الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
جنين تحتضن فعاليات اليوم الوطني الاماراتي ال44
تاريخ النشر: السبت 05/12/2015 10:56
جنين تحتضن فعاليات اليوم الوطني الاماراتي ال44
جنين تحتضن فعاليات اليوم الوطني الاماراتي ال44

أمضى أكثر من 200 طفل وطفلة معظمهم من ذوي الإعاقة، نحو ثلاث ساعات متواصلة من الفرح والمرح، خلال المهرجان الاحتفالي الذي نظمته مدرسة بنات عرانة الثانوية، اليوم، على شرف الذكرى السنوية الرابعة والأربعين لليوم الوطني الإماراتي، لمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.

 

ونظم المهرجان الاحتفالي، في قاعة "الأمير" بمدينة جنين، بحضور مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإمارتية في الضفة الغربية، إبراهيم راشد، ونائب المحافظ، كمال أبو الرب، ومديرة التربية والتعليم، سلام الطاهر، ورئيس بلدية مرج ابن عامر، عدنان أبو الرب، والمدير الإداري لجمعية أصدقاء المريض الخيرية، مصدق الصانوري، وممثلين عن مجلس الأمهات والمجلس التعليمي المهني، وعدد من المؤسسات والجمعيات التي تعنى بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.

 

 

ووصف أبو الرب، هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية بأنها شريك أساسي وتاريخي في مسيرة بناء دولة فلسطين وكانت ولا تزال سباقة في إغاثة الشعب الفلسطيني ونجدته في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة.

 

وأشار، إلى الدعم التاريخي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب الفلسطيني، وبناء مخيم جنين بعد أن كان هدفا للتدمير من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في نيسان عام 2002، وتقديم الدعم لكل قطاعات المجتمع الفلسطيني.

 

وتطرق، إلى واقع الأشخاص ذوي الإعاقة، فشدد على ضرورة تغيير طبيعة النظرة السلبية اتجاههم من قبل المجتمع، مع ضرورة التعامل معهم على أنهم أصحاب إرادة وإبداع وتميز.

 

من جهته، قال راشد، إن القضايا الإنسانية والخيرية تستحوذ على مكانة متقدمة في اهتمام هيئة الأعمال الخيرية التي لها بصمات في كل مجالات حياة المجتمع الفلسطيني، حيث أنجزت المئات من المشاريع الصحية والتعليمية والتنموية والإغاثية كتأكيد جديد متواصل أن عون الشعب الفلسطيني المظلوم هو واجب على كل مسلم وعربي، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة ستبقى السند والمعين الرئيس لهذا الشعب.

 

وأردف، إن مساعدات هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية وغيرها من المؤسسات الاماراتية العاملة في فلسطين والتي ترعى الآلاف من الأسر وتقدم الدعم لمئات المشاريع دون كلل أو ملل، هي دون شك زرع بناه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله والذي لازال يرعاه رئيس الدولة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان.

 

وأشار راشد، إلى أن الهيئة تريد من خلف تكريم الأشخاص ذوي الإعاقة، توجيه عدة رسائل أولها الاستجابة للحث القرآني على ترفيع المبدعين والمتفوقين، وهو أمر إذا كان هذا يصح على كل الطلبة، فهو أهم وأصح عندما يتعلق بالفئات المحرومة من أيتام وأشخاص ذوي إعاقة، وثانيها التأكيد للجميع أن تكاتف المجتمع حول هذه الفئات يعتبر أمرا مهما في تعزيزها وتمكينها.

 

ووصف، الأشخاص ذوي الإعاقة بأنهم نماذج حية وحرة وقدم كثيرون منهم تضحيات جسام ومنهم من فقدوا أطراف وأعضاء لهم في سبيل الدفاع عن الوطن.

 

وقال راشد: "إن النفط العربي لن يكون أغلى من الدم الفلسطيني، وهذه الرؤيا التي نريدها من العرب والمسلمين في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني باعتبار ذلك واجبا لا منة من أحد".

