نابلس/
اقام المركز المعاصر للدراسات وتحليل السياسات "مداد" امس حفلا بمناسبة حصوله على المرتبةالاولىبين مراكز الدراساتالفلسطينية، في التصنيف العالمي السنوي الذي يقوم به معهد لورد في جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الامريكية.
وحضر الحفل الذي اقيم في مقر نقابة المهندسين بنابلس برعاية وحضور محافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب، العديد من الشخصيات السياسية والفكرية والاكاديمية وقادة الرأي والنواب والوزراء السابقين.
واستهل الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء، ورحب رئيس مركز مداد استاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية الدكتور رائد نعيرات بالحضور، واعتبر هذا الانجازانجازالمحافظة نابلس ولمحافظات الشمال عموما ولفلسطين التي كانت الهوية الوطنية للمركز.
واضاف الدكتور نعيرات ان هذه المرتبة التي استحقها مركز مداد جاءت لتبنيه شعار الموضوعية والمهنية والتميز وتمثيل الكل الفلسطيني، حيث جاء هذا التقييم ليؤكد التزام المركز بهذه الشعارات.
واضاف: "لقد وضعنا فلسطين اولا وثانيا وثالثا واخيرا، فجاء المركز في المرتبة الاولى فلسطينيا".
واشارالىان المركز حصل على المرتبة الـ 28على مستوى الشرق الاوسط في هذا التقييم، مبينا ان المركز يطمح ان يكون ضمن المراكز العشرة الاولى في السنة القادمة.
وشكر نعيرات كل من ساهم في تقييم المركز، وكل من ساهم في نشاطاته، وكل من قدم ايشكل من اشكال الدعم المعنوي اوالمادي للمركز.
من جانبه، بارك المحافظ الرجوب للقائمين على مركز مداد، وتمنى لن يكون المركز قدوة لكل المراكز العاملة في مجال الدراسات واستطلاعات الرأي، لان الشعب الفلسطيني بأمس الحاجة لذلك.
واعتبران هذا الانجاز يحمل رسالة رمزية ومعنوية للشعب الفلسطيني ان لديه الامكانات الكافية للتفوق والتميز رغم سياسات الاحتلال الهادفة لاقتلاعه وتجهيله.
واضافان من بين ما يحمله هذا الانجاز من رسائل هو ضرورة تقبّل الاخر ورفع الصوت عاليا لانهاء حالة الانقسام والتشرذم، لان استمرار الانقسام يشكل ضربة موجعة لكل فلسطيني غيور على وطنه.
وقال ان هذا الانجاز يشكل مؤشرا ينبغي على الجميع الاستفادة منه، وهو الامانة في نقل الحقيقة بموضوعية ومهنية، وايصالها للمعنيين.
وتخلل الحفل كلمات لعدد من اصدقاء مركز مداد، والذين باركوا لطاقم المركز وعبروا عن اعتزازهم بالعلاقة التي تربطهم به.
وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ماجدة المصري ان المركز كرس نفسه للحوار السياسي الفكري المجتمعي بمشاركة مختلف الوان الطيف الفلسطيني، انطلاقا من قناعته ان التعددية الفكرية والسياسية ليست مجرد حق من حقوق المواطنة، بل استحقاقا وطنيا فلسطينيا.
واعتبرت المصري هذا الانجازاضافة نوعية على طريق استعادة المكانة السياسية والفكرية لمحافظة نابلس التي شكلت عبر التاريخ منبرا للمبدعين والسياسيين والمناضلين.
من ناحيته، قال المحلل السياسي سامر عنبتاوي ان هذا الانجاز يضع على القائمين على المركز مسؤولية كبيرة من اجل تطوير الاداء.
واشارالىان مركز مداد تفوق في ايصال وجهة نظر المفكرين والسياسيين الىاصحاب القرار الفلسطيني، وان اللقاءات التي يعقدها تتناول قضايا بالغة الاهمية.
واعتبر عنبتاوي ما حصل عليه المركز انجازا يسجل لنابلس والشمال بعد حالة التراجع في اداء المراكز الثقافية فيها خلال السنوات الماضية.
اما الدكتور ناصر الدين الشاعر، فاشارالىان مركز مداد يعد من المراكز التي اهتمت بجمع الفرقاء السياسيين على طاولة واحدة، وهو يستحق التقدير لانه رفع اسم فلسطين عاليا في المحافل الدولية.
ودعا الدكتور الشاعر السلطة الوطنية والحكومة ورجال الاعمال والمؤسسات الى دعم مثل هذه المراكز نظرا لما تقدمه من خدمات تعود بالنفع على المجتمع ككل.
يذكر ان التقييم السنوي الذي يقوم به معهد لورد يقيّم الجامعات ومراكز الأبحاث ومراكز دعم القرار بالعالم، وهويعتمدعددا من المعايير وأهمها قدرة المركز على ايصال وجهات نظر السياسيين والمفكرين الى صناع القرار، بحيث تصبح الابحاث والندوات مؤثرة في صنع القرار.