عواصم (وكالات)
أكد المرصد السوري الحقوقي أن أحد عناصر «داعش» أعدم والدته بالرصاص أمام جمع من الناس وسط مدينة الرقة، متهماً إياها بـ«الردة» بعدما طلبت منه التخلي عن التنظيم الإرهابي والفرار معاً من هذه المدينة الواقعة شمال البلاد. ونقل المرصد، المدعو علي صقر (20 عاماً)، قام قبل أيام بإبلاغ «داعش» عن والدته «لأنها حرضته على ترك التنظيم والهرب سوية خارج الرقة وحذرته من أن التحالف الدولي سيقتل جميع عناصر الجماعة المتشددة. وعمد التنظيم على الإثر إلى اعتقال السيدة واتهمها «بالردة». وقام ابنها الأربعاء الماضي «بإعدامها بإطلاق النار عليها أمام مئات المواطنين قرب مبنى البريد في مدينة الرقة»، بحسب المرصد.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن السيدة واسمها لينا القاسم في العقد الرابع من العمر، و«كانت من سكان مدينة الطبقة على ضفاف نهر الفرات غرب الرقة وتعمل في مبنى البريد هناك». وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أن «داعشي» يقتل والدته مع تعليقات تنتقد وتندد بعملية القتل. وأعرب المغردون عن غضبهم إزاء هذه الجريمة الإرهابية البشعة، التي تضاف إلى السجل الأسود «لداعش»، الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق.
من جهتها، قالت قوة المهام المشتركة المسؤولة عن عمليات التحالف الدولي المناهض لـ«داعش» في بيان أمس، إن طائراتها شنت ثلاث ضربات في سوريا مبينة أن ضربتين استهدفتا التنظيم الإرهابي قرب عين عيسى ودمرتا 3 مواقع قتالية، في حين دمرت ضربة ثلاث مناطق للتجمع في منبج بريف حلب. بالتوازي، شنت الطائرات الروسية أكثر من 20 غارة جوية على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما تسبب بمقتل 12 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، إضافة لإصابة أكثر من 85 آخرين. وأفاد ناشطون سوريون باستعادة الجيش الحر السيطرة على نقاط في أطراف حي المنشية بدرعا البلد بعد أن استولت عليها قوات النظام لساعات، بينما لا تزال قوات النظام تواصل تقدمها باتجاه نقطة الجمرك القديم.
إلى ذلك، أصدرت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من أميركا ودول غربية، بياناً أكدت فيه وقوع «اشتباكات عنيفة» مع «داعش» جنوب عين عيسى بريف الرقة الشمالي استمرت حتى فجر أمس وانتهت بصد الإرهابيين أثناء محاولتهم التسلل إلى تلة جنوب المدينة. وتقع مدينة عين عيسى على بعد أكثر من 50 كيلومتراً عن مدينة الرقة. وتمكن مقاتلون أكراد من استعادة السيطرة على المدينة في يوليو الماضي بعد 48 ساعة من سيطرة مقاتلي «داعش» عليها.