الرئيسية / مقالات
لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة
تاريخ النشر: الخميس 15/10/2015 17:35
 لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة
لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة

بقلم رسمي عرفات

الانتفاضة التي أطلقت عليها منذ أيام اسم معركة القدس... أخذت المواجهات والمقاومة للاحتلال وجها جديدا، واندفع الشعب الفلسطيني في كل المناطق من أراضي ال67 وحتى أراضي ال 48 ومدينة غزة والقدس المحتلة مقاومة الاحتلال الذي أصبح العالم أجمع يعتبره حقاً مقدسا للشعب الفلسطيني فإن الاحتلال الصهيوني يعلم جيداً أن للمسجد الأقصى حدود وخطوط حمراء لا يمكن أن يتعداها فإن حقاً مقاومة الاحتلال واجب وطني لدى الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يتخلى عنه وما نشهده من عمليات وحراك شبابي هو صرخة بوجه العالم من قبل الحكومة الصهيونية المتطرفة بأن الشعب الفلسطيني لا يقبل المذلة وأن المقاومة في كل الأوقات هي مقاومة ولن تموت ربما تتغير لكن لن تموت وهذه كانت رسالة بعثرت أوراق الحكومات الصهيونية التي أصبحت على دراية كاملة بأن الشعب الفلسطيني ينتفض غضباً لأن للقدس والمسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن أن يُسمح لأحد أن يتعدى عليه.

 

إن الأحداث المشتعلة في الضفة الغربية والقدس هي أحداث متراكمة منذ شهور حيث أن العدو الصهيوني استباح الدم الفلسطيني وكثف من عمليات الاعتقال وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية حيث حرق كنيسة في مدينة طبريا المحتلة واقتحم المسجد الأقصى مرات عديدة وأحرقوا مساجد ومن بينهم حرق عائلة دوابشة التي انتهى بها الأمر لاستشهاد الطفل علي ووالده والدته وبقي حيا في العائلة الطفل أحمد وهو مصاب وما زال في المستشفى يتلقى العلاج .. هذا ما بدأ باستفزاز الشعب الفلسطيني وتراكمت الأحداث حتى بدأ المستوطنون باقتحام المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال والشرطة الإسرائيلية وأيضا حرق الأشجار في القرى الفلسطينية وضرب الحجارة على السيارات والمواطنين الفلسطينيين.

 

ما جر الشارع الفلسطيني لخيار الانتفاضة أو تفريغ غضبهم والدفاع عن مقدساتهم وأراضيهم ومواطنيهم الذين يعيشون تحت عربدة الجيش والشرطة والمستوطنين الإسرائيليين  الذين يحملون السلاح بقرار من الحكومة الصهيونية المتطرفة ولهم الحق بقتل الفلسطينيين أينما وجدوا خاصة في الأراضي المحتلة عام 48 .

 

أما على صعيد الفصائل الفسطينية يجب أن يكون هناك اجتماع طارئ لجميع الفصائل الفلسطينية وأن يكون هناك مكانة واضحة بالحديث عن إنهاء الخلافات التي قسمت الشعب الفلسطيني وأخذت تجره نحو الضياع والدمار السياسي والاجتماعي، وأيضا الاقتصادي والأمني .. إن الشعب الفلسطيني يحتاج للوحدة الفلسطينية التي يتكلم عنها في كل الأوقات حقاً موضوع الوحدة الوطنية الذي بات موضوعا مؤلما جداً ويكرس حالة الفرقة في أبناء الشعب الواحد وجعل من الضفة وغزة دويلات مختلفة، ويجعل من حالة القضية الفلسطينية والدفاع عنها صعبا جداً.

 

 

انه الوقت المناسب للعمل على تغير مجرى الأحداث، وهو الاتفاق على رص الصفوف وتوحيد القرار الفلسطيني والفصائل وتقرير مصير هذا الشعب الجبار الذي ولد يقاوم وما زال يقاوم حتى أن يحصد ثمار الحرية.

 

على قيادة الفصائل العمل على الدفاع عن الأقصى ضمن برنامج موحد لا يستثنى من فصيل حتى يكون هناك تأثير إيجابي للحصول على كرامة في معركة القدس والمقدسات والأرض .

 

إن معركة الوطن أصبحت تأخذ طريقا ناجحا في الدفاع عن مقدساتنا وأشجارنا وأبنائنا وحريتنا في كل ما هو للحياة.

 

يجب أن نتغلب على المصالح الشخصية والقرارات الفردية بالقيادات الفلسطينية وتكون قراراتنا شبيهة بقرارات الأطفال الذين يحلمون بالحرية ويدافعون عن المسجد الأقصى والقدس والوطن وذلك أكراماً للشهداء والجرحى فلا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017