mildin og amning mildin creme mildin virker ikke"> mildin og amning mildin creme mildin virker ikke">
عقدت جامعة النجاح الوطنية من خلال مركز التعلّم الإلكتروني (E-Learning) فيها المؤتمر الدّولي للتعلّم والتعليم في العالم الرقمي، وذلك يوم الأحد الموافق 30/03/2014، في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز، في الحرم الجامعي الجديد وذلك برعاية دولة رئيس الوزراء أ. د. رامي حمد الله، وبرعاية ماسّية من البنك الإسلامي العربي وبدعم من شركة نوفل للتجارة والتسويق، وشركة الطميزي، ومؤسسة النيزك، وشركة ETSk، ووزارة التربية والتعليم، المشروع البلجيكي، والمركز الثقافي البريطاني، ومؤسسة MIDDEL EAST BUSINEES ، وبمشاركة عربية ودولية واسعة من مختلف دول العالم.
وجرت وقائع الجلسة الافتتاحية بمشاركة أ. د. علي زيدان أبو زهري، وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني وممثل دولة رئيس الوزراء أ. د. رامي حمد الله، وأ. د. ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية، ود. سائدة عفونة، مدير مركز التعلّم الإلكتروني ورئيس المؤتمر، ود. صبري صيدم، مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات، والسيد سامي الصعيدي، مدير عام البنك الإسلامي العربي، والبروفيسور (Lawrence C. Ragan)، مدير مركز الإبداع في التعلّم عبر الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب ممثلين عن القطاع الخاص ورجال الأعمال، وأصحاب أوراق العمل من داخل فلسطين، والمشاركين الدوليين، وحشد كبير من العاملين في الجامعة والطلبة، وممثلين عن روّاد التعلّم الإلكتروني في الجامعات الفلسطينية.
ويَسّرَ الجلسة الافتتاحية من المؤتمر، د. عبد الكريم دراغمة، مدير مركز التميّز في التعلّم والتّعليم في الجامعة، وانطلقت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني الفلسطينيي وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين والأمة، وما تيسرّ من آيات القرآن الكريم تلاها الطالب في كلية الدراسات العليا بشير سليم، إلى جانب عرض مادة فيلميّة بعنوان؛ "ومضات" حول تطوّر التعليم في العالم.
وفي كلمتها، قالت د. سائدة عفّونة، مدير مركز التعلّم الإلكتروني ورئيس المؤتمر، "يأتي هذا المؤتمر باكورةً لعمل مركز التعلّم الإلكتروني وهو مركز فتي لا يزال في السنة الثانية من نشأته، ليفيد من التجارب العالمية الحديثة من خلال الاستماع والمشاركة مع نخبة مختارة من الخبراء الدوليين، ويقدم إسهاماً جديداً، ممزوجاً بالخبرة الوطنية من خلال الخبراء الفلسطينيين، لنقطف ثماراً وطنية يانعة في مجال تحسين مخرجات العملية التعليمية وتطوير كفايات الخريجين من جامعاتنا الفلسطينية بشكل عام وجامعتنا الحبيبة بشكل خاص، بالاضافة إلى اتاحة الفرصة لرسم سياسات وطنية جديدة في مجال التعلم الالكتروني بأشكاله المتطورة."
وأضافت د. عفونة، "مؤتمرنا اليوم هو ملتقى تربوي غايته المرجوه أن نتمكن معاً كشركاء ونخبة متميزة في مجالات متنوعة أن نسلط الضوء على متغيرات العالم الرقمي من حيث مفهومه، وتحدّياته، وتجلّياته المستقبلية، وتأثيرها على المدارس والجامعات ومتطلبات سوق العمل، وتنمية المجتمع من خلال تعزيز مفاهيم التعلّم الإلكتروني، والتعلّم النّقال، والمساقات مفتوحة المصدر، وأخلاقيات التعلّم الإلكتروني، وضمان جودته."
