هلسنكي- الأناضول
قالت دراسة فنلندية حديثة إن الأمهات المدخنات، لا يعرضن أنفسهن للخطر وحسب، بل يمتد ضرر التدخين إلى النسل، ويؤثر على اللياقة البدنية لأطفالهن، على المدى الطويل.
ووفقاً للدراسة التي أجراها باحثون في جامعة "أولو" الفنلندية، ونشروا تفاصيلها، الأربعاء 9-12-2015، فى "المجلة الدولية لأمراض النساء والتوليد"، فإن "الذكور الذين ولدوا لأمهات مدخنات خلال فترة الحمل، كانوا أقل لياقة بدنية من غيرهم".
وتابع الباحثون تأثير تدخين الأم، على 508 شاب متوسط أعمارهم 19 عامًا، عبر قياس مستوى اللياقة البدنية، من خلال اختبارات القدرات، التى تجرى فى بداية التقدم إلى الخدمة العسكرية، ووجدوا أن الشباب الذين كانت أمهاتهم تدخنّ أثناء الحمل، كانوا أقل لياقة من زملائهم الذين ولدوا لأمهات غير مدخنات.
وقالت الدكتورة ماريا هاجناس، قائد فريق البحث، بجامعة "أولو" إن "الدراسات أثبتت بأن التدخين، واستنشاق دخان التبغ بشكل غير مباشر، يؤثر سلباً على صحة الأم والطفل، وتضيف دراستنا أن هناك آثار سلبية أخرى طويلة الأمد لتدخين الأمهات على أطفالهن".
وأضافت "يجب أن تحصل المرأة على الدعم، لمساعدتها على وقف التدخين خلال فترة الحمل، وكيفية الحفاظ على وزنها، للحد من المخاطر التي يتعرض لها أطفالها بعد الولادة".
وكانت دراسات سابقة أثبتت أن "النساء اللواتي يدخنّ أثناء الحمل، أكثر عرضة لولادة أطفال يعانون من مشاكل صحية، أبرزها انخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة، والعيوب الخلقية، ومتلازمة موت الرضع المفاجئ، وهى أسباب رئيسية تزيد معدلات وفيات الرضع".
وقالت منظمة الصحة العالمية، فى أحدث تقاريرها إن "التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنوياً، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالى 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي، لأنه يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية".
وأوضح التقرير أنه ما لم يُتخذ إجراء في هذا الصدد، يمكن للتبغ أن يقتل عدداً قد يصل إلى 8 ملايين شخص سنويا، يعيش 80% منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بحلول عام 2030.