الرئيسية / منوعات
أثر الصبغات كتبت ستونيا فريحات
تاريخ النشر: الأحد 03/04/2016 20:11
أثر الصبغات  كتبت ستونيا فريحات
أثر الصبغات كتبت ستونيا فريحات

 تمشي فيالطريق وكل العيون تلاحقها، وتسمع همسات البعض تصوب نحوها، من كلمات سب وتجريح، فيقولون ما هذا الزمان الذي وصلنا إليه. وما هذه الألوان التي تصبغها الفتيات. إنها ألوان جريئة جدا، منها الأحمر والرمادي والأصفر والأزرق أو أكثر من لون معا. ويعد التقليد الأعمى الذي تتبعه الفتيات لتقليد للغرب.

هذا حال العديد من الفتيات في المجتمع الفلسطيني المحافظ إلى حد ما. حيث بدأن يتجرأن ويتبعن ما يسمى بالموضة،سواء كانت بموافقة الأهل والمجتمع أوبرفضه. ولا يقتصر هذا على الفتيات غير المحجبات، بل أصبح أيضا للفتيات المحجبات إذ يظهرن جزء من الشعر من مقدمة الحجاب، أو رغبة في التقليد، ولم يقتصر على عمر محدد بل لمختلف الأعمار.
واعتبر بعض الأهالي أن صبغة الشعر بمثل هذه الألوان أمر مرفوض، لأن هذه الألوان غير مألوفة وتلفت النظر بشكل كبير.
 
وفي السياق ذاته، قالت هـ.عأنها لاقت اعتراضا من قبل أهلها وخاصة والدها؛ لاختيارها للون الأحمر. ولكن بسبب اصرارها وحبها  لهذا اللون لأنه لون الموضة تقبلوه.

 
وقالت أ.س،أنها غير مهتمة بالموضة لكن زوجها هو من يحب هذه الألوان ويحب التغير ويعتبر التغير في لون الشعر أمرا جميل لكن ليست لجميع الألوان بل ما يناسب بشرتها.
وعبرأ.س  عن رأيه فقال أنه يرى في هذه الألوان جميلة وعصرية تتناسب مع الانفتاح على العالم الخارجي، وخاصة إذا كان أكثر من لون معا أو لون وتدرجاته.
وذكرت صاحبة صالون النور أرحام عابد أنه يوجد أقبال شديد على الألوان الغريبة خاصة مابين سن 18-28 سنة. وأكدت على أن صبغ الشعر لايؤثر على الحامل ولا على الأطفال، وذلك حسب المادة المستخدمة، وأنها يجب أن تكون خالية من الأمونيا وأن تحتوي على مواد طبيعبة.
 
وفي رأي مغاير، قال دكتور الجلد وائل الجمل أن استخدام الصبغات يؤثر على الجلد والشعر من خلال حدوث تصبغات جلدية، وتساقط للشعر، وأن يصبح ملمسه خشن.
ونوه الجمل إلى ضرورة تجنب استخدام هذه المستحضرات الكيماوية؛ لأنها مضرة سواء كانت صبغات للشعر، او مستحضرات تجميل، أو عطور . وأنها مضرة على الجميعوأن الأثار السلبية لاتظهر من أول مرة وذلك حسب طبيعة تحسس الجسم كونها مصنوعة من مواد غير طبيعية.
وقالت س.س انها عندما ذهبت لتصبغ شعرها بعد أن مضت فترة قصيرة على تمليسه  قامت صاحبة الصالون بسحب لون شعرها فأحترق و تساقط حتى أصبح  قصيرا جدا، وملمسه خشن. وابدى كل من حولها انزعاجهم بما حصل ورفضت الكوفيرة تعويضها بأي شكل من الأشكال.
ومعاختلاف الآراء نرى أن البعض يتطلعوا إلى ماهو جديد دون أدراك المخاطر التي قد تكون بعيدة المدى وأن المهم بالنسبة لهم تلبية ما في نفوسهم بغض النظر عن المجتمع والعادات والتقاليد.
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017