أصداء- محمد جودة- يخرج مبكرا لساحة الفورة.. سماعات الراديو لا تكاد تفارق إذنيه.. يتابع أخبار الوطن على مدار الساعة..لا يتوانى عن تقديم خبراته الصحفية لإخوانه.. مرهف الحواس.. دقيق الملاحظة.. ينسج قصصا صحفية كثيرا تغيب عن بال أبطالها، بهذه الكلمات وصف أسرى قسم 2 في سجن مجدو زميلهم الصحفي الدكتور أمين أبو وردة.
ويمارس أبو وردة دوره الصحفي داخل السجن رغم الظرف الاستثنائي وعدم توفر مصادر إعلامية كافية، ويعيش هموم زملاءه الأسر اليومية، ويكتب حكاياهم ويعبر عن آمالهم وآلامهم.
ولا يبخل أبو وردة في نقل خبراته الصحفية للأسرى، حيث يحاضر بهم على فترتين وبشكل شبه يومي حسب جمعتهم في ساحة الفورة.
وقد عقد أبو وردة دورتين في قسم 2، الأولى في الصحافة بشكل عام تناول فيها كيفية كتابة الخبر والتقرير الصحفي من جهة، وإعداد القصة الصحفية والريبورتاج بنوعية المكتوب والمصور من جهة أخرى، أما الدورة الثانية فيحاضر أبو وردة في نخبة من الأسرى يركز فيها على إعداد الناطق الإعلامي الفلسطيني.
وقد عبر الأسرى عن استحسانهم وعظيم شكرهم لزميلهم أبو وردة على ما يبذل في سبيل زيادة وعيهم لقضاياهم المختلفة، بالإضافة إلى تزويدهم في كيفية المبادرة لممارسة العمل الصحفي بأشكاله.
ويشرف أبو وردة على إدارة مكتب أصداء للصحافة والإعلام في مدينة نابلس.
ويجدر بالإشارة إلى أن أبو وردة قد أعتقل من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلية - الشاباك- بتاريخ 15-4-2015 ضمن حملة استهدفت عشرات الاكادميين والقياديين في محافظة نابلس.