وصف عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية د. نبيل عمرو ما يجري في المنطقة بالحرب العالمية الثالثة، لكن بتكلفة أقل وبقعة جغرافية أضيق، تؤثر على المسألة الفلسطينية التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بالإرهاصات المحيطة، بمنطقة الشرق الأوسط، ستعيد إنتاج شكل المنطقة من جديد.

جاء ذلك، خلال لقاء سياسي تفاعلي نظمه مركز شاهد لحقوق المواطن والتنمية المجتمعية في جامعة النجاح الوطنية بعنوان " أثر الأزمات الإقليمية والدولية على حضور القضية الفلسطينية" بمشاركة نخب مجتمعية وأكاديمية وسياسية وشبابية، أداره الباحث في الشؤون الدولية د. رويد أبو عمشة.

وقال د. عمرو أن فلسطين قادرة على حشد الأصدقاء لصالح القضية، لكنها مازالت عاجزة عن بناء تحالفات إستراتيجية وعميقة مع الدول اللاعبة في المنطقة، مشيرا إلى أن نهج الحل الثنائي للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي لم يعد ممكنا، مشددا على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية حتى يكون الطرف الفلسطيني جاهزا في حال طرح أي تسوية إقليمية أو دولية.

وخلص اللقاء إلى عدة إستنتاجات تمثلت بتعاظم قوة الجماعات المسلحة وتأثيرها على حساب الدول ودورها عقب " الربيع العربي" الذي نجح في تغيير رؤوس النظام لكن بقي حال الأنظمة كما هو، مشيرين إلى ان الشعب الفلسطيني يعاني يأسا سياسيا ناتج عن غياب الحل السياسي والأزمة الإقتصادية وستكون هناك كارثة حتمية بحال تحول الى يأسا وطنيا.