نابلس- أصداء- نظمت الإغاثة الزراعية في محافظة نابلس حملة لزراعة أشتال الزيتون في خربة سرة التابعة لبلدة قريوت جنوب نابلس، كجزء من التقليد السنوي الذي تقوم به الإغاثة لتعزيز صمود المزارعين في المناطق المهددة بالاستيطان، ويأتي النشاط بتمويل من الجمعية العربية لحماية الطبيعة ضمن حملة "المليون الثالث في فلسطين"، وبإدارة وتنفيذ الإغاثة الزراعية.
وأكد ضرار أبو عمر مدير الإغاثة الزراعية في نابلس أن هذا النشاط يندرج ضمن سلسلة الأنشطة التي تقوم بها الإغاثة منذ سنوات لتعزيز صمود المزارعين في المناطق المهددة بالاستيطان.
وأضاف أن خربة سرة من أكثر المناطق المهددة بمصادرة أراضيها، فهي تقع بين مستوطنتين، وان هذا النشاط يأتي ضمن سلسلة من الانشطة التي ستنفذها الغغاثة هذا الموسم في اكثر من موقع مهدد بالاستيطان في محافظة نابلس.
وقد استفاد من هذا النشاط أربع أسر منكوبة بالاستيطان في المنطقة التي تتعرض لاعتداءات شبه يومية، وتمت مصادرة مساحات كبيرة من أراضيها الزراعية كان آخرها يوم أمس، حيث قام المستوطنون بإزالة البراميل التي تم وضعها لحماية الأشجار المزروعة حديثا وإتلاف المزروعات.
كما قدمت الإغاثة الزراعية خمسة آلاف شتلة زعتر تمت زراعتها في الحدائق المنزلية المملوكة للأسر، للمساهمة في تحسين الدخل ورفع المستوى الاقتصادي لهذه الأسر المنكوبة بالاستيطان.
وشارك 25 متطوعا ومتطوعة في النشاط، بالإضافة إلى أصحاب الأراضي وعائلاتهم.
وأعرب المزارعون عن شكرهم للإغاثة الزراعية والمتطوعين على الانشطة التي تساهم في تعزيز صمودهم في ظل المحاولات التهجيرية التي يتعرضون لها كل يوم، مؤكدين صمودهم في أرضهم ورفضهم مغادرتها مهما بلغت المخاطر المحدقة بهم والتي تتربص بهم يوميا.
