قدم الدكتور سائد أبو حجلة المحاضر في جامعة النجاح تصورا لحل أزمة إضراب المعلمين هذا نصه:
لنكن واقعيين وصريحين مع أنفسنا،
قضية إضراب المعلمين الفلسطينيين هي نتاج لخلل هيكلي في بنية النظام السياسي الفلسطيني تحتم على كل المهتمين بالشأن الوطني أن يقوموا بمراجعة شاملة لبنود ميزانية السلطة من حيث الأولويات ومقادير ونسب الإنفاق الحكومي على القطاعات المختلفة.
لا يمكن الاستمرار بالتعامل مع قضايا العدالة الاجتماعية بمنهج "ردات الفعل" و "إدارة الأزمات" كلما طفت على السطح!!!
"الآن الآن وليس غداً" يجب تقيم وضع السلطة الوطنية الفلسطينية من ناحية الأهداف والأدوار التي بجب أن تقوم بها والبنية اللازمة لذلك والاداء المطلوب لتحقيقها والموارد المالية والبشرية التي يجب تجنيدها!!!
يجب معالجة ظواهر الترف والتبذير في الإنفاق الحكومي في كثير من المجالات ومحاربة الفساد والتعدي على المال العام بقوة وحزم ويجب مراجعة سلم الرواتب لموظفي القطاع العام ضمن خطة تنموية شاملة مبنية على مبادئ العدالة الاجتماعية.
لنبدأ بسياسة التقشف في الإنفاق الحكومي من أعلى الهرم لأسفل وليس العكس!!! ولنعيد توزيع ما يتم توفيرة على القطاعات الحيوية في المجتمع والتي بدونها لن يكون هناك تنمية حقيقية مثل التعليم والصحة والقطاعات الإنتاجية في الاقتصاد الوطني!!!
الدكتور سائد أبو حجلة
أستاذ الجغرافيا السياسية والاقتصادية
