عقد الاتحاد العام للكتاب والادباء الفلسطينين وبالشراكة مع الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد "أحياء" ندوة فكرية في قاعة بلدية البيره مساء يوم الأربعاء احياء لذكرى مرور اربعة اعوام على رحيل مبعد كنيسة المهد العائد على الاكتاف اللواء عبد الله داود. وبحضور مميز من اصدقاء الشهيد من كافة محافظات الوطن الكتاب والادباء ومفوض التعبئة الفكرية اللواء توفيق الطيراوي ورئيس ديوان الموظفين معالي موسى ابو زيد والقيادي في الجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح وعدد من اعضاء المجلس الثوري والمجلس التشريعي لحركة فتح.
رحب الامين العام لاتحاد الكتاب والادباء الفلسطينين الشاعر مراد السوداني بالحضور في حضرة السيد الشهيد. واستذكر لقائهما الوحيد في عكاظية الشعر في الجزائر وما ترك في نفسه من مشاعر مكلومة عن حياة الشهيد ورفاقه في الابعاد.وان المبعد عبدالله داود المحارب الكفء في مراحل نضالاته المتعددة في ساحات الوطن والمنافي. ورحبت السيدة كفاح حرب رئيس حملة "أحياء" وزوجة الشهيد عبدالله بالحضور وقالت ان عقد الندوة يأتي وفاء للشهداء ومسيرة نضالاتهم وتضحياتهم، وايضا لتذكير القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بان رفاق عبدالله داود مبعدي كنيسة المهد وكافة المبعدين يطالبون بانهاء معاناتهم خاصة وان الابعاد من كنيسة المهد يشارف على دخوله العام الثالث عشر. والقى اللواء توفيق الطيراوي كلمة حول الوضع السياسي الفلسطيني وحاجتنا لان نقف على نضال ابناء شعبنا كي نواجه المرحلة الصعبه وما تحمله لنا وللاجيال اللاحقة.
وقد تركزت محاور الندوة على مراحل نضال الشهيد من خلال استعراض اصدقاء الشهيد لتلك المراحل والدور المتميز للشهيد عبدالله الذي كان نموذجا ومثالا للفدائي الفلسطيني ومثالا لخلق المناضل الحقيقي بانحيازه لفلسطين اولا ولفتح ثانيا فكان مثالا للفدائي بسلوكه وقناعاته وانتماءه فصيغت من خلاله المسلكية الثورية. فقد تحدث د.يحيى السلقان من رفاق الشهيد من مخيم بلاطه عن بدايات نضاله وهو في الخامسة عشر من العمر وعن بدايات تشكل الشبيبه الطلابية ولجان العمل الاجتماعي واول من رفع راية العمل التطوعي في حارات وازقة المخيم ومدينة نابلس.ودوره الريادي لمرحلة المد الثوري والنضالي في السبعينيات وحتى بداية التسعينات. وتحدث احمد سلهوب باسم اصدقاء الشهيد من خليل الرحمن بلدة دورا عن تجربتهم المشتركة في جامعة النجاح ومخيم بلاطه وفي السجون الاسرائيلية . واسهب في وصف صلابته وعمق تفكيره وعطائه وتحمله للملاحقة والاعتقال والابعاد. وتحدث عبدالله ابو حديد رفيق الشهيد واخ للشهداء والمبعدين من بيت لحم عن قيادة عبدالله للعمل العسكري والتنظيمي على الرغم من موقعه كمدير للمخابرات في فترة عمله فمن طولكرم وبيت لحم اثناء انتفاضة الاقصى وعدد العديد من المناقب والمأثر التي تحلى بها عبدالله مناضلا من اجل تحرير فلسطين. والقى الطفل مهدي حرب قصيدة مهداة الى روح الشهيد بعنوان (اسد الرحيل)
وقد تخلل الندوة العديد من المداخلات من اصدقاء الشهيد ومن احبوه . وقد خرجت الندوة بتوصية تؤكد على اهمية كتابة وتدوين نضالات شهداء الشعب الفلسطيني لنتمكن من نقل تجاربهم وحياتهم النضالية الى الاجيال الفلسطينية الاحقة وفي نهاية الندوة كرم ملتقى الوطن والحرية عائلة الشهيد كما كرم الاتحاد العام للكتاب والادباء الفلسطينين على جهودهم .