اعترفت شركة مارس في هولندا أمس الأربعاء بارتكاب أخطاء أثناء عملية الإنتاج أدت إلى تلوث منتجات تحمل علامات مارس وسنيكرس وميلكي وأي مينيس وسيلبريشنس بأجسام بلاستيكية، وسحبت الشركة المنتجات مخافة تعرض الزبائن للاختناق جراء تناولها.
وقال مدير الشركة ياك تابرس في هولندا في تصريح لإذاعة "بي أن آر" الهولندية إن غطاء بلاستيكيا وصل لعملية الإنتاج أثناء تغيير ماسورة داخل خط إنتاجي، "ولم نلاحظ ذلك إلا بعد فوات الأوان".
وأوضح تابرس أن هذه القطعة البلاستيكية -التي يبلغ قطرها نحو 15 سنتيمترا- تقطعت إلى أجزاء صغيرة أثناء الإنتاج، مما يجعل لها أطرافا حادة يمكن أن تجرح الأطفال أو تتسبب في اختناقهم.
وكانت الشركة حذرت الثلاثاء الماضي من تناول منتجاتها من علامات مارس وسنيكرس وميلكي وأي مينيس وسيلبريشنس، ودعت المستهلكين إلى إعادة المنتجات التي تحمل تاريخ صلاحية حددته الشركة، وذلك بعد أن كانت امرأة في ألمانيا قد اشتكت من وجود جسم بلاستيكي بقطر نحو نصف سنتيمتر في أحد قوالب الشيكولاتة.
وبررت الشركة حملة سحب منتجاتها بأنها لا تستبعد تعرض الزبائن للاختناق جراء تناول منتجات قد تكون بها أجسام بلاستيكية.
وقالت مارس -في بيان على موقعها على الانترنت في ألمانيا- "نريد تفادي جعل المستهلكين الذين يشترون أحد منتجاتنا (المعنية) يتناولونها".
وقالت الشركة إن هذا السحب يشمل كل منتجات مارس وسنيكرز وميلكي وأي مينيس ومينياتورز بالإضافة إلى أنواع معينة من عبوات شوكولاتة سيليبريشن التي كُتب عليها أنه يفضل استخدامها قبل مواعيد تتراوح من 19 يونيو/حزيران 2016 إلى الثامن من يناير/كانون الثاني 2017.
وحسب بيانات المفوضية الأوروبية وشركة مارس في هولندا، فإن عملية سحب منتجات الشركة من الأسواق طالت أكثر من خمسين دولة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شركة مارس أمس الأربعاء أنها لن تعوض زبائنها المتضررين من عملية سحب بعض منتجاتها بنقود، ولكن بمنتجات للشركة.
وقال متحدث باسم الشركة بمدينة فيرزن القريبة من مدينة دوسلدورف بألمانيا إن باستطاعة الزبائن اختيار ما يريدون من منتجات للشركة وسيحصلون بالطبع على شيء إضافي فوق ما يطلبون، وتعتزم الشركة الأميركية التخلص من المنتجات التي أعادها الزبائن.
وأكدت سلاسل محلات في ألمانيا أن باستطاعة الزبائن رد ما اشتروه من منتجات الشركة لديها واستعادة ثمنها.