وفي السياق ذاته، أوضح د. ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، في كلمته، "تحرص الجامعة على توفير فرص تعليم حديثة للطلبة في كافة مراحل الدراسة الجامعية، والجامعة تسير الآن في اتجاهين؛ الأول مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، والثاني استقطاب الكفاءات العلمية المتميزة من داخل فلسطين وخارجها، وابتعاث المتفوقين، وتوفير البنى التحتية والتكنولوجية الحديثة".
وأشار أ. د. النتشة، إلى أن الجامعة اعتمدت على توظيف وسائل التكنولوجيا الحديثة في التعلّم والتعليم، والإدارة ومن أهم مخرجات الفلسفة العلمية هذه هو إنشاء وعاء المساقات، وإطلاق مشروع التعليم الإلكتروني عام 2010، وإنشاء مركز التعليم الإلكتروني عام 2012، والذي من خلاله تم تطوير نظام التعليم المفتوح (Moodle) كواجهة للتعليم الإلكتروني الحديث.
وكشف أ. د. النتشة، وبمناسبة يوم الأرض، عن أن الجامعة بصدد تطوير المساق المفتوح المصدر الأول في الوطن وهو (Discover Palestine)، الهادف إلى تعريف العالم بفلسطين تاريخاً وجغرافيا وشعباً ومعاناة وترثاً وديناً وحضارة.
وعلى صعيد متصل، ألقى أ. د. علي أبو زهري، وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني، كلمة أ. د. رامي حمد الله، رئيس الوزراء الفلسطيني، والتي قال فيها، "تمتاز ثَورة تكنولوجيا المَعلومات والاتصالات "العصرُ الرقميّ" بمشهدٍ تكنولوجيّ متميز وغنيّ ومُتجدد ومُتغير، ويُعتبرُ التعليمُ أداتَنا الأساسية في بناءِ الإنسان الفلسطينيّ القادرِ على الإنخراط الفاعل والبنّاء في مُجتمعِ وإقتصاد المعرفة، وهو المُحرك الأهم لعملية التنمية الوطنية في فلسطين."
وبين أ. د. أبو زهري أنّ الحكومةُ تبذل جُهوداً حثيثة لتطوير المجالات المُرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والإتصالات، وتضعُ قطاعَ التعليم في صُلبِ أولوياتِ عملِها، وتَهدفُ إلى تكريسِ نظامٍ تعليميٍّ نوعيَ، من مُنطلق قناعة الحكومة التامة بأن أنظمةَ التعليم هي المُحرك الأساس في سوقِ المنافسة وهي القادرة على ترسيخِ مكانةِ دولتِنا بين الشعوب والأُمم المُتحضرة التي تَصنعُ الحضارةَ والمعرفة والتاريخ.
وشدد أ. د. علي أبو زهري، وزير التعليم العالي، في كلمته، على أهميةِ المُؤتمر باعتباره فرصةً هامة لتبادل التجارب والآراء حول الآفاق المُستقبلية في مجالِ جودةِ التعليم العالي وتوظيف التكنولوجيا، ولتعزيز آليات العمل المُشترك لتقليص الفجوة الرقمية في فلسطين.
وفي حديثه، أشار د. صبري صيدم، مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات، في كلمته، على أهمية إمتلاك تكنولوجيا المعلومات وتطويرها في سبيل تحقيق الأهداف والمصالح العليا للشعب والمؤسسات المختلفة في الوطن، وأضاف، "إن الجيل القادم من أبنائنا بإمكانه أن يصنع نقلة نوعية في التعليم والإقتصاد، وأن الشعب الفلسطيني ليس أقل درجة من غيره من الشعوب، ونمتلك من الكفاءات والعقول ما يمكننا من التسلح بالتكنولوجيا المفيدة، والقادرة على نقل فلسطين –كل فلسطين- إلى مصاف الدول في العلوم والتكنولوجيا."
