نابلس- نفذت الإغاثة الزراعية ورشة عمل لبحث آليات تطبيق مشروعها الجديد "تعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين وتسهيل سبل العيش"، الممول من قبل وكالة التنمية البريطانية DIFD ومن خلال مؤسسة الكرستين ايد.
وقد شارك في هذه الورشة التي عقدت في مقر المؤسسة بمدينة نابلس يوم أمس فريق المشروع المزمع تنفيذه خلال الفترة القادمة في محافظات نابلس، وجنين، والأغوار.
وناقش المشاركون أنشطة المشروع التي تركزت على كيفية الحد من الانكشاف ومواجه الكوارث الطبيعية والمادية، من خلال مشاركة مجتمعية فعالة، بحيث يتم تشكيل مجموعات مؤهلة تكون قادرة على تقييم احتياجاتهم والعمل على استخدام الموارد الطبيعية والبشرية الموجودة في تجمعاتهم، والخروج بخطة عمل.
وأوضحت منسقة المشروع، ربا عيد، أن أنشطة المشروع تسعى لتطوير قدرات ممثلي الجمعيات القاعدية الشبابية، والنسوية، والزراعية عن طريق تنفيذ دورات تدريبية في مجال المساءلة الإنسانية التي تعتمد على سياسات المشاركة، وتبادل المعلومات، وتلقي الشكاوي في كافة الفروع، ودورات في الإسعاف الأولي وأخرى للتعامل مع الكوارث، بالتعاون مع الدفاع المدني، وكيفية التوثيق والتعامل مع وسائل الإعلام إضافة إلى مشاريع زراعية ريادية.
ويستهدف المشروع على مدار 24 شهرا ثلاثة تجمعات تنموية في محافظات نابلس، وجنين والأغوار الوسطى تشمل: سبسطية، عموريا، برقة، بزاريا، قصرة، سيلة الظهر، الفندقومية، جبع، بيت حسن، الجفتلك، وعين شبلي.
ولفت مدير مكتب الإغاثة الزراعية في نابلس، ضرار أبو عمر، إلى أنه تم اختيار هذه المواقع المهشمة بناء على دراسة الاحتياجات التنموية التي نفذتها المؤسسة خلال السنة الماضية، مؤكدا أن هذه المناطق تعاني من تدني في مستويات الدخل ووجود نسبة بطالة عالية وافتقادها للخدمات الأساسية.
كما أنه يوجد مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية قريبة من الاستيطان أو مهددة بالاستيلاء عليها ومناطق أخرى تقع تحت سيطرة عسكرية من قبل الاحتلال، معتبرا أن الاستيطان هو أكثر المخاطر التي يجب العمل على الحد منها، فاعتداءات المستوطنين تزداد شراسة بشكل متكرر في ريف نابلس.
