أكد المشرفون على اجتماعات "منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال - تواصل" المقررة في مدينة اسطنبول التاريخية، يومي 23 و 24 نيسان (إبريل) الجاري، على أن الدراما الفلسطينية ستحظى باهتمام كبير ضمن فعاليات هذا المنتدى. مشيرين إلى أن فعاليات الاجتماع ستركز على الدراما والإبداع والإنتاج الفني، ودور ذلك في دعم القضية الفلسطينية.
وقال علي ضو، المدير التنفيذي لمنتدى "تواصل" إن هناك أزمة حقيقية تعيشها الدراما الفلسطينية، مشيرا إلى التمويل كتحدي رئيسي، وأن "أغلب مبادرات التمويل الكبرى، تقف وراءها شركات أجنبية تحمل أجندات لا علاقة مباشرة لها بأصل الصراع وتداعياته".
وأكد ضو، على أن منتدى "تواصل" سيعمل على ربط الفنانين والمخرجين والمنتجين، وإيجاد حالة مستمرة من التعاون بينهم، في سبيل إحداث تغيير كبير ومهم في الدراما الفلسطينية.
وأشار إلى أهمية الدراما في التأثير على الرأي العام، لكونها تدخل في كل بيت، وتؤثر عبر الصورة والنص والأداء التمثيلي، وتخلق حالة من المعرفة والتواصل بالقضية المطروحة، مشددا على أن غياب الدراما الفلسطينية يمثل غياب جزء كبير من المقدرة على إحداث وعي عام بهذه القضية وعدالتها.
ومن المقرر أن تناقش أحدى ندوات "تواصل" قضية "الإبداع والإعلام الفلسطيني" حيث سيطرح خبراء ملف الدراما والإنتاج الوثائقي والفني، فيما ستناقش أحدى ورش العمل "الإنتاج الفني وأثره في صناعة الرأي العام" وواقع الانتاج الفني والدرامي الفلسطيني والتحديات التي تواجهه وسبل مواجهتها.
وكشف ضو، أن "منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال - تواصل" سيطلق مبادرة كبيرة، تهدف إلى دعم الإنتاج الفني الفلسطيني، ونقل الدراما الفلسطينية من حالة السكون إلى حالة من النشاط والفاعلية، مفضلا عدم الحديث عن مزيد من التفاصيل حول تلك المبادرة. مؤكدا على ضرورة إيجاد خطة إستراتيجية تقوم على تعزيز التكامل في الأدوار، والعمل الجاد، والتفكير بطريقة إبداعية.
يشار إلى أن "منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال - تواصل" سيتم عقده بتنظيم ومبادرة من "نادي فلسطين للإعلام"، و "مركز الدراسات الاقتصادية والاجتماعية" في تركيا، ومؤسسة "ميدل إيست مونيتور" في لندن. وسيشارك فيه العشرات من الإعلاميين الفلسطينيين والعرب والأجانب، المناصرين للقضية الفلسطينية.