ووجه د. صيدم تحية من خلال المؤتمر إلى كافة العاملين في المؤسسات التعليمية، وأولئك رواد المعرفة والتكنولوجيا في فلسطين شباباً ومؤسسات، مبيناً أنه يجب علينا كفلسطينيين أن نتّحد في بوتقة واحدة من أجل تضافر جهود العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والعالم الرقمي."
منا ناحيته قال السيد سامي الصعيدي، مدير عام البنك الإسلامي العربي، والراعي الماسي، "إن التعليم أساسُ الأمم ومستقبلها، وهو سلاحنا الأساسي في مواجهة كل التحديات التي تعصف بواقعنا الذي نعيش، كما أنه الفيصل بين الأمم المتقدمة والنامية، وإننا كشعب فلسطيني نفخر بما نملكه من طاقات وكفاءات، ولدينا المزيد لنحرزه على صعيده تكنولوجيا المعلومات."
وأضاف، "كلنا نفخر بجامعة النجاح الوطنية والتي تقدم يوماً بعد يوم ابداعات سباقة في حقل تكنولوجيا المعلومات والتعلم الإلكتروني، وكانت سباقة لتقديم الأفكار والمبادرات الرائعة، والتعليم الرقمي اليوم هو كلمة السر، ونحن في بنك الإسلامي العربي وضمن مسؤوليتنا الإجتماعية قررنا دعم المؤتمر هذا، آملين أن يكون هذا المؤتمر بداية لدخول فلسطين العالم الرقمي."
وقدم البروفيسور (Lawrence C. Ragan)، مدير مركز الإبداع في التعلّم عبر الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية، كلمة عرض فيها تجربته في العالم الرقمي، والتي حملت عنوان "التحول في التعلّم الإلكتروني.. التحديات المعاصرة"، والتي فيها أحدث مقارنة بين التعليم الوجاهي (وجهاً إلى وجهاً)، والتعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد.
وفي كلمته تطرق البروفيسور (Ragan)، إلى وسائل التعلم التقنية الحديثة مثل (iPad and Cell-Phone)، وكيف يمكن لنا أن نسخرها في حياتنا اليومية ومؤسساتنا وما هي القواعد التي يجب علينا أن نراعيها حينما نقوم بالتحول إلى التكنولوجيا الجديدة ولا سيما الرقمية منها في ظل التسارعات الجديدة في عالم الإنترنت وثورة المعلومات وتعدد الأدوات والوظائف التكنولوجية".
وشارك في المؤتمر جوقة جامعة النجاح الوطنية بقيادة الموسيقار الدكتور غاوي ميشيل غاوي، عميد كلية الفنون الجميلة التي قدمة مقطوعات غنائية بمناسبة يوم الأرض الخالد، حيث قدمت العديد من الأغاني الوطنية التراثية.
وجاء انعقاد المؤتمر نتيجة لما يشهده العالم من تغيرات متسارعة تؤثر في جميع مناحي الحياة بما في ذلك التعليم. وتسعى مؤسسات التعليم العالي للإستجابة للتحديات الناتجة عن المستجدات التكنولوجية الحديثة في العالم الرقمي. وقد بادرت واستجابت جامعة النجاح الوطنية إلى عقد هذا المؤتمر للمساهمة في الارتقاء بالتعليم في الجامعات الفلسطينية من خلال مناقشة أحدث الدراسات والممارسات والتجارب في مجال توظيف التكنولوجيا في التعليم والتعلم محليا وعالميا لتطوير ممارسات التعلم الالكتروني.
وناقش المؤتمر واقع التعلم الإلكتروني في فلسطين، وتوظيف العالم الرقمي في تحسين جودة التعليم والتعلم، وعرض نماذج وممارسات متميزة عالمية ومحلية في التعلم الإلكتروني، وبحث أخلاقيات التعلم الإلكتروني، والمساقات الإلكترونية المجاني (MOOC)، وعلاقة التعلم الإلكتروني بالتنمية المستدامة.
