في الذكرى التاسعة لاستشهاد فارس العرب وحبيب فلسطين الشهيد الخالد صدام حسين.. نظمت جبهة التحرير العربية قيادةً وكوادر وبمشاركة كافة القوى والمؤسسات والكتل الطلابية وعلى رأسها كتلة كفاح الطلبة حفلا تأبينيا ومهرجانا خطابيا في ساحات قبور شهداء الجيش العراقي الباسل شهداء العروبة وفلسطين في محافظتي نابلس وجنين الذين لبوا نداء الواجب القومي المقدس تجاه قضية العرب المركزية وجرحها النازف فلسطين..حيث سقط منهم مئات الشهداء على الأرض العربية الفلسطينية واحتضنت جثامينهم الطاهرة الأراضي العربية الفلسطينية المقدسة وامتزجت دمائهم الزكية بالدم العربي الفلسطيني والتي سالت غزيرة لتروي ظمأ الأرض المحتلة والمدنسة من قبل عتاة المستعمرين الصهاينة وصبت هديراً في نهر العطاء والفداء على دروب ومسالك الحرية والوحدة وتحقيق الاستقلال الناجز والتام. وأيضاً وقفة حداد على روح الشهيد في ساحة النصب التذكاري للشهيد صدام حسين وولديه وحفيده المقام والمشيد على مدخل بلدة بيت فوريك شرق نابلس ... حيث حضرت جماهير الحزب والجبهة في البلدة لقراءة الفاتحة تقديراً لمواقفه القومية والجهادية الأصيلة تجاه وحدة أمته وتحرير أجزائها المغتصبة وفي المقدمة منها الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة.
وفي خضم هذه الاحتفالية المهيبة والسنوية التي تقيمها الجبهة كل عام إحياءً لذكرى الشهيد الخالد –صدام حسين-الذي يمثل مدرسة القيم والمبادئ وأنموذج العطاء والفداء ومنهل أجيال الأمة وشبابها التي تنير لهم الدرب على طريق الكفاح والنضال المتواصل حتى تحقيق أهداف الأمة في الوحدة والتحرير ودحر الغزاة الطامعين واجتثاث الورم الصهيوني الخبيث الجاثم على الأرض العربية الفلسطينية منذ ما يقارب السبعون عاما.
وفي هذه الاحتفالية المهيبة أيضا والتي أمتها جماهير نابلس وجينين وبيت فوريك وكافة قواها الوطنية والقومية.. أجمع المتحدثون من الفصائل والمؤسسات وكلمة الجبهة والحزب على تحية القائد الشهيد وشعب العراق وجيشه القومي المغواروشهدائه الأبرار وكافة الشهداء.. مشيدين بمناقبه العظيمة ومواقفه الأصيلة تجاه القضية الفلسطينية ودعمه اللامحدود لثورة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني البغيض وبكافة إمكاناته ومقدرات بلده وشعبه السياسية والعسكرية والمادية والثقافية والإعلامية وكذلك التضحيات الجسام التي قدمها في سبيل فلسطين وعزة شعبها الأبي الصابر وكلفته حياته وأبنائه ورفاقه وحكمه ومقدرات بلده التي شكلت طيلة أربعة عقود خلت عمقاً إستراتيجياً للأمن القومي العربي وخير سند لثورة الشعب العربي الفلسطيني.
ألف تحية لروحه الطاهرة في ذكراها التاسعة والمتزامنة مع أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية وانتفاضة القدس المباركة لنغتنم الفرصة ونبرق خلالها للأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع أسمى آيات المحبة والسلام مؤكدين في ذات الوقت عزمنا وإصرارنا على خوض سوح الكفاح والنضال حتى يتسنى لشعبنا حقه في استنشاق عبق الحرية وحقه في الحياة والعودة وتقرير المصير والعيش بأمن وسلام على أرضه العربية الفلسطينية وضمن حدودها التاريخية المعروفة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف.
بقلم :ثائر حنني
بيت فوريك- فلسطين
31/كانون أول- 2015