كشف الفنان الصيني، أي ويوي، النقاب أخيراً عن تحفته الفنية التي استلهمها من أزمة اللاجئين، حيث ظهرت أعمدة واجهة قاعة أشهر أوركسترا بمدينة برلين، مغطاة تماماً بسترات النجاة البرتقالية التي التقطها الفنان من سواحل اليونان، في رمزية واضحة لأرواح البشر والمخاطرة والهرب من الموت وويلات الحرب.
الفنان الصيني الشهير وعلى مدار عدة أشهر، كان يجوب الجزر اليونانية – محط رحال آلاف المهاجرين المتدفقين صوب أوروبا منذ العام الماضي – كي يستكمل عملاً فنياً مستلهماً من أزمة اللجوء الإنسانية، وفق تقرير نشره موقع "بزفيد" الأميركي.
وكان ما لا يقل عن 374 شخصاً قد لقوا حتفهم غرقاً خلال عبورهم البحر المتوسط؛ أملاً بمستقبل أفضل والعيش تحت سقف آمن، بحسب إحصاءات المنظمة العالمية للهجرة.
وعادة ما يخلع الواصلون ستراتهم ويلقون بها وراءهم. ومعظم تلك السترات الواقية مصنوعة في تركيا للاستهلاك الضخم ولا تخلو من عيوب في الصناعة.
والصور التي التقطها فريق "بزفيد" في نوفمبر/تشرين الثاني 2005، تظهر الآلاف من تلك السترات على سواحل جزيرة ليسبوس.
وكالة الأسوشييتد برس ذكرت أن السلطات اليونانية منحت الفنان الصيني 14 ألفاً من تلك السترات لإتمام مشروعه.
أما العمل الفني فيتزامن مع مهرجان برلين السينمائي العالمي الذي يستقطب تغطية إعلامية مكثفة حول العالم.
يُذكر أن ألمانيا هي الوجهة الأولى المفضلة لعشرات الآلاف من المهاجرين الذي فروا من الفقر والحرب.
وكان الفنان التشكيلي في وقت سابق من هذا الشهر قدم عملاً فنياً آخر يتمحور كذلك حول قضية اللاجئين في العاصمة التشيكية براغ التي عمد فيها إلى لفّ تماثيل برونزية لرؤوس حيوانات تمثل الأبراج الفلكية الصينية، ببطانيات حرارية عادة ما تعطى للاجئين بمجرد وصولهم إلى السواحل الأوروبية.
وفي وقت سابق، أغلق ويوي معرضاً له بالدنمارك احتجاجاً على قرار السلطات مصادرة ممتلكات اللاجئين.
المصدر: Buzfeed