أشار تقرير حقوقي أصدره مركز "أحرار" لحقوق الإنسان أن الاحتلال الاسرائيلي استخدم القوة المفرطة في مواجهة الفلسطينيين، وتعمد القتل في الكثير من الحالات التي كان من الممكن تحقيق إصابة دون الوصول للقتل العمد .

وتحدث التقرير أن الاحتلال ارتكب انتهاكات منظمة لقواعد القانون الدولي باستهدافه المتكرر للمدنيين أو المحتجين، الأمر الذي يصنف كجرائم حرب وفقاً للمادة (147) من اتفاقية "جنيف" الرابعة، التي تدرج جرائم القتل العمل من بين الانتهاكات الجسيمة للاتفاقية، وهو الأمر الذي أكد عليه ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية في المادة (8)، حيث يؤكد على أن القتل العمد هو من بين جرائم الحرب التي تدخل ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.

وعن الشهداء الذين قام الاحتلال بتصفيتهم واستخدام القوة المفرطه معهم لحين استشهادهم، فقد بلغ عدد من استشهد منذ بداية الشهر الحالي 23 شهيد، من بينهم 7 شهداء أطفال وفتية دون سن الثامنة عشر، وأصغرهم الشهيدة الطفلة "رهف يحيى حسام" (4أعوام) من قطاع غزة، والتي استشهدت مع والدتها بعد انهيار منزلهم جراء تأثره بقصف طائرات الاحتلال لمكان قريب منه.

والشهداء الأطفال القاصرين هم:

- عبد الرحمن عبيد الله (11 عاما) من بيت لحم، استشهد برصاص قناص إسرائيلي.

- أمجد حاتم الجندي (17 عاما) من يطا – الخليل، استشهد بعد عملية طعن في مستوطنة "كريات جات" في الداخل المحتل.

- محمد هشام الرقب (15 عاما) من غزة، استشهد خلال مظاهرات جماهيرية على حدود قطاع غزة.

- إسحق بدران (16 عاما) من كفر عقب في القدس، استشهد برصاص الاحتلال بعد تنفيذ عملية طعن في القدس.

- مروان هشانم بربخ (12 عاما) من غزة، استشهج برصاص الاحتلال على حدود القطاع.

- خليل عمر عثمان (15 عاما* من غزة، استشهد برصاص الاحتلال على حدود القطاع.

- رهف يحيى حسام (4 أعوام) من غزة، استشهدت مع والدتها بعد انهيار منزلهم جراء تأثره بقصف طائرات الاحتلال لمكان قريب منه.

وعليه فإن مركز "أحرار"  يطالب المؤسسة الأممية والمجتمع الدولي وتحديدا الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية "جنيف" الرابعة، بالتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، والقيام بواجبها القانوني والأخلاقي والمتمثل في حماية المدنيين الفلسطينيين وضمان احترام قواعد القانون الدولي،التي تعتبر ملزمة في كل الأحوال.