أصداء- بثينة السفاريني- حين تدخل إلى بيتهم، لا تجد الفرح، تجد فقط الملامح الحزينة على وجوه سكانه، ولا تسمع سوى "حسبي الله ونعم الوكيل"، هو حال عائلة يحيى الحج حمد من مدينة نابلس، والذي اعتقلته قوات الاحتلال بداية الأسبوع المنصرم وتتهمه بأنه أحد منفذي عملية بيت فوريك بداية الشهر الجاري، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين.

مخاوف العائلة تدور حول وضع صحة ابنهم المعتقل والموجود حالياً في مركز التحقيقات "بتاح تكفا"، وكذلك ترقبهم وتخوفهم من إقدام قوات الاحتلال على هدم منزلهم وخاصة بعد ان قامت بمداهمة المنزل بعد اعتقال يحيى بعدة أيام، وخلال الاقتحام تم إحضار مهندسين ومساحين لأخذ قياسات المنزل ووضع علامات على شكل حرف X خاصة على الأعمدة.

يؤكد عبد الله على رفضهم الخروج من منازلهم مهما كلفهم الأمر، فهم يرفضون الاستسلام لأي أمر واقع يريد الاحتلال فرضه عليهم بالقوة.

وحول اتهامات الاحتلال لشقيقه بالمشاركة في تنفيذ عملية بيت فوريك يقول: "أخي طالب في جامعة القدس المفتوحة ويعمل على سيارة أجرة، وقام بتسليمها يوم العملية ما بين السادسة ونصف حتى السابعة مساء، وبعدها توجهت مع يحيى ومجموعة من الشباب إلى مقهى وانتقلنا بعدها إلى مطعم  في نفس المكان، وبقينا هناك حتى الساعة 12 ليلا، وكنا نتحدث عن أمور الخطبة حيث كنا ننوي الخطبة ليحيى وتزويجه، وسمعنا بالعملية التي حصلت قرب بيت فوريك من وسائل الإعلام مثل غيرنا من الناس، فكيف لشخص يكون متواجد بيننا وبشهادة أشخاص آخرين أن ينفذ العملية في ذات الوقت؟".

ويصف عبد الله وقت اعتقال يحيى،  حيث قامت قوات الاحتلال بمداهمة المنزل بعد منتصف الليل، و كان معهم شخص أشار إلى يحيى وانهالوا عليه بالضرب بعد أن أمره الجيش بأن يتعرى من ملابسه، ولم يكتفوا بضربه لوحدهم حتى أفلتوا الكلب عليه، وقام شقيق يحيى بالتدخل، فقام الجنود بضربه وعضه الكلب في يده، وتم اعتقاله بطريقة وحشيه وجره على درج المنزل.

ويؤكد أن الجنود قاموا بأعمال تخريب في المنزل وتكسير سيارة عبد الله، وسرقة مبلغ من المال بقيمة 11 ألف شيقل، "وبسبب الضرب الشديد الذي تعرض له يحيى علمنا أنه تم نقله للمشفى لتلقى العلاج، وهو الآن يخضع للتحقيقات.