مريم شواهنة - يقال إن كل شيء تحلم به وتتوق إليه بشدة وتعتقد به بإخلاص وتعمل للحصول عليه لا محالة سوف يتحقق ، ومن هذا المبدأ انطلقت شركة حياة للبحوث والدراسات في تشرين الثاني عام 2014 كمؤسسة خاصة برؤية تسعى لتحقيق التميز والريادة في إتقان أعمال التطوير وضمان الجودة في المجالات التربوية والصحية والبيئية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، بما يضمن منسوب عال من متطلبات    . المعيارية العالمية في حاضنة عربية ذات نظرة استشراقية.

 الحياة للبحوث والدراسات كانت حلم !

في لقاء مع مؤسِسَة الشركة ومديرتها د. أنهار العسالي قالت :" مذ نعومة أظفاري وأنا أحلم بتأسيس شركة بحوث وطنية وعالمية ، وكنت شغوفة جداً بقراءة الأبحاث والدراسات كان هذا الشغف نابعاً من إيماني العميق بأن البحث العلمي هو نبراس لتقدم الأمة ، فأي أمة تريد التقدم عليها بالبحث العلمي ، هو الحل الأنجع لمشكلاتها الصحية والبيئية والاجتماعية وغيرها ، كان حلمي بإنشاء مركز بحث علمي على المستوى المحلي ثم أطوره ليصبح عالمياً، بعد أن أنهيت دراسة الدكتوراة قررت أن تكون شركة الحياة للبحوث والدراسات هي الخطوة التالية " ،وأضافت :" قدمنا عطاءات لأكثر من جهة فحصلنا على عطائين إثنين من وزارة التربية والتعليم ،الأول تقييم درجة الانخراط النشط للطلبة أثناء الحصة من قبل المعلم والطالب ، والثاني تقنيات استخدام العلوم والحاسوب في التعليم ، ثم قمت بإجراء دراسة بحثية كاملة مدعومة من الاتحاد الأوروبي ".

  البداية الفعلية للشركة

 مبادرة "علشانك يا نابلس" كانت بداية شركة الحياة الفعلية التي انطلقت من خلالها في أوساط المجتمع المحلي إذ من خلالها قامت الشركة بالبحث في المشكلات التي يعاني منها مجتمع مدينة نابلس سواء أكانت صحية أم نفسية أم اجتماعية أم تعليمية . " حقيقة ، لم تكن فقط "علشانك يا نابلس " بل كانت "علشانك يا وطنّا العربي " ،تقول د. أنهار " لأن كل شيء يلاءم نابلس هو يلاءم كل فلسطين بل دول الوطن العربي كافة ، المشكلة الصحية في نابلس هي ذاتها في الخليل وبيت لحم وكذلك حتى في الأردن ، فكلنا مجتمع واحد بفكر وعادات وتقاليد وثقافات وأنماط معيشة متقاربة جداً ". وأكدت د. العسالي " لا يمكن النظر لكل مشكلة أنها منفردة ومعالجتها وحدها ، كل المشاكل هي حلقة متكاملة إذ أنه لإصلاح التعليم يجب إصلاح البيئة والصحة ولحل مشاكل الصحة يجب أن يكون هناك توعية وتعليم".

رسالة شركة الحياة للبحوث والدراسات

 تسعى الشركة لتطوير وتفعيل المعلومات والبيانات الدقيقة والأدوات الحديثة ليستخدمها صناع القرار ؛ لتمكينهم من اتخاذ قرارات نوعية سليمة مبنية على أسس علمية مدروسة في جميع المجالات : التعليمية الصحية والبيئية من خلال توفير مدخلات موثوق بها ذات صلة بالقضايا المستهدفة ومستوحاة من نتائج دراسات عالمية وبحوث واستطلاعات وتقييمات منهجية ؛ من أجل بيئة تعليمية صحية عالية الجودة لرسم وتطوير سياسات مستقبلية تستند على أسس تسهم في تنمية المجتمع وازدهاره. "نركز على فئة الشباب ، لكننا لا نهمل أو نهمش أي فئة لدينا أنشطة لكبار السن لمحو الأمية التعليمية والتكنولوجية وكذلك رعايتهم صحياً "،أضافت د. أنهار " كما ونوفر أنشطة لصغار السن لمحو الأمية الذهنية التي تركز على تنمية التفكير و أسلوب التصور لدى الطفل ، إذ أنه بتغيير التصور الذهني أو التفكير فسيختلف نمط حياته وأسلوب معيشته وتعليمه " نشر ثقافة الجودة في المجالات التربوية والبيئية والصحية لدى الفئات المستهدفة في المؤسسات المحلية والعالمية و تعزيز قدرات المؤسسات والكوادر التعليمية والبيئية والصحية من اجل مواءمة مخرجاتها في ضوء الأهداف المطروحة كذلك تطوير خطط تسهم في تعليم التفكير المنطقي والناقد والإبداعي إضافة لتطوير قدرات المؤسسات لتكريس ثقافة البحث العلمي والسعي نحو إنجاز أبحاث ودراسات تطويرية وإنتاجية ، هي أهداف  سعت ولا زالت شركة الحياة تحاول تطبيقها.

  من انجازات الشركة

 تنفيذ بحث الكشف المبكر عن السكر الصامت في مدينة نابلس و دراسة توظيف العوامل المؤثرة في نظرية التعلم المستند إلى الدماغ في التدريس، وتم تقديمها ونشرها في مؤتمر التعلم النوعي في المجتمع العربي في جامعة المنصورة، وكذلك دراسة التخلص الآمن من الأدوية غير المستخدمة ونشرت في مجلة الأدوية الأمريكية، و دراسة الأخطاء الدوائية في أقسام الرعاية المكثفة للخدج في مستشفيات فلسطين ، و تنفيذ عدد من الدورات المتخصصة مثل مهارات دورة البحث العلمي والتحليل الإحصائي لطلبة الماجستير، تنفيذ دورات في الصحافة والإعلام، ودورات في الطاقات الذهنية،و دورات في الإرشاد الوظيفي، ودورات لغة انجليزية بمستويات عدة ، إضافة لورشة عمل بعنوان "البطالة واقع وتحديات" وذلك بالتعاون مع وزارة العمل، حيث تم تخريج كوكبة من طلاب الإرشاد الوظيفي.

 كثير من الأعمال تلوح بالأفق ، فبعهد استمرارية العطاء الذي أخذته شركة الحياة للبحوث والدراسات على عاتقها ، ووجود أفكار ذكية وخلاقة وإبداع حقيقي طَموح ستسمر شركة حياة بإنجازاتها ونشاطاتها وأعمالها وبكل فعالية وإتقان.