجان الجماهيري الحاشد الوفاء للارض وقال: تمر علينا ذكرى تجذرت في قلوبنا ، يوم رويت الأرض الطاهرة بدماء أبناءها، الذين تحدو المحتل وأعلنوا بصمودهم الرائع موقفهم في وجه المغتصب، الذي أراد أن يغيب عن أذهاننا وحدة الشعب الفلسطيني ، مثلما يحاول أن يفرض تقسيما على الأرض ، فما كان من شعبنا في الداخل المحتل إلا أن واجه بقوة هذه المحاولات الخبيثة رافضا انتزاع هويته ومتمسكا بحقه في أرضه ووطنه ومعتزاً بفلسطينيته .
فيوم الأرض هو يوم الانتفاضة الوطنية العارمة التي انفجرت في 30/3/1976 على شكل إضراب شامل ومظاهرات شعبية في جميع القرى والمدن والتجمعات العربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 احتجاجاً على سياسة مصادرة الأرض والتمييز العنصري التي كانت تقوم بها حكومة الاحتلال ، وكان السبب المباشر لأحداث يوم الأرض ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال يوم 29/3/1976 على مصادرة نحو 21ألف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها من القرى، لتخصيصها للمزيد من التجمعات اليهودية في نطاق مخطط تهويد الجليل .
وعلى الرغم من ذلك فان شعبنا يواصل صموده الأسطوري، متمسكا بحقوقه الوطنية الثابتة بكل إصرار وعزيمة، رافضا كل المحاولات الرامية إلى الالتفاف على تلك الحقوق أو الانتقاص منها بهذه الطريقة أو تلك، التي تقوم بها شخصيات وجهات إسرائيلية وفلسطينية، مستغلة الحصار المضروب على شعبنا وقضيته الوطنية.
وإننا بالاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ندعوا شعبنا الفلسطيني العظيم لإنهاء الانقسام وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والشخصية الضيقة والوقوف الى جانب الرئيس ابو مازن في معركته السياسية ضد ما يسمى بيهودية الدوله صوناً لمستقبل شعبنا وحماية لقضيتنا حتى نتمكن من مواصلة طريق النضال على درب الشهداء واطلاق كافة الاسرى والمعتقلين وتحريرفلسطين وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
واضاف شاهر سعد أن زراعة اشتال الزيتون في أراضي قرية عزبة الطبيب التي تقطنها نحو 45 أسرة والتي تعاني كباقي بلدات المحافظة من جدار الفصل العنصري الذي قضم 45% من أراضيها، ومن التمدد الاستيطاني الأخطبوطي الذي يهدد المحافظة برمتها، يهدف إلى تخضير القرية ومنع المد الاستيطاني ونهب الأرض من قبل المستوطنين .
واشاد سعد بأهالي قرية عزبة الطبيب رغم الوضع المأساوي الذي يعانوه والمخاطر المحدقة بهم من كل جانب، كانت إرادة الصمود تشع من عيونهم، وتبرز في أحاديثهم ونبرة صوتهم ثقة تامة بعدالة قضيتهم.