memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia"> memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipediaمشاعر مليئة بالحزن والأسى اعتصرت قلوب عشرات الأسر الفلسطينية في حي القريبون بالبلدة القديمة من نابلس بعد أيام عصيبة من الحصار ومنع ">
مشاعر مليئة بالحزن والأسى اعتصرت قلوب عشرات الأسر الفلسطينية في حي القريبون بالبلدة القديمة من نابلس بعد أيام عصيبة من الحصار ومنع التجول جراء الدمار والوحشية التي اكتوت بها بفعل ممارسات جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلتهم العسكرية.
ولم يتمكن الأهالي من التعبير عن ما يجول في خاطرهم بعد معاينتهم الدمار الذي اختطف جمال البلدة القديمة الخلاب وحل محله الركام والدموع من أطفال فقدوا كراساتهم وصور طفولتهم البريئة ومن أمهات أضحى بلا مأوى.
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من البلدة القديمة من نابلس مخلفة دمار واسعا في أحد أحيائها بعد 11 يوما على العملية العسكرية الواسعة التي استهدفت اعتقال المطلوبين والبحث عن الإنفاق التي تستخدم في إخفاء الأسلحة.
وغصت شوارع وأزقة حارة القريون التي تركزت عمليات البحث والتدمير فيها بآلاف المواطنين الذين تقاطروا لمعاينة مخلفات ممارسات الاحتلال فيما بدا التأثر شديدا على أصحاب المنازل التي اجبروا على مغادرتها أبان الحملة لدى معاينتهم التخريب الذي لحق بها.
ووقفت الطفلة زينة مأمون حمامة 5سنوات في باحة الروضة التي دمرها الجنود وتشير بيدها لتقول لنا، في هذه الغرفة كنت اجلس مع باقي الأطفال، وكنا نلعب مع بعضنا على هذه المراجيح.
تتوقف عن الكلام قليلاً منذ ان جاء الجنود لم اذهب إلى روضتي التي كنت احبها، أنهم حرمونا من الذهاب إليها.
أما مديرة الروضة حياة عبد الهادي فتقول "هذه الروضة التي تم إنشائها منذ عام1949 أنشأت لأطفالنا وابناء الشهداء والأسرى، ونحن عملنا طيلة هذه الأعوام على رعاية هؤلاء الأطفال وأعطيناهم كل الحنان والحب، وجاء الجنود فسرقوا كل هذه الأحلام من عقول أطفالنا الذين ملأت بسمتهم كل مكان".
بينما تجلس أم عماد السيريسي لتضع يدها على خدها وتنظر ما احل بمنزل العائلة من دمار وخراب، تقف على حافة الجدار الذي لم يبقى منه سوى موضع قدميها وتقول:" دخل علينا الجنود منذ أول أيام الاجتياح للبلد وقاموا بإدخالنا في أحد الغرف ومنعونا من التحرك، وبقينا نعاني نقص المواد التموينية وحليب الأطفال طيلة هذه الأيام".
وتتابع الحديث "عشنا ليالٍ من الرعب والخوف، وخاصة عندما أحضروا البلدوزرات و بدءوا بتجريف أجزاء البيت، فكل ضربة بالأرض كانت كأنها في صدورنا".
ومن ثم أخذوا بتجريف أجزاء من النزل عندها طلبنا منهم أن نقوم بإخراج الأثاث فرفضوا ذلك ولم يسمحوا لنا حتى بإخراج ملابس الأطفال.
واصبح منزل المواطن جمال الكخن كومة من الحجارة بعدما تهدم سقفه فيما أحرقت كافة محتوياته من الداخل فيما لم يختلف الأمر لدى المنازل الملاصقة له والقريبة من قصر عبد الهادي التراثي.
المواطن أبو المجد 40 عاماً، والذي يعيش مجاورا لقصر عبد الهادي يقول: "لم أكن أتصور أن يأتي يوم في حياتي يفرض فيه علي البقاء سجينا في البيت 11 يوما متواصلا ".
