mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke"> mildin og amning mildin 30 mildin virker ikkeالمخيم تبلغ مساحته كيلو متر واحد مربع فقط !!! تخيلوا المساحة قبل البدء باستعراض ميزان القوى -إن صح ال
">في ذكرى ملحمة مخيم جنين الأسطورية.. بقلم: "عبد القادر عقل" تسعة أيام هزت العالم.. لن أتكلم كثيراً إليكم ملخص الحكاية: المخيم تبلغ مساحته كيلو متر واحد مربع فقط !!! تخيلوا المساحة قبل البدء باستعراض ميزان القوى -إن صح التعبير- !! لا ألوية ولا سرايا ولا فرق نظامية للقتال.. قاذف آربي جي واحد فقط.. 150 مقاتلاً متسلحين ببنادق إم16 وكلاشنكوف.. أكواع متفجرة مصنعة محليا.. زجاجات حارقة.. عبوات ناسفة مصنعة محليا.. حشد من اهالي المخيم العزل بلا سلاح.
هذه هي ترسانة الفلسطينيين في مخيم جنين !! أما جيش الاحتلال، أقوى جيش في الشرق الاوسط فقد حشد التالي للمخيم: 200 دبابة ميركافا لمحافظة جنين منها 100 مخصصة لمخيم جنين وحده.. ألف جندي تقريبا.. فرقة كاملة من أصل 4 فرق عسكرية في كامل الضفة.. 20 جرافة عملاقة تقريبا.. وحدات نخبة الجيش مثل" جفعاتي" "جولاني" "ايجوز" ويجري استبدال الجنود كل يوم.. وكل جندي مزود بكافة وسائل الراحة والامن والاتصال والغذاء. ولا تنسوا فوق ذلك الطائرات الحربية التي لا أذكر عددها في الكتاب الذي قرأته قبل سنوات، ولكنني أذكر أن المخيم كان يتلقى خلال ساعة واحدة 12 صاروخا من السماء تطلقها الأباتشي والكوبرا !! "كل ما تمر ساعة بكون المخيم نازل عليه 12 صاروخ من السما" !!
هذا ميزان القوى بين الجانبين !!! من يتخيل حجم ما حشد الجيش للمخيم.. سيقول: سيصبح المخيم ارضا محروقه في ساعات ! لكن المخيم صمد 9 أيام.. رغم كل عظم المأساة وعمق الجراح، ولم يسقط رأسه كما أراد موفاز الذي اشرف على العملية بنفسه وكان وزيرا للجيش!! أمر آخر يمكن أن يلمحه المتفحص لثنايا ملحمة نيسان الخالدة، ألا وهي الوحدة الوطنية الحقيقية في الميدان وفي القبر وفي الجنة. ربما جنود وحدة الاقتحام الخاصة "إيجوز" ((من وحدات النخبة القتالية)) لن يصدقوا يوما ان مفرقعات الاطفال في العيد كانت تجعلهم يرتعدون خوفا عندما تنطلق تباعا داخل ازقة المخيم خلال المعركة !! إنها لعنة جنين يا سادة على مر الأزمنة والعصور، ففي الثلاثينات ثار القسام من أحراش يعبد،
وفي الاربعينات سحق الجيش العراقي الباسل العصابات الصهيونية في جنين، ومقبرة شهداء الجيش العراقي لا تزال شاهدا حياً، وجاءت معركة نيسان لتكون بمثابة معركة الكرامة الثانية التي حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر ! الرحمة للشهداء، والحرية للأسرى، والشفاء للجرحى "عبد القادر عقل" 7-4-2014"