الرئيسية / رياضة
واقعية الفرنسي تسترجع روح البرتغالي مورينهو في الكامب نو بقلم محمود العارضة
تاريخ النشر: الأحد 03/04/2016 20:31
واقعية الفرنسي تسترجع روح البرتغالي مورينهو في الكامب نو بقلم محمود العارضة
واقعية الفرنسي تسترجع روح البرتغالي مورينهو في الكامب نو بقلم محمود العارضة

 جميعنا مشاهدين وجميعنا نملك نفس العيون ولكن في اختلاف النظرات، هناك من يترقب لمسات ميسي وهناك من يترقب تسديدات رونالدو وهناك برشلوني يجهل الهدف منتظرا متعة كتلونية متكئآ على فارق 10 نقاط وهناك مدريدي اخر ينتظر فوز يمحي به رباعية بينيتز وهناك أصحاب المقاعد الخلفية الذين يشاهدون اللقاء من زاوية اخرى، تشكيل-مراكز -تحركات طولية وعرضية-خطط-لمسات مدربين-انتشار وتوزيع اللاعبين على أرض الميدان.


تشكيلة الفريقين

كالعادة دخل لويس انريكي في 4_3_3 في حراسة المرمى برافو امامه رباعي خط الدفاع ألبا، ماسيكيرانو، جيراد بيكيه، والبرازيلي داني الفيش امامهم في خط الوسط الثلاثي انيستا راكيتيتش ودائما وابدآ صمام الأمان بوسكيتس ثم الثلاثي ميسي نيمار سواريز

في حين نوع الفرنسي زين الدين زيدان ما بين 4_4_2 في حراسة المرمى نافاس امامهم رباعي خط الدفاع راموس، بيبي، والباكين كارفخال مارسيلو أمامهم نجم اللقاء لأول مرة في مركز (CDM) لاعب خط الوسط المدافع كاسميرو على اليمين مودريتش وعلى الشمال كروس مع عودة جاريث بيل لنصف الملعب امامهم الثنائي رونالدو والفرنسي بنزيما في عملية تبديل مراكز بدخول كريستيانو لعمق الملعب بتحرك عرضي لبنزيما على الأطراف لقطة اعتدنا عليها منذ قدوم جوزيه مورينهو.

و4_5_1 بعودة الدون رونالدو في حالة دخول وأندفاع ريكاتيتش وأنيستا لعمق ملعب ودفاعات مدريد وتحرك وحرية انطلاقات داني الفيش على اليمين

سيناريو اللقاء

عبقرية زيدان لم تكن تكتيكية فالريال يمتلك احد افضل لاعبين العالم، عبقرية الفرنسي كانت في واقعية اختيار المقاتلين على حساب الأسماء الموجودة داخل النادي، نقطة ضعف الملكي كانت في السنة الأخيرة هي في افتقاد لاعب الوسط المدافع بعد رحيل سامي خضيرة وتشافي ألونسو والتعاقد مع لاعبين في صفقات تجارية اعلانية اصحاب نزعات هجومية على حساب الألتزامات الدفاعية، قدرة الفرنسي كانت في قوة شخصيته عندما قرر البدأ بكاسميرو على حساب نجم بأسم وسمعة رودرجيز

قوة ألتحامات وتحركات كاسميرو داخل الملعب أعطت حرية أكبر لمودريتش وكروس في التحرك ونقل الكرة للأمام

توظيف البرازيلي بمراقبة لوينيل ميسي مان تو مان عالجت نقطة ضعف كانت تواجه الملكي امام برشلونة وهي تجمع اكبر عدد ممكن من لاعبين الريال على الأرجنيتيني وهو ما كان يعطي حرية تامة لبقية اللاعبين (تذكر كيف وظف مورينهو بيبي في وسط الملعب في نصف نهائي الأبطال)

كاسميرو مودريتش كروس رائعين في نقطة الضغط وأستخلاص الكرة لكن فشلوا نوعا ما في امكانية بناء جملة تكتيكية أو هجمة مرتدة وخصوصا في الشوط الأول من اللقاء وهو لأفتقاد الملكي لصانع ألعاب صريح (أيسكو) كنت أتمنى مشاهدته على حساب كروس بعد هدف جيراد بكيه

اللعب في رباعي في خط الوسط مع الرقابة من مسافة متر وأقل هي الطريقة الوحيدة لأيقاف ومنع برشلونة من بدأ هجمة جيدة، عودة جاريث بيل ورونالدو على طرف الملعب أعطت ثقة لمدافعين مدريد للقيام بتدخلات عنيفة على لاعبين الخصم

روعة خط دفاع مدريد لم يكن فقط في الهدوء الذي ظهرو به وعدم الأندفاع العشوائي بعد الهدف الأول بل تجسد في نزعة طرفي الدفاع مارسيلو وكارفخال الهجومية والمساندة والعرضيات دون الأخلال في الواجبات الدفاعية وهو ما شاهدناه من أختراق مارسيلو في الهدف الأول

من الصعب أن تلعب في خط دفاع متقدم أمام سرعات جاريث بيل وكريستيانو رونالدو من خلفهم لاعب الماني يملك تمريرات طويلة بدقة 100% لكن لحسن حظ أنريكي زيدان كان يجهل هذا السلاح وفضل بناء هجمات مرتدة من تمريرات قصيرة

تراجع كروس ومودريتش للخلف لخلق مساحة ضيقة بينهم وبين خط الدفاع حرم خط هجوم برشلونة من خطورة مساندة ودخول انيستا وراكيتيتش لعمق الملعب وهو ما أجبر أنريكي على ادخال التركي توران صاحب النزعة الهجومية على حساب راكيتيتش

عندما تمتلك أسماء بقيمة لاعبين مدريد فأنت نوعا ما لا تحتاج سوى لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيد عن الفلسفات والتعقديدات الفنية فالبساطة هيا من صنعت أسم الأيطالي كارلو انشولتي داخل أسوار الملكي

قدرة مدريد ظهرت في منظومة الجهاز الفني ككل في تحظير الفريق بدنيا وهو ما رأيناه من خلال قدرة أستمرار اللاعبين في الضغط العالي خلال ال90 دقيقة

على الرغم من أن اللقاء تحصيل حاصل بسبب الفارق الكبير في النقاط بين الفريقين الا انه أثبت عدة حقائق لا يمكن تجاهلها وهي قوة ووجود مدريد كأسم منافس في دوري ابطال اوروبا رغم النتائج السيئة في الليجا ونقطة ضعف دفاع برشلونة كأسماء وأفراد في حالة فقدان الفريق الأستحواذ على الكرة

تحرك سواريز لطرف الملعب تحت رقابة راموس لم تنجع في اعطاء ميسي فرصة للتسديد على المرمى لمراقبة كاسميرو اللصيقة كما تحدثنا، عدم قدرة نيمار على فرض نفسه والمرور في مهارات فردية دليل على أن مدريد يمتلك ظهير ايمن بقوة وشجاعة وألتزام كارفخال

اخيرا من الصعب تحديد نجم للقاء في ناديي يحملان كل هذه الأسماء ومدربين لم أجد لهم سوا هفوات صغيرة، لكن عند التقييم للاعبين أمنح البرازيلي كاسميرو 10/8 وهي العلامة الأعلى بين لاعبين اللقاء
هلا
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017