رام الله- عقدت مؤسسة الإغاثة الزراعية و وزارة الزراعة اجتماعا تنسيقيا للفريق العامل ضمن مشروع "تعزيز سبل العيش لمربي الثروة الحيوانية في مناطق ج في الضفة الغربية –رواسي"، الذي ينفذ بالشراكة مع مؤسسة "ايكاردا" والممول من قبل مؤسسة "كير" الدولية، وبحضور ممثلي مديريات وزارة الزراعة في محافظات أريحا، نابلس، طوباس، رام الله، الخليل والقدس وكذلك مسؤولين عن 17 جمعية تعاونية تعنى في الثروة الحيوانية.
رحب مدير العام للإغاثة الزراعية خليل شيحه بوفد وزارة الزراعة والمديريات وعلى رأسهم مدير الإرشاد إبراهيم قطيشات، وطاقم مؤسسة " كير" الدولية ومديرها أيمن الشعيبي وبكافة الحضور ذوي العلاقة بالمشروع.
وركز في مستهل حديثه على هدف المشروع في تحسين الأمن الغذائي وتحقيق سُبل عيش مستدامة لمربي الثروة الحيوانية في نحو 30 موقعا في شمال ووسط الضفة الغربية وخاصة المناطق المهمشة التي تتعرض لمضايقات من قبل الإحتلال.
وأضاف أن مشروع رواسي يأتي في إطار التنمية المستدامة وليس كمشروع إغاثي طارئ المنفذ بالشراكة مع مؤسسة "كير الدولية" و "ايكاردا" الذين يعملون تحت مظلة وزارة الزراعة.
وأكد على ضرورة تعزيز التواصل والتنسيق مع مديريات الزراعة أثناء تنفيذ أنشطة هذا المشروع من خلال التشارك في المعلومات وتحسين طرق الاتصال وذلك من أجل خدمة القطاع الزراعي (النباتي والحيواني) مشددا في الوقت نفسه، على الفائدة المشتركة من قبل هذا التعاون في تحسين مخرجات المشروع الذي يخدم إستراتيجية المؤسسة في تطوير قطاع الثروة الحيوانية على المدى البعيد، وأن هذا الدور هو تكامليا وليس تنافسيا.
تطرق مدير دائرة الإرشاد في وزارة الزراعة إبراهيم قطيشات لأهمية التعاون والتنسيق لما له من فائدة في ترشيد هدر الموارد. وأعرب عن استعداد الوزارة لتوفير كافة طاقاتها وإمكانياتها لخدمة المزارعين، مؤكدا في الوقت نفسه على الدور التكاملي بين المؤسسات العاملة في قطاع التنمية الزراعية والوزارة ، ولا يوجد أي تنافس بينهم.
من جانبه، أشار مدير مؤسسة كير الدولية د. أيمن الشعيبي إلى الدور الكبير الذي تلعبه وزارة الزراعة أثناء فترة تصميم وتحضير المشروع المتوائم مع احتياجات المزارعين، ويأتي هذا المشروع في إطار برنامج الاتحاد الأوروبي الذي يعنى بالثروة الحيوانية، معتبرا ان الوزارة هي المظلة الجامعة لمعظم الأنشطة.
كما قدم مدير مشروع رواسي محمد عمر عرضا، مختصرا حول حيثيات المشروع لنحو 2000 مستفيدا مباشرا في كافة التجمعات التنموية .
ومن أبرز الأنشطة المزمع تنفيذها خلال العامين القادمين: خدمات زراعية وحيوانية عبر التركيز على مصادر المياه والأعلاف، والتقنيات البيطرية، وتقديم المواد اللوجستية، وترميم حظائر، وشق طرق زراعية، كما يتضمن إقامة برك، وإصلاح آبار، خزانات لتجميع المياه، وشبكات لإيصال المياه.
وأضاف سيتم التركيز ضمن الأنشطة على مسألة التسويق، وذلك من خلال تمكين قدراتهم علاوة على إقامة شبكة من العلاقات بين المزارعين والجمعيات والجهات ذات الصلة.
كما تخلل الاجتماع نقاشا واسعا حول طرق التنسيق والتواصل بين المرشدين الميدانين في كافة المحافظات مع مديريات الزراعة.