memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia"> memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipediaكنت أظن أني سأستيقظ على صراخ وأصوات رجال تطالبنا بالتجمع لنحتشد أمام حاجز قلنديا لنصرخ للمرابطين في القدس أننا هنا ، هنا معكم أمام الجدار أمام الحاجز وأنتم مرابطون خلفه لنلفت نظرهم ولو بالقليل أننا معهم ولكني استيقظت وأدركت أنه حلم وأن الواقع فيلم يعرض بقاعات السينما ! ">
بقلم ملاك خالد
كنت أظن أني سأستيقظ على صراخ وأصوات رجال تطالبنا بالتجمع لنحتشد أمام حاجز قلنديا لنصرخ للمرابطين في القدس أننا هنا ، هنا معكم أمام الجدار أمام الحاجز وأنتم مرابطون خلفه لنلفت نظرهم ولو بالقليل أننا معهم ولكني استيقظت وأدركت أنه حلم وأن الواقع فيلم يعرض بقاعات السينما !
وتهيأ لي أن الفيلم ستتوافد الشعوب لشراء تذاكر مشاهدته كأي فيلم من إنتاج أمريكي اسباني أو حتى مصري ولشدة فضولي اقتنيت تذكرة الدخول للمشاهدة.
في الموعد المحدد فتحت أبواب القاعات وبدأ المشاهدون يجلسون بأماكنهم ليبدأ الفيلم أطفئت الأضواء وبدأ العد التنازلي ثم دارت الأحداث الجميع متحمس مستمتع ! منهم من يحمل البوشار ومنهم من يهمس بأذن صاحبته ضاحكا !!
صعقت وصدمت ويا لضعفي بقيت رهينة صمتي عندما بدأت بمشاهدة أحداث الفيلم الذي جلس العالم يحملون البوشار ويشاهدونه بمتعة كنت أظنه فيلماً كوميدياً أو حتى رومانسياً لم أتوقع أبداً أن أرى العالم يشاهدون فيلم رعب بهذه النفسية واللامبالاة.
مشاهد الدماء والدمار و الاعتداء على النساء ...قتل الأطفال .. ضرب المسنين.. تدمير المسجد وحرق الباحات... طرد المصليين وإطلاق القنابل ... سقوط الحجارة .. صراخ الناس .. مشاهد جعلتني أقف حائرة أقلب وجوه المشاهدين وردات فعلهم !!
قشعريرة سرت في أوصال جسدي فلا أحد تحرك ضميره وثارت غريزة الخوف بداخله حتى الشفقة المليئة بالقلوب واضح أنهم انتزعوها من على أبوب قاعات السينما ، فأول فيلم رعب بأحداث حقيقية ووقائع تزلزل القلوب يعرض بقاعات السينما لا ينسحب منه شخص واحد على الأقل خائفاً ، أول فيلم رعب ليس من نسج الخيال لم ينسحب منه أيضاً شخص واحد ضميره حي ويعترض على قسوة المشاهد !
وقتها أدركت أن المخرج يحمل جنسية أميركية أو إسرائيلية وأنه مخرج باحتراف جذب العالم بمهارته العالية اللامهنية فطوّع كل أدوات القتل ونشرها لتعبث بالمكان فلم يسلم منه الإنسان ولا غصن الزيتون ولا حمام السلام ، ودرس جمهوره بتمعن وهو يعلم أن هذا العالم لم يتبق به لا شرف ولا نخوة ولا ضمير ولا إنسانية وكان متأكدا من نجاحه وعدم اعتراض أي أحد على قسوة مشاهده فالجمهور الأوروبي لا يمكنه الاعتراض فالمخرج إسرائيلي اميريكي والجمهور العربي مستمتع بأكل البوشار والجمهور الفلسطيني يا للجمهور الفلسطيني مشغول بالانقسام !.
حينها تأكدت أن الجمهور سيبقى يشاهد الفيلم حتى عبارة The end عندها سيصبح الأقصى ذكرى ... فيا أيها الشعب الفلسطيني ستصحو متأخرا تردد و تصرخ : كانت فلسطين ، صارت تسمي ...ماذا؟! صارت تسمى إسرائيل .
أقسم لكم إن بقي العالم ونحن أيضا الفلسطينيون بهذه النفسيات والعقول والطاقات المهزومة سيعرض هذا الفيلم كل يوم بالسينما ،لذلك فلنحدث ضمائرنا و نخوتنا وشرفنا أيها العرب .. فأقصانا يعرض في مشاهد إباحية على الشاشات والعار وصمة على جبيننا.