تقوم الشابة تائير كامنير (19 عامًا) من تل أبيب، يوم الأحد (10.1.2016)، بتسليم نفسها للسلطات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث من المتوقع أن تُسجن لرفضها الخدمة في الجيش لمنطلقات سياسية ومبدئية.
وكتبت كامينر في رسالة خاصّة نشرتها قبل أيام: "منذ سنوات لا يوجد أي تقدّم في العملية السياسية، ولا توجد أي محاولة لجلب السلام. ولكن طالما تواصلت الطرق العسكرية العنيفة، فنحن نخلق في الطرفين أجيالاً من الكراهية ستفاقم الوضع. علينا وقف هذا. لذا أرفض الخدمة: كي لا أكون جزءًا من الاحتلال للأراضي الفلسطينية والجرائم التي تحصل للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال".
وأضافت كامينر: "يقنعوننا بأن لا بديل عن الطريق العسكرية العنيفة، ولكني أعتقد أنّ هذه الطريق مدمّرة، وأنّ هناك طرقًا أخرى. وأنا أريد أن أذكّر الجميع بأنّ هناك بديل: المفاوضات، السلام، التفاؤل، والإرادة الحقيقية للعيش بمساواة وأمن وحرية". وعن إمكانية دخولها السجن، كتبت تائير: "السجن العسكري لا يخيفني بقدر ما يخيفني فقدان إنسانية مجتمعنا. لا أريد القيام بأشياء لا أقف وراءها وأن أكسر الصمت بشأنها لاحقًا. أنا أرفض، وعليكم جميعًا التفكير بهذا".
ويقوم العشرات من رفاق تائير بمرافقتها إلى مكتب التجنيد في "تل هشومير"، لتحويل الحدث إلى تظاهرة احتجاجية ضد الاحتلال ومن أجل السلام العادل والعيش المشترك بين الشعبين. وفي حال تمّ الحكم عليها بالسجن الفعلي، فستكون هذه أول مرة منذ عشر سنوات تقبع فيها فتاة في السجن العسكري لرفضها الخدمة الإجبارية.
هذا، ويُذكر أن تائير هي حفيدة المناضل الشيوعي العريق رؤوفين كامينر.