نابلس-إكرام عودة- مع بداية العام الجديد الذي سيطوي بأيامه القادمة صفحات عام سابق زخر بلحظات الأمل والألم، الفرح والحزن، الخيبات والإنجازات، بعض منا قد حقق جزءا من أحلامه في العام الذي انتهى، وبعضا منا لم يحقق من الإنجاز والنجاح سوى القليل.
فمع حلول العام الجديد 2016 تزحر مواقع التواصل الاجتماعي بالعبارات الايجابية والمتفائلة بحلول العام الجديد إلا أن التفاؤل والعبارات الرنانة ليست كافية وحدها لدخول عام جديد بصحة نفسية ممتازة، وبطموحات مستقبلية أكبر، وبإنجازات على قائمة الإنتظار.
نصائح لعام جديد ايجابي
تقول الأخصائية النفسية سلمى محمد أبو اليزيد أستاذة الطب النفسي بجامعة طنطا أنه من الضروري تهيئة النفس لاستقبال عام جديد بطريقة ايجابية، بحيث انه من طبيعة النفس البشرية أنها مع حلول عام جديد تمتلئ بالأمنيات التي يحلم الفرد بتحقيقها وهو أمر إيجابي ومفيد، حيث تنصح الافراد مع استقبالهم لعامهم الجديد أن يطووا صفحة الماضي، حيث لا امكانية للعودة للماضي، لذا فهذه فرصة للاستعداد لبدء عام جديد بأهداف وطموحات كبيرة.
تشير الأخصائية سلمى إلى عدة أمور لا بد منها لبدء عام جديد بإيجابية وسعادة منها:
أولا: ضرورة التخلص من المشاعر السلبية والإحباطات التي انتابتك في عامك المنصرم، فمن المؤذي للنفس اصطحاب أحزان وخيبات عام فات إلى عام جديد، فالعام الجديد بمثابة صفحة جديدة وفرصة جديدة لإعادة الأمل والسير في تحقيق طموحات عدة.
ثانيا: كتابة أهداف ترنو لتحقيقها في عامك القادم، فهذا بمثابة محفز إيجابي لاستقبال العام الجديد بسعادة وتفاؤل وطموح.
ثالثا: استخدم اللغة الإيجابية دائما مع نفسك، أي حفز نفسك دائما بعبارات ايجابية.
رابعا: إن ذهاب عام، ومجيء آخر أمر يستدعي منا الوقوف مع أنفسنا وقفة جدية للمحاسبة الصادقة؛ وذلك لأن من غفل عن نفسه تصرمت أوقاته، واشتدت عليه حسراته.
خطوات التخلص من الاحباط
تشير الأخصائية سلمى إلى عدة خطوات من الممكن اتباعها للتخلص من احباطات الاعوام السابقة لاستقبال عام جديد بنفسية جديدة وإيجابية منها:
أولا: احذر من التقليل من أهميتك وأهمية احلامك بسبب الإحباط.
ثانيا: لا تقلد غيرك لتحصل على احترام الاخرين وودهم، كن نفسك ببساطة.
ثالثا: اعلم أن الإحباط يقتل الإبداع ويضيع الانجازات.
رابعا: اهتم بصحتك وغذاءك.
خامسا: الانغماس في الإحباط والشعور بالأسى على النفس لا يغيرها إلى الأفضل بل إلى الأسوأ، حيث أن الإحباط يسبب فكرة سلبية عن النفس.
سادسا: اعلم أنك مصدر عواطفك وانفعالاتك، وتستطيع الحفاظ عليها أو تغييرها في أي لحظة، كلما ازددت غضباً كلما ازددت غباء ركز على مشاعر القوة لديك الإنجاز و الحيوية والبشاشة و الثقة وتخلص فورا من المشاعر التالية :خيبة الأمل الضياع، والقلق .
سابعا: لا تبحث عن الأخطاء ونواحي القصور لدى الآخرين لتنتقدهم
ثامنا: تخلص من الوحدة وكن اجتماعيا، وحافظ على البشاشة وقدر نفسك تجعل الحياة اجمل.