ويضيف بعد أن تنهد قليلاً "لكن مع هذا المحتل أصبحنا نرى ونسمع العجب، وأنا مستعد أن أتحمل الجوع وان أموت سجينا، ولكني لا أستطيع تحمل رؤية أبنائي لا يتمكنون من الذهاب إلى مدارسهم".
ويروي ما حدث مع أسرته: "في الساعة الثالثة صباحاً وتحت جنح الظلام، سمعت باب المنزل يطرق بطريقة جنونية يرافقه صراخ يملأ المكان ويبدد سكون الليل. في تلك اللحظة استيقظت من نومي مفزوعا من شدة الصراخ وطرق الباب، حيث تبين لي انهم جنود".
ويضيف احتل الجنود منزلي وحولوه إلى ثكنة عسكرية وأجبروني وأفراد أسرتي البقاء في غرفة واحدة".
حنين جمال في العشرين من عمرها تسمرت وهي تروي الأيام العصيبة التي عاشتها حيث اضطرت أمها استبدال الحليب بالعدس لاطعام طفلها بسبب نفاذ الحليب بالبيت في اليوم الثالث لحظر التجول.وتضيف رغم علم أمي ان شرب العدس للطفل ابن الشهرين يسبب بأوجاع له إلا انه واصلت إعطاءه إياه كون البديل المتوفر.
أما عائلة السريسي فقد المها كثيرا الألفاظ البذيئة التي كان يطلقها الجنود صوب أبنائهم دون اكتراث للمعتقدات والأخلاق والتي كان القصد مها إهانة المواطن .
ويقول مواطنو المدينة ان ما تعرضت له بلدتهم القديمة في بشاعته يفوق الاجتياحات السابقة حيث تركز الدمار في بقعة محددة من البلدة القديمة ولم يغادرها الجنود على مدار ال 11 يوما .
عائلة الحج محمد اضطرت للانتقال بيت آخر بعدما اصبح منزلها المتواضع والملاصق لقصر عبد الهادي خرابا جراء التفجيرات وعبث الجنود.ويقول صاحب الزوج أنا ألان عاطل عن العمل بسبب ضعف بصري وجاء الاحتلال وافقدني مسكني.
ويقول ممدوح أبو الحيات من سكان حي رأس العين المطل على البلدة القديمة والذي احتل الجنود بنايتهم أنهم اعتادوا على أن يحتل الجنود بنايتهم، فهذه ليست المرة الأولى فخلال حملة السور الواقي في نيسان 2002 وعلى طوال 22 يوما وهم يعيشون في شقة واحدة من أصل 8 تتكون منها البناية، فعمارتهم مرتفعة وتطل على مختلف أحياء البلدة القديمة.
وأضاف أنهم اعتمدوا في طعامهم وشربهم على ما استطاع المتطوعون والمتضامنون الأجانب إيصاله لهم، خاصة انهم كانوا ممنوعون من الخروج من البيت أو حتى الصعود للطوابق الأخرى لتحضير الطعام، وتابع "تخيلوا كنا 50 نفرا، بيننا أطفال ونساء وكبار السن، وكنا نعيش في غرفتين ولنا حمام واحد فقط.
وتتذرع قوات الاحتلال بأن أنفاقا تحت البلدة القديمة يستخدمها المقاومون في البلدة القديمة، ومن المعروف ان البلدة القديمة في نابلس منذ العهد البيزنطي تستخدم قنوات كبيرة لنقل المياه من نبعين رئيسيين هما "رأس العين، وعين العسل" والمياه تصل عن طريق القنوات التي يدعون أنها سراديب حيث تتفرع منها المياه إلى البيوت المدينة التي يسكنها (200) ألف نسمه منهم (40) ألف نسمة يسكنون في البلدة المحاصرة من (18) يوما.