بقلم أيمن خندقجي
حين تسمع أم ظافر خبرًا بأن هنالك إعتصام إلى أهالي الأسرى في أي مدينة تكن هنالك تأخذ معها صورة إبنها أحمد الذي يقضي في السجن أحدى عشر مؤبد، تتجول في المدينة تهتف بصوتها تنادي المارّين وتطلب منهم المشاركة في المسيرة .
أم ظافر تعتبر نفسها هي أم الأسرى..
أربعة من أبنائها في السجون الإسرائيلية قضو أحكام عالية .
الآن أم ظافر كبيرة في السن وها هي تنزل إلى الشارع وتهتف لأسرى، الحرية.. أبنائها يخافون عليها لكن هي لا تسمع إلى أحد، تقول أنا أم الأسرى وهؤلاء هم أبنائي إذ أنا غبت من سيهتف لهم ولأجلهم من سيفتح قلبه لهم.
ذاقت أيام من التعب والإرهاق عندما تزور أبنائها في السجون يوم تلوا الآخر وحين يكون زيارة لأحد أبنائها تذوق أشد المعاناة على الحاجز الذي يقف به العمال وأهالي الأسرى، وقت طويل حتى يعبرون يذهبون العمال إلى العمل وهم إلى الزيارة التي لا تتجاوز الساعة من أجل اللقاء بينما تقف على الحاجز أكثر من ثلاث ساعات والطريق أيضًا تأخذ من الوقت ثلاث ساعات، إذ كانت الزيارة إلى سجن نفحة.
أم ظاهر كانت تتقاسم الزيارة مع زوجها أبو ظافر لزيارة أبنائهم في السجون يعانوا أشد التعب الصحو باكرًا والذهاب إلى محطة الباصات .
أم ظافر أمرأة فلسطينية حرة ثائرة متمردة لقنت الإحتلال دروس في الصمود والدفاع عن الأرض والأبناء.