mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke"> mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikkeطالما حلمنا أن نلتقي في وطننا الحبيب بشخصيات مثالية كالتي كانت تسرد لنا في القصص في صغرنا، تجتمع فيها صفات عظيمة أصبح وجودها منفرد في مثل هذه الأيام ، فما بالك لو وجدت مجتمعة؟.">
بقلم: رهام شحادة، حمزة نزال
طالما حلمنا أن نلتقي في وطننا الحبيب بشخصيات مثالية كالتي كانت تسرد لنا في القصص في صغرنا، تجتمع فيها صفات عظيمة أصبح وجودها منفرد في مثل هذه الأيام ، فما بالك لو وجدت مجتمعة؟.
فهل كنت تتخيل يوماً أن تلتقي شخصاً في مقتبل العمر قد جمع أرقى الصفات في ثنايا شخصيته، ف على الصعيد العلمي، أبى إلّا وأن يكون في الطليعة في جميع المراحل التي مر بها، وعلى الصعيد الأخلاقي فَنِعم الأخلاق، فلقد كسب احترام الآخرين بحسن أخلاقه، وطيب معـدنه، ولباقـته وأدبه، وسعة صدره، ورجاحة عـقـله، وكلامه الموزون، فبوركت الأنامل التي ربته وعلمته.
وعلى الصعيد العائلي، فنِعم َ الأب والزوج، أقر الله عينه بأولاده وبارك لزوجته وأولاده به، وأما على الصعيد التعليمي، فقد جمع بين الأسلوب الرائع في تقديم المعلومة وفي حرصه على تعليم تلاميذه كل ما يملك و صقل شخصياتهم.
باختصار، كان بمثابة الأب الحنون القدوة لهم، أما على صعيد العطاء وحب فعل الخير، فكل معاجم اللغة لم تسعفنا لنوفيه حقه، فقد ذهب خلال الخمسة الشهور الماضية أياماً طبية مجانية إلى ما يزيد عن عشرين قرية و بلدة في ربوع وطننا الحبيبب ( برقة، خربة فلاح، الضاحية، جماعين، بديا، عتيل، عنبتا، عرابة، قبلان ،سيلة الظهر ،حجة ، دير الغصون ،برقين ،طمون ، عقربا ،كفر راعي، قباطية، كفر دان، ميثلون، عصيرة الشمالية).
حيث كانت تجرى للمرضى فحوصات شاملة، مثل : حدة الإبصار، عضلات العين ، حقل الرؤية، أجزاء العين كاملة (القرنية ، العدسة ،الشبكية)، فحص الشبكية لمرضى السكري بعد استخدام قطرة توسيع، وذلك باستخدام أجهزة عالية التقنية ، فكانت أشبه ما تكون عيادة عيون متنقلة تجوب أنحاء الوطن.
لقد كان كالزهرة الفواحة التي تأبى إلّا و أن تنشر عبيرها في كل شبر في ثرى هذا الوطن، فلقد كان نعم المواطن المخلص الوفيّ الذي يحرص أشد الحرص على تقديم يد العون لكل أبناء شعبه، وكله أمل أن تمتد سلسلة هذه الأيام الطبية لتشمل مناطق الجنوب .
نعلم أنكم تتوقون لمعرفة هذه الشخصية الفريدة من نوعها، التي تصلح بأن تكون قدوة صالحة للعباد والبلاد، ولهذا لن نطيل عليكم و سنكشف لكم عن اسمه، إنه الإنسان المتواضع "الدكتور يوسف الشنطي" اختصاصي طب و جراحة العيون في مستشفى جامعة النجاح الوطنية.
هو الإنسان المتواضع الصبور الخلوق، الذي لم يبخل يوماً علينا بابتسامته المتفائلة و نصائحه الصارمة في مسيرتنا العلمية لنصل إلى ما نرنو إليه ،وكلنا توقٌ لرؤية الابتسامة ترتسم على وجهه فخراً بنا عند قرائته لهذه الكلمات التي لم نستأذنه قبل نشرها.
حقاً لقد تعلمنا منك الكثير في رفقة إبداعٍ دامت أكثر من عشرين يوماً وما زلنا نتعلم . وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نقول : شكراً لكل يد تشدّ على يد أخرى حتى ترفع منها عالياً،شكراً للبصمة التي لن تزول مهما وقف الزمن بينها،شكراً للاحترام الذي يُرْفع منه كل لحظة .شكراً للجامعة التي جمعتنا بهكذا دكتور ،شكراً دكتور يوسف ،حقاً نحن ثمار إبداعك .
نسأل الله العظيم أن يكتب لك الأجر والمثوبة وأن يجزيك عنا خير الجزاء، وأن يمتعك بالصحة والعافية، وأن يطيل في عـمرك على طاعـته، وأن يوسع في رزقك و يبارك لك فيه، وأن يسعـدك في الدنيا والآخرة، وأن يجعلك من جند هذا الدين العظيم وأن يطرح لك البركة في ذريتك.
أبناؤك المحبون.