memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia">
بقلم :رانيا الشيخ
كيف كنا، وكيف وصل بنا الحال الى هنا؟!هل نحمل الشباب مسؤولية كل هذا، أم كما قال البعض من أصحاب العقول البالية نُحمل التكنولوجيا كل ما حل بنا؟ لكن برأيي كل ما يحدث لنا أحُمله بالدرجة الأساسية للشباب، لأنهم هم سبب الخلل الذي نحن فيه نتيجة للإنخراط المفرط والإنحدار تحت سقف الثقافة الغربية.
ما يؤلم أن فتيات اليوم يغضبن الله عز وجل في مظهرن، فيبدين زينة مفرطة وهي ظهور خصلة من الشعر تحت الحجاب، تغضبين الخالق لتعجبي المخلوق!
عزيزتي هل أنتِ راضية عن نفسك عندما تقومي بإظهار شيء حرم الله اظهاره للغير،هل تشعرين بالرضا لكونكِ تغضبين الله، تقومي بإظهار خصلة من شعرك لماذا؟ لكي يعجب بكِ الغير ويقول عنكِ جميلة وفاتنة، إن كنتِ تفكرين هكذا فأنتِ على خطأ، بالعكس من ذلك فهم يسخرون منكِ ويستصغرونكِ، فالشاب الذي يهتم برضا الله لا تعجبه أنثى تٌظهر مفاتنها للناس.
تحاولين اقناع نفسكِ بأنكِ محجبة، وتتبعين شرع الله، لا يا عزيزتي لو لم ترتديه من الأصل ذلك أفضل لكِ من أن تُظهري خصلة من شعركِ، فهذه الخصلة كأنها الشعر كله، فالله شرع الحجاب للستر وليس للموضة، ولا ننسى حديث الرسول عليه السلام عندما سألته امرأة (كيف أخرج عن الدين والعفة ؟فقال لها :أخرجي شَعرة من شعرك ليراها رجل، فتخرجين).
كوني فتاة تتجمل بالحجاب الجميل الذي يستر شعرها، ولا يظهر منه شيئاٌ، تميزي به كما أمرنا الله لكي يميزكِ عن غيركِ، ويجعلكِ جميلة بحقَ نفسكِ وأمام الاّخرين، كوني فتاة بالعفة تجملت، فالحجاب تاج فوق رأسكِ، فلا تشوهي معناه بالموضة العمياء.
فقد الشاب هيبته!
بنطال ضيق، وقميص مفتوح يعلوه سلسلة ملفوفة على رقبته، ويكملها اسوارة في يده ،وخاتم يلمع في اصبعه، وخصلة شقراء تتمايل على جبينه، حين تنظر الى وجهه ترى حواجب منتوفة، وأحياناً مخطوطة، فأين الهيبة والرجولة في ذلك؟ وما الفرق بينه وبين فتاة متجملة؟
هذا هو حال شباب اليوم، يقلدون الغرب حتى يواكبوا الموضة والتطور، يظنون أنه التحضر، وللأسف هو تقليد أعمى وخارج عن ديننا وعاداتنا وتقاليدنا .
أن تكون رجل في هذا الزمن فهذا فن، فالرجولة الحقيقية لا تكون بالملابس ولكن بما يفعله الرجال.
لن يكون تقدمنا وحل مشاكلنا بتساريح الشعر أو ما نلبسه أو ما عرفنا من الأغاني العصرية، فالحل يكون بعودة هؤلاء الشباب لدينهم وسيرة نبيهم، لا أقصد التشدد ولكن يجب الوقوف بمسؤولية على هذه الظاهرة التي تهدم أخلاق شبابنا.