نابلس- أصداء- عقد وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف دعيس، ظهر اليوم الخميس، لقاء مع مدراء وممثلي أكاديميات القرآن الكريم في الضفة، وذلك في مقر أكاديمية القرآن الكريم التابعة للجنة زكاة نابلس.

وفي بداية اللقاء أثنى الوزير دعيس على دور أكاديمية القرآن الكريم في نابلس التي يشار لها بالبنان لما قدمته من جهود قائلا: "أكاديمية القرآن الكريم في نابلس يشار لها بالبنان وقد خطت شوطا كبيرا في مجال تحفيظ القرآن، ونحن نفتخر بها نتيجة التقدم الكبير الذي حققته".

وأوضح أن من أهم ما حققته الأكاديمية هو مأسسة جهود تحفيظ القرآن وإيجاد هيكلية تعليمية لذلك، مع عدم إهمال باقي أنواع العلوم الدنيوية، حيث تسير المدرسة في خطين متوازيين وهما خط تحفيظ القرآن الكريم، والخط الأكاديمي العلمي وتدريس باقي المواد والعلوم.

وأشار إلى أن هناك المزيد من الجهود لتعميم هذه التجربة على باقي المحافظات وإيجاد أكاديميات للقرآن الكريم فيها، حيث تم إنشاء أكاديمية في طولكرم وأكاديمية في السموع في الخليل مؤخرا، وهناك طموح لإيجاد المزيد من الأكاديميات في مختلف المحافظات.

وأكد أن وزارة الأوقاف في صدد تعميم اعتماد اسم أكاديميات على هذه المدارس، فهي تختص بخدمة كتاب الله وتحفيظه للأجيال، بالإضافة إلى التعليم الأكاديمي المعتاد للطلاب.

وأشاد حسنين العفوري نائب رئيس لجنة زكاة نابلس بالدور الذي تقوم به أكاديمية القرآن الكريم في نابلس، ونهجها في تخريج جيل يحمل صفات القرآن الكريم في ظل التطورات السريعة والمدخلات على المجتمع.

كما تناول أهمية دورها في رفع مستوى التحفيظ للقرآن دون التأثير على الجانب الأكاديمي الآخر، مشددا على ضرورة إيجاد شراكة بين الأكاديميات على مستوى الوطن، وإدخال مناهج قراءات وترتيل وتفسير إلى جانب الحفظ.   

 أما الشيخ عاطف يوسف مدير عام التحفيظ في وزارة الأوقاف فأشار إلى موعد مسابقة الأقصى السنوية لحفظ القرآن الكريم حيث تقرر موعدها في 31/7 القادم، وامتحان التجويد العام في نفس الشهر، بالإضافة إلى الشروع بتعميم تجربة أكاديميات القرآن الكريم وافتتاح أكاديميات جديدة.

من جهته رحب ماهر الرطروط مدير أكاديمية القرآن الكريم بالضيوف، مشيرا إلى أن الأكاديمية افتتحت في العام 2005 وبالتالي هي مدرسة فتية لكنها استطاعت تحقيق نجاحات يشار لها ومنها تخريج خمسة أفواج من حفظة القرآن الكريم، كل فوج يضم بين 25- 30 طالبا.

وأوضح أن الأكاديمية خرجت العديد من طلبة الثانوية العامة المتفوقين، حيث تبلغ نسبة النجاح سنويا 100%.

وأشار إلى أن الأكاديمية تسير ضمن خطة محكمة وبرنامج عمل متكامل، ويبدأ تحفيظ القرآن للطلبة ابتداء من الصف الثاني الابتدائي وحتى الصف العاشر يكون الطالب قد أتم حفظ القرآن، وبعد أن يتم الطالب حفظ 25 جزءا يتم مراجعته ومن ثم استكمال حفظ الأجزاء الخمسة المتبقية، وبعد ذلك يتم مراجعة القرآن لهم على شكل خمسات وعشرات من الأجزاء، وبعدها يدرج الطالب ضمن الامتحان الوزراي ويحصل على شهادة حافظ للقرآن.

ونوه إلى أنه يتم تخصيص نصاب حصص للقرآن وحفظه مع إعطاء نصاب الحصص للمواد الأكاديمية المتبقية حقها دون التقليل منها، موضحا أن الأكاديمية تفرغ وقتا للأنشطة اللا منهجية للطلاب  وتقدم لهم الحوافز عن طريق المسابقات والجوائز فبعد إنهاء الطالب 25 جزءا يحصل على منحة عمرة.

وفي هذا السياق أوضح الوزير دعيس أنه يتم العمل حاليا على إقرار المزيد من الحوافز لخريجي أكاديميات القرآن من خلال إمكانية دراستهم في كلية الدعوة مجانا بعد إنهائهم الثانوية العامة، كذلك إكمال دراسة الماجستير والدكتوراة مجانا بالتعاون مع جامعة عبد القادر الجزائري في المغرب.

من جهته أوضح لافي زقوت مدير أكاديمية الإسراء للقرآن الكريم في طولكرم والتي تم افتتاحها مؤخرا أنه تم إعداد المكان المناسب للأكاديمية وتهيئته وتجهيزه بقاعات وغرف مخصصة وبتقنيات متطورة.

ونوه إلى وجود خطة واضحة وضعتها المدرسة ومن أهمها عدم جعل الحفظ عبئا على الطالب في المنزل وإتمام كل ذلك في المدرسة، مع الحصول على منح العمرات للطلاب.

كما قدم الشيخ مصطفى العنيد مدير أكاديمية القرآن الكريم في السموع مداخلة عن التحديات والصعوبات التي تواجه هذه الأكاديميات، بالإضافة إلى أهمية دورها للمجتمع المحلي.