القدس ـ أ ف ب:
توفي الوزير والنائب السابق يوسي ساريد، أحد أبرز وجوه اليسار الإسرائيلي والمعروف بتصريحاته الحادة في النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين مساء الجمعة عن 75 عاما، بحسب ما أعلن زعيم المعارضة.
وتقاعد ساريد في 2006 بعد عمل سياسي استمر أكثر من ثلاثين عاما شغل خلالها مناصب عدة بينها رئاسة حزب ميريتس اليساري من 1996 إلى 2003.
وكتب زعيم المعارضة الإسرائيلية العمالي اسحق هرتزوغ على صفحته على فيسبوك «بوفاة يوسي ساريد انطفأ أحد الأصوات المهمة والحاسمة في الساحة البرلمانية والعامة في اسرائيل». وأضاف ان «يوسي ساريد النائب ووزير التربية والكاتب والشاعر ترك أثرا عميقا في النظام التعليمي وكل البلاد».
وكان ساريد سياسيا وكاتبا صحافيا في صحيفة «هآرتس» اليسارية، ودعا إلى انهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية واقامة دولة فلسطينية.
ومن القضايا التي دافع عنها الامتيازات الممنوحة للمتشددين، وبينها الدعم السخي من الدولة للمدارس الدينية والاعفاءات من الخدمة العسكرية.
وقال في مقابلة مع «هآرتس» في 2014 «شاركت في اصدار حوالي عشرات وربما مئات القوانين. لكن نجاحي لا يكمن في عملي التشريعي صنعت لنفسي اسما في مختلف المناصب التي شغلتها كرجل مصمم على السير بعكس الرياح اذا كانت سيئة والسباحة بعكس التيار اذا كان قذرا ودفعت ثمن تصميمي».
وولد ساريد في فلسطين في 1940 في عهد الانتداب البريطاني. بدأ عمله صحافيا في «إذاعة الجيش» ثم دخل الساحة السياسية في سبعينيات القرن الماضي.