وفي ختام اعمال المؤتمر أصدرت اللجنة التحضيرية له البيان الختامي الذي تضمن التوصيات التي خرج بها المشاركون والتي تمحورت حول العملية التربوية المتميزة (تعلما وتعليما) والتي تعتبر الحجر الاساس والضامن الوحيد للوصول بفلسطين الى أهدافها وغاياتها وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والاستقلال السياسي، مما يستدعي المحافظة عليها ورعايتها باعتبارها رأس أولويات فلسطين، مما يحتم مواكبة العصر والتصدي لتحدياته من خلال تجديد وتطوير استراتيجيات التعلم، كما أوصت اللجنة بضرورة توظيف كافة الوسائل والأدوات ووسائل التعليم المتجددة (ومنها التعليم الالكتروني) في أداء العملية التعليمية التعلمية، وكذلك تسخير كافة الوسائل المتاحة لتوظيف كل المستجدات في مجال التكنولوجيا كأداة لتحيسن نوعية التعليم ومواكبة التغيرات المستمرة، من أجل الوصول الى مستوى تربوي متميز يمكن المجتمع الفلسطيني من الوصول الى أهدافه يتلاءم مع احتياجات المتعلمين المختلفة ويساهم في تزويدهم بالكفاءات اللازمة لأداء دورهم المنتظر، كما أوصى المشاركون بضرورة وضع ميثاق أخلاقي للتعلم الالكتروني، حسب ضوابط ومقاييس تضمن الحصول على الايجابيات واجتناب السلبيات واعتماد الممارسات الجيدة اعتمادا على مبدا "الاحترام الكامل لمثلنا العليا وتراثنا العريق"، كما أوصى المشاركون كذلك ببناء نظام لضمان الجودة من خلال تطوير معايير معتمدة يتفق عليها بين الخبراء في الجامعات الفلسطينية، والاستفادة من تجارب الدول الاخرى في التعلم والتعليم على أن يكون ذلك بنظرة ثاقبة وعين ناقدة.
عقدت جامعة النجاح الوطنية من خلال مركز التعلّم الإلكتروني (E-Learning) فيها المؤتمر الدّولي للتعلّم والتعليم في العالم الرقمي، وذلك يوم الأحد الموافق 30/03/2014، في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز، في الحرم الجامعي الجديد وذلك برعاية دولة رئيس الوزراء أ. د. رامي حمد الله، وبرعاية ماسّية من البنك الإسلامي العربي وبدعم من شركة نوفل للتجارة والتسويق، وشركة الطميزي، ومؤسسة النيزك، وشركة ETSk، ووزارة التربية والتعليم، المشروع البلجيكي، والمركز الثقافي البريطاني، ومؤسسة MIDDEL EAST BUSINEES ، وبمشاركة عربية ودولية واسعة من مختلف دول العالم.
وجرت وقائع الجلسة الافتتاحية بمشاركة أ. د. علي زيدان أبو زهري، وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني وممثل دولة رئيس الوزراء أ. د. رامي حمد الله، وأ. د. ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية، ود. سائدة عفونة، مدير مركز التعلّم الإلكتروني ورئيس المؤتمر، ود. صبري صيدم، مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات، والسيد سامي الصعيدي، مدير عام البنك الإسلامي العربي، والبروفيسور (Lawrence C. Ragan)، مدير مركز الإبداع في التعلّم عبر الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب ممثلين عن القطاع الخاص ورجال الأعمال، وأصحاب أوراق العمل من داخل فلسطين، والمشاركين الدوليين، وحشد كبير من العاملين في الجامعة والطلبة، وممثلين عن روّاد التعلّم الإلكتروني في الجامعات الفلسطينية.
