استنكرت عائلة الممرض المعتقل راسم خطاب حسن مصطفى من مدينة نابلس الإشاعات التي تم تناقلها حول اتهامه بالخيانة وقيامه بتسليم الشاب كرم المصري لقوات الاحتلال، وذلك بعد اعتقاله فجر السبت، ووصفت العائلة ما تم نشره حول هذه الاتهامات بالباطلة والخطيرة والجائرة.

وفيما يلي النص الكامل للبيان الذي أصدرته العائلة:

بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ صدق الله العظيم.

نحن عائلة الممرض راسم خطاب حسن مصطفى العامل في مستشفى العربي التخصصي، و ردا منا وتوضيحا على ماتم نشره من قبل جهات امنية وإعلامية باتهام الممرض اتهامات باطلة وخطيرة فإننا نستهجن وبشدة هذا الادعاء الباطل والجائر. وبناء على ذلك نوضح التالي:

*تم اقتحام منزل الممرض راسم بعد محاصرته في منطقة الضاحية بالتزامن مع اقتحام منازل الشبان الخمسة الذين تم اعتقالهم في منطقة الضاحية ايضا وكان ذلك في تمام الساعة 4:50 فجر يوم السبت 3/10.

*قام جنود الاحتلال الاسرائيلي باقتحام منزل الممرض راسم الخطاب بعد تكسير الباب وخلعه وتخريب وتكسير البيت من الداخل والتنكيل بكل افراد العائلة، حيث يظهر ذلك واضحا في الفيديو الذي نشره الجيش الاسرائيلي بخصوص حملة المداهمات والاعتقالات. حيث يظهر اقتحام منزل الخطاب في الثانية الثالثة والاربعون من الفيديو علما ان الممرض راسم كان على رأس عمله في مناوبة ليلية في المشفى. ولأنه لم يكن بالمنزل قامت القوات المداهمة بحجز زوجت الممرض وابنتيه والاتصال على الممرض راسم في تمام الساعة 5:15 وتهديده بتسليم نفسه والا سيتم اعتقال الزوجة وبعد ذلك قام ضابط الاعتقال بالاتصال بضابط المخابرات واخبره بان الممرض راسم خطاب غير موجود في البيت، ثم خرجت القوة المداهمة من المنزل ولكن دون مغادرة محيط المنزل بانتظار ان يقوم الممرض راسم بتسليم نفسه وما هي الا لحظات اتصل الممرض بشقيقه وقال بان ضابط المخابرات اتصل به وقال له بأن يسلم نفسه في اسرع وقت. وبعد عدة دقائق اتصل الممرض راسم بنا مرة اخرى ليخبرنا انه في طريقه باتجاه معسكر او حاجز حوارة مستقلا سيارة اسعاف لأن الشورع كانت مليئة بالجيش الاسرائيلي في المنطقة الشرقية. وبعد اقل من ربع ساعة بدأت القوات بالتحرك، اي بعد تأكدهم بان الممرض تم اعتقاله. علما ان الممرض تم تحويله الى تحقيق بيتح تكفا ومنع المحاميين من زيارته كما بلغنا نادي الاسير.

*من البديهي والطبيعي جدا ان يتصل ضابط المخابرات بشخص لم يجده بالبيت لحظة الاعتقال. وكل ماذكر موثق بفيديو لاقتحام منزل الممرض تم نشره مع فيديوهات لاقتحامات منازل اخرى من قبل القوات الاسرائيلية. ووكالة الغوث الذين جاءوا والتقطوا بعض الصور. وصور تثبت التخريب والتكسير داخل البيت وشهادة جميع الجيران، بالإضافة الى صور التقطت للقوات المقتحمة لحظة دخولهم المنزل مع التوقيت، وانتظارهم قرب المنزل بعد الانتهاء .

وسؤالنا للجهات الامنية المعنية والوكالات الإعلامية، لماذا لم يتم ذكر هذه الحقائق في المنشور ومحاولة اتهام و اظهار الممرض بانه خائن وخسيس. علما ان الممرض المذكور والقابع الان في مركز تحقيق بيتح تكفا له تاريخه وتضحياته ولا يستطيع احد ان ينكرها، حيث اعتقل ثلاث او اربع مرات من قبل الاحتلال و قضى سنوات كثيرة داخل السجون الاسرائيلية.

* تم ابعاده من السجون الاسرائيلية الى غزة لعدة سنوات.

*تم اعتقاله من قبل الاجهزة الامنية على قضايا سياسية بكافة اشكالها اكثر من 7 مرات.

*بالإضافة إلى أنه كان من الأجدر لدى وسائل الإعلام التي نشرت التقرير، ومن باب الحيادية والمهنية أن تتواصل معنا للوقوف على هذه التفاصيل. وبناءا على ذلك نحن عائلة الممرض راسم خطاب حسن مصطفى نطلب ونرجو من الأجهزة الأمنية والوكالات الإعلامية، أن لا يكون ابننا الممرض ضحية للاتهامات والمناكفات الدائرة بين الفصائل الفلسطينية، خاصة أن لهذه الاتهامات تبعات على النسيج الاجتماعي بين العائلات في مدينة نابلس لا سمح الله. والله خير حافظا وهو ارحم الراحمين.

نهاية البيان