 

وأكد، أن هيئة الأعمال الخيرية، أنفقت خلال العام الجاري، أكثر من 18مليون دولار على المشاريع التنموية والتمكينية والتعليمية والصحية والاجتماعية والإغاثية التي نفذتها في الأراضي الفلسطينية، وستبقى داعما أساسيا للشعب الفلسطيني متمنية أجر الله سبحانه وتعالى، على قاعدة أن دعم هذا الشعب الصامد في الأرض المقدسة واجب على كل عربي ومسلم.

 

وكانت فعاليات المهرجان الاحتفالي، بدئت بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم للطالبة هناء طه، والنشيدين الوطني الفلسطيني والإماراتي واللذين قدمتها فرقة الكورال التابعة لمدرسة "الحنان" للصم والبكم، والوقوف دقيقة صمت مع قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

 

وألقت مديرة مدرسة "الأمل" للأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية والتابعة لجمعية أصدقاء المريض الخيرية، تغريد مساد، كلمة قالت فيها، إن إدارة المدرسة والجمعية خطت خطوات رائدة في سبيل تذليل العقبات التي تواجه هذه الشريحة المهمشة.

 

وشددت مساد، على ضرورة الاهتمام بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل دائم، وعدم اقتصار ذلك على المناسبات، لتكون كل أيام السنة اهتماما وتكريما لهم، لافتة إلى أن نسبة الإعاقة مرتفعة في جنين نسبة إلى باقي المحافظات.

 

وأشارت، إلى أن فلسفة المدرسة تقوم على توسيع آفاق الطلبة بمفاهيم وإدراكات البيئة المحيطة، ومساعدتهم على أن يكونوا مقبولين اجتماعيا في المدرسة والبيت والمجتمع.

 

أما الطاهر، فقالت، إن وزارة التربية والتعليم العالي، تولي اهتماما كبيرا بالأشخاص ذوي الإعاقة، فاستحدثت قسم التعليم الجامع من أجل متابعة قضاياهم في المدارس والإسهام في دمجهم فيها، وتمكينهم من ممارسة حقهم في استكمال مسيرتهم التعليمية على قاعدة أن الإعاقة لا تلغي الطاقة.

 

وأضافت، إن الوزارة نفذت الكثير من البرامج الهادفة إلى إنصاف تلك الشريحة المجتمعية، من خلال دمج أفرادها بالمدارس بما يحفظ كرامتهم ويحفظ حقهم في التعليم، وتهيئة المدارس لتكون موائمة لاحتياجاتهم، وتوفير مراقبين صحيين ومرشدين اجتماعيين، وتعيين كوادر المعلمين والمعلمات من ذوي الكفاءة في التعاون معهم.

 

وهنأت الطاهر، دولة الإمارات العربية المتحدة في يومها الوطني، ووصفت هيئة الأعمال الخيرية بأنها شريك إستراتيجي لوزارة التربية في تطوير قطاع التعليم.

 

من جهتها، قالت مديرة مدرسة بنات عرانة الثانوية، جمانة الخالدي، إن الإسلام أعطى اهتماما كبيرا لكل شرائح المجتمع وتحديدا الضعيفة منها والأشخاص ذوي الإعاقة تحت نظام العدل والمساواة، ومنحهم كامل حقوقهم.

 

وتقدمت الخالدي، بالشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الأعمال الخيرية على دعمها المتواصل للقطاع التعليمي، ورعايتها للأشخاص ذوي الإعاقة.

 

أما رئيس بلدية مرج بن عامر، فهنأ الإمارات بيومها الوطني، والأشخاص ذوي الإعاقة في اليوم العالمي للمعاق، وأكد حرص البلدية على تقديم كل أشكال الدعم والمساندة لتلك الشريحة المجتمعية.

وفي نهاية المهرجان، وزع أبو الرب وراشد والطاهر والصانوري الهدايا العينية على الطلبة من ذوي الإعاقة.

 

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017