ويَسّرَ الجلسة الافتتاحية من المؤتمر، د. عبد الكريم دراغمة، مدير مركز التميّز في التعلّم والتّعليم في الجامعة، وانطلقت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني الفلسطينيي وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين والأمة، وما تيسرّ من آيات القرآن الكريم تلاها الطالب في كلية الدراسات العليا بشير سليم، إلى جانب عرض مادة فيلميّة بعنوان؛ "ومضات" حول تطوّر التعليم في العالم.
وفي كلمتها، قالت د. سائدة عفّونة، مدير مركز التعلّم الإلكتروني ورئيس المؤتمر، "يأتي هذا المؤتمر باكورةً لعمل مركز التعلّم الإلكتروني وهو مركز فتي لا يزال في السنة الثانية من نشأته، ليفيد من التجارب العالمية الحديثة من خلال الاستماع والمشاركة مع نخبة مختارة من الخبراء الدوليين، ويقدم إسهاماً جديداً، ممزوجاً بالخبرة الوطنية من خلال الخبراء الفلسطينيين، لنقطف ثماراً وطنية يانعة في مجال تحسين مخرجات العملية التعليمية وتطوير كفايات الخريجين من جامعاتنا الفلسطينية بشكل عام وجامعتنا الحبيبة بشكل خاص، بالاضافة إلى اتاحة الفرصة لرسم سياسات وطنية جديدة في مجال التعلم الالكتروني بأشكاله المتطورة."
وأضافت د. عفونة، "مؤتمرنا اليوم هو ملتقى تربوي غايته المرجوه أن نتمكن معاً كشركاء ونخبة متميزة في مجالات متنوعة أن نسلط الضوء على متغيرات العالم الرقمي من حيث مفهومه، وتحدّياته، وتجلّياته المستقبلية، وتأثيرها على المدارس والجامعات ومتطلبات سوق العمل، وتنمية المجتمع من خلال تعزيز مفاهيم التعلّم الإلكتروني، والتعلّم النّقال، والمساقات مفتوحة المصدر، وأخلاقيات التعلّم الإلكتروني، وضمان جودته."
وفي السياق ذاته، أوضح د. ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، في كلمته، "تحرص الجامعة على توفير فرص تعليم حديثة للطلبة في كافة مراحل الدراسة الجامعية، والجامعة تسير الآن في اتجاهين؛ الأول مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، والثاني استقطاب الكفاءات العلمية المتميزة من داخل فلسطين وخارجها، وابتعاث المتفوقين، وتوفير البنى التحتية والتكنولوجية الحديثة".
وأشار أ. د. النتشة، إلى أن الجامعة اعتمدت على توظيف وسائل التكنولوجيا الحديثة في التعلّم والتعليم، والإدارة ومن أهم مخرجات الفلسفة العلمية هذه هو إنشاء وعاء المساقات، وإطلاق مشروع التعليم الإلكتروني عام 2010، وإنشاء مركز التعليم الإلكتروني عام 2012، والذي من خلاله تم تطوير نظام التعليم المفتوح (Moodle) كواجهة للتعليم الإلكتروني الحديث.
وكشف أ. د. النتشة، وبمناسبة يوم الأرض، عن أن الجامعة بصدد تطوير المساق المفتوح المصدر الأول في الوطن وهو (Discover Palestine)، الهادف إلى تعريف العالم بفلسطين تاريخاً وجغرافيا وشعباً ومعاناة وترثاً وديناً وحضارة.
وعلى صعيد متصل، ألقى أ. د. علي أبو زهري، وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني، كلمة أ. د. رامي حمد الله، رئيس الوزراء الفلسطيني، والتي قال فيها، "تمتاز ثَورة تكنولوجيا المَعلومات والاتصالات "العصرُ الرقميّ" بمشهدٍ تكنولوجيّ متميز وغنيّ ومُتجدد ومُتغير، ويُعتبرُ التعليمُ أداتَنا الأساسية في بناءِ الإنسان الفلسطينيّ القادرِ على الإنخراط الفاعل والبنّاء في مُجتمعِ وإقتصاد المعرفة، وهو المُحرك الأهم لعملية التنمية الوطنية في فلسطين."
وبين أ. د. أبو زهري أنّ الحكومةُ تبذل جُهوداً حثيثة لتطوير المجالات المُرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والإتصالات، وتضعُ قطاعَ التعليم في صُلبِ أولوياتِ عملِها، وتَهدفُ إلى تكريسِ نظامٍ تعليميٍّ نوعيَ، من مُنطلق قناعة الحكومة التامة بأن أنظمةَ التعليم هي المُحرك الأساس في سوقِ المنافسة وهي القادرة على ترسيخِ مكانةِ دولتِنا بين الشعوب والأُمم المُتحضرة التي تَصنعُ الحضارةَ والمعرفة والتاريخ.
وشدد أ. د. علي أبو زهري، وزير التعليم العالي، في كلمته، على أهميةِ المُؤتمر باعتباره فرصةً هامة لتبادل التجارب والآراء حول الآفاق المُستقبلية في مجالِ جودةِ التعليم العالي وتوظيف التكنولوجيا، ولتعزيز آليات العمل المُشترك لتقليص الفجوة الرقمية في فلسطين.
وفي حديثه، أشار د. صبري صيدم، مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات، في كلمته، على أهمية إمتلاك تكنولوجيا المعلومات وتطويرها في سبيل تحقيق الأهداف والمصالح العليا للشعب والمؤسسات المختلفة في الوطن، وأضاف، "إن الجيل القادم من أبنائنا بإمكانه أن يصنع نقلة نوعية في التعليم والإقتصاد، وأن الشعب الفلسطيني ليس أقل درجة من غيره من الشعوب، ونمتلك من الكفاءات والعقول ما يمكننا من التسلح بالتكنولوجيا المفيدة، والقادرة على نقل فلسطين –كل فلسطين- إلى مصاف الدول في العلوم والتكنولوجيا."
ووجه د. صيدم تحية من خلال المؤتمر إلى كافة العاملين في المؤسسات التعليمية، وأولئك رواد المعرفة والتكنولوجيا في فلسطين شباباً ومؤسسات، مبيناً أنه يجب علينا كفلسطينيين أن نتّحد في بوتقة واحدة من أجل تضافر جهود العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والعالم الرقمي."
منا ناحيته قال السيد سامي الصعيدي، مدير عام البنك الإسلامي العربي، والراعي الماسي، "إن التعليم أساسُ الأمم ومستقبلها، وهو سلاحنا الأساسي في مواجهة كل التحديات التي تعصف بواقعنا الذي نعيش، كما أنه الفيصل بين الأمم المتقدمة والنامية، وإننا كشعب فلسطيني نفخر بما نملكه من طاقات وكفاءات، ولدينا المزيد لنحرزه على صعيده تكنولوجيا المعلومات."
وأضاف، "كلنا نفخر بجامعة النجاح الوطنية والتي تقدم يوماً بعد يوم ابداعات سباقة في حقل تكنولوجيا المعلومات والتعلم الإلكتروني، وكانت سباقة لتقديم الأفكار والمبادرات الرائعة، والتعليم الرقمي اليوم هو كلمة السر، ونحن في بنك الإسلامي العربي وضمن مسؤوليتنا الإجتماعية قررنا دعم المؤتمر هذا، آملين أن يكون هذا المؤتمر بداية لدخول فلسطين العالم الرقمي."
وقدم البروفيسور (Lawrence C. Ragan)، مدير مركز الإبداع في التعلّم عبر الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية، كلمة عرض فيها تجربته في العالم الرقمي، والتي حملت عنوان "التحول في التعلّم الإلكتروني.. التحديات المعاصرة"، والتي فيها أحدث مقارنة بين التعليم الوجاهي (وجهاً إلى وجهاً)، والتعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد.
وفي كلمته تطرق البروفيسور (Ragan)، إلى وسائل التعلم التقنية الحديثة مثل (iPad and Cell-Phone)، وكيف يمكن لنا أن نسخرها في حياتنا اليومية ومؤسساتنا وما هي القواعد التي يجب علينا أن نراعيها حينما نقوم بالتحول إلى التكنولوجيا الجديدة ولا سيما الرقمية منها في ظل التسارعات الجديدة في عالم الإنترنت وثورة المعلومات وتعدد الأدوات والوظائف التكنولوجية".
وشارك في المؤتمر جوقة جامعة النجاح الوطنية بقيادة الموسيقار الدكتور غاوي ميشيل غاوي، عميد كلية الفنون الجميلة التي قدمة مقطوعات غنائية بمناسبة يوم الأرض الخالد، حيث قدمت العديد من الأغاني الوطنية التراثية.
وجاء انعقاد المؤتمر نتيجة لما يشهده العالم من تغيرات متسارعة تؤثر في جميع مناحي الحياة بما في ذلك التعليم. وتسعى مؤسسات التعليم العالي للإستجابة للتحديات الناتجة عن المستجدات التكنولوجية الحديثة في العالم الرقمي. وقد بادرت واستجابت جامعة النجاح الوطنية إلى عقد هذا المؤتمر للمساهمة في الارتقاء بالتعليم في الجامعات الفلسطينية من خلال مناقشة أحدث الدراسات والممارسات والتجارب في مجال توظيف التكنولوجيا في التعليم والتعلم محليا وعالميا لتطوير ممارسات التعلم الالكتروني.
وناقش المؤتمر واقع التعلم الإلكتروني في فلسطين، وتوظيف العالم الرقمي في تحسين جودة التعليم والتعلم، وعرض نماذج وممارسات متميزة عالمية ومحلية في التعلم الإلكتروني، وبحث أخلاقيات التعلم الإلكتروني، والمساقات الإلكترونية المجاني (MOOC)، وعلاقة التعلم الإلكتروني بالتنمية المستدامة.
وفي ختام اعمال المؤتمر أصدرت اللجنة التحضيرية له البيان الختامي الذي تضمن التوصيات التي خرج بها المشاركون والتي تمحورت حول العملية التربوية المتميزة (تعلما وتعليما) والتي تعتبر الحجر الاساس والضامن الوحيد للوصول بفلسطين الى أهدافها وغاياتها وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والاستقلال السياسي، مما يستدعي المحافظة عليها ورعايتها باعتبارها رأس أولويات فلسطين، مما يحتم مواكبة العصر والتصدي لتحدياته من خلال تجديد وتطوير استراتيجيات التعلم، كما أوصت اللجنة بضرورة توظيف كافة الوسائل والأدوات ووسائل التعليم المتجددة (ومنها التعليم الالكتروني) في أداء العملية التعليمية التعلمية، وكذلك تسخير كافة الوسائل المتاحة لتوظيف كل المستجدات في مجال التكنولوجيا كأداة لتحيسن نوعية التعليم ومواكبة التغيرات المستمرة، من أجل الوصول الى مستوى تربوي متميز يمكن المجتمع الفلسطيني من الوصول الى أهدافه يتلاءم مع احتياجات المتعلمين المختلفة ويساهم في تزويدهم بالكفاءات اللازمة لأداء دورهم المنتظر، كما أوصى المشاركون بضرورة وضع ميثاق أخلاقي للتعلم الالكتروني، حسب ضوابط ومقاييس تضمن الحصول على الايجابيات واجتناب السلبيات واعتماد الممارسات الجيدة اعتمادا على مبدا "الاحترام الكامل لمثلنا العليا وتراثنا العريق"، كما أوصى المشاركون كذلك ببناء نظام لضمان الجودة من خلال تطوير معايير معتمدة يتفق عليها بين الخبراء في الجامعات الفلسطينية، والاستفادة من تجارب الدول الاخرى في التعلم والتعليم على أن يكون ذلك بنظرة ثاقبة وعين